حكم من بدل منى الزوج بمنيه
قرأت مقالا أن مسلسلا من مسلسلات رمضان التى تشغل الناس عن عبادة الله ناقش قضية هى :
زوجة وزوج عندهم مشكلة انجابية وكان الحل هو تخصيب البويضة خارج الرحم أولا بمنى الزوج ولكن طبيب النساء والولادة وضع منيه بدلا من منى الزوج فى أنبوبة الاختبار وخصب بها بويضة الزوجة وبعد ذلك وضعها فى رحم الأم
هذه القضية تناولها الفقه فى صورة أخرى قبل ظهور ما يسمى بأطفال الأنابيب فيما يعرف بقضية :
الحمل من خلال صوفه
فالنساء اللاتى لم ينجبن بسبب مشكلة عندهن أو عند الزوج فى الإنجاب كن يذهبن للدجالين والدجال كان يحقق أمنية تلك النساء اللاتى عند الزوج مشكلة إنجابية فيه بأن يقوم هو بالاستمناء فى صوفه أو قطنه أو يأمر واحد من العاملين معه ممن أنجبوا أن يستمنى فى الصوفه أو القطنة ثم يطلب من المرأة أن تضع الصوفه أو القطنة فى عضوها ساعة أو أكثر وبهذا حملت العديد من النساء دون أن تعرف أنها حملها حمل محرم
هذه المسألة تتضمن عدة أحكام عند إثبات تبديل منى الرجل :
1 – نسب الطفل :
حكم الطفل أن ينسب للذى بدل منيه ورمى منى الزوج كما قال سبحانه :
" ادعوهم لآباءهم"
فالأب الحقيقى هو الطبيب وليس الزوج
2- الزوجة الحامل :
حكمها أنها بريئة من جريمة الزنى لأن العملية تمت دون علمها فهى عملية اكراه خفى أى خداع وهو ما حرمه الله بقوله سبحانه:
" لا اكراه فى الدين"
3- تربية الطفل :
يجب على الزوجة التى ولدت أن ترضع الطفل لقوله تعالى :
"والوالدات يرضعن أولادهم حولين كاملين"
فالطفل ليس له ذنب فى مجيئه بطريق الخداع وإن وجدت مرضعة له غير الأم التى ولدته فمن المستحب ابعاده عن الأم المخدوعة كى تستمر حياتها الزوجية وكى لا تقتل الطفل أو تؤذيه وبعد ذلك يسلم إلى ورثة الطبيب المفسد فى الأرض بعد قتله لافساده فى الأرض لأنهم أهله
4- حكم المبدل للمنى :
المبدل للمنى هو مفسد محارب لله تعالى حيث ارتكب عدة جرائم :
الأولى وضع بذرته فى غير زوجته مخالفا قوله سبحانه :
"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم"
والثانية نسبة طفل لغير أبيه مخالفا قوله تعالى :
" ادعوهم لآباءهم"
والثالثة توريث من لا يستحق الورث من شخص لا يرثه فهو يرث الزوج المخدوع بدلا من أبيه الحقيقى وهو من الخداع الذى حرمه الله والذى يقوم به المنافقون والكفار كما قال سبحانه:
"يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون"
والرابعة شهادة الزور وهو أن الولد فى أول ألأمر ابن الزوج المخدوع
وحكم من ارتكب هذه الجريمة هو قتله إما قتلا عاديا أو بتقطيع أطرافه الأيدى والأرجل من خلاف ووضعه على المصلبة أو بنفيه من الأرض وهو اغراقه فى الماء كما قال سبحانه:
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض"
والجرائم الأربع افساد للزوجية وافساد للنسب وافساد للمال وتزوير للشهادة وكلهم حرب أى معاصى لله
الطفل الناتج من الولادة يجب أن يرث من مال المفسد فى الأرض إن كان له ورثة أخرين
5- زواج المرأة التى ولدت الطفل هو زواج شرعى مستمر لأن الطفل الناتج ليس وليد عملية جماع من زنى والزواج لا ينتهى فجأة إلا بعملية زنى لأحد الزوجين كما قال سبحانه :
"الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين"
بالطبع إذا حدثت مشاكل نفسية أو عائلية بسبب تلك العملية فالزوجة لها حقوقها كاملة إن طلقها زوجها
6- العلم بالخداع :
إذا علمت المرأة أو زوجها بعملية الخداع أثناء الحمل ولا طريقة لذلك سوى اعتراف الطبيب بجريمته عليهما إنزال الحمل- وهو اجهاضه- وإنزال الحمل مثله مثل حمل الاغتصاب لأن فيه حرج أى أذى للزوجين وحتى لأولادهما فيما بعد أو لورثتهم فيما بعد وحتى للطفل نفسه إذا جاء للحياة حيث أنه معرض للقتل بسبب الضغوط النفسية التى تتعرض لها الوالدة المخدوعة والزوج المخدوع وحتى من قبل أقاربهم لأنه قد يمثل عقبة فى الورث وقد حرم الله ما فيه حرج أى أذى حيث قال :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
ويجوز للزوجين ابقاء الحمل إن رضيا مع نسبة الطفل لأبيه الجسدى الذى يطلق عليه الأب البيولوجى وهو الطبيب ويكون ابنا بالولادة للأم وابنا من الرضاعة للزوج والزوجة وهو لا يرث شيئا من من الزوج المخدوع ويرث من أمه الجسدية لأن البويضة بويضتها وهى من ولدته وإنما يرث فى والده الطبيب المخادع
وليس على الزوجين عقاب فى أى حال سواء دنيوى أو أخروى
7-كيفية اثبات نسب الطفل :
سبق القول أن لا طريقة لمعرفة ذلك النسب إلا عن طريق اعتراف الطبيب وأما حكاية الدى إن أيه وهو ما يسمونه البصمة الوراثية فلا يمكن معرفة شىء عن طريقها وقد أقلعت المحاكم الأمريكية أول من حكم بالبصمة الوراثية عن العمل بها بعد أن ثبت أن المعامل الوراثية تكيف العلم لمن يدفع لها وأن ذلك ليس علما ومن أراد قراءة ذلك فليراجع كتاب البيولوجيا كإيدلوجيا عقيدة الدانا وهو كتاب ألفه واحد من الأمريكان العاملين فى مجال العلم البيولوجى ر س ليونتين وأثبت فيه أن مشروع الجينوم لا علاقة له بالعلم وإنما كل علاقته بالمال وقد استعرض المترجم الأول فى مصر لعلم الوراثة الحديث أحمد مستجير فى أحد الكتب التى ترجمها ونشر من حوالى 15 سنة فى مكتبة الأسرة أن هناك احتمال تشابه 8 أشخاص فى المليون فى المورثات كما ذكر أن علماء ذلك العلم قالوا أن المورثات مائة ألف ثم نزلوا بها إلى السبعين ألف ثم نزلوا بها الثلاثين ألف والله أعلم كم سينزلون فى المستقبل وهو نفس ما حدث فى المجموعة الشمسية التى كانت حتى عشرة أو عشرين سنة عشرة كواكب ثم أصبحت بعد عقد تسعة ثم أصبحت من حوالى خمس سنوات ثمانية كواكب والله أعلم هل سينزلون بالعدد مرة أخرى أم لا لأن العلم الغربى كما قال صاحب كتاب البيولوجيا كأيدلوجيا هو ليس علما وإنما علم اخترعه أصحاب المال فما يقولونه هو ما يدرس بالفعل فيما بعد حتى وإن خالف العلم الحقيقى
والذى سبق قوله هو حكم الله فى تلك المسألة
والمشكلة المطروحة يجب القضاء عليها أو التقليل منها عن طريق التالى :
أن توضع بويضة الزوجة ومنى الزوج أمامهم فى أنابيب الاختبار
أن خزانة البويضة والمنى يشترى الزوجان لها قفل تكون مفاتيحه معهم هم وتوضع كاميرات مراقبة للخزن فى الحجرة الموجودة فيها متصلة بهواتف كل الزوجات والأزواج
لا يتم فتح الخزنة إلا بحضور الزوجين معا
يحمل الزوجان الخزنة بعد أن يفتحاها إلى حيث يريد الطبيب ويكونان معه خطوة بخطوة فيما يفعل ويسجلا صوتا وصورة ما يفعله ثم يعيداها بأنفسهم إلى الخزنة
تتم عملية وضع البويضة المخصبة أمام الزوج فى حجرة العمليات ويستحسن وجود بعض النسوة من قريبات الزوج والزوجة فى الحجرة
والقول السابق يقلل من ارتكاب تلك الجريمة ويجعل تكلفة ارتكابها عالية ماليا لأنها تحتاج إلى تقنية غير متوافرة للأفراد وإنما متوافرة لأجهزة المخابرات فقط وذلك لخداع كاميرات المراقبة والهواتف المحمولة