مناقشة لمقال هل تكشف صور المريخ عن آثار حياة سابقة؟!
موضوع المقال هو الاجابة على سؤال هل وجدت حياة على المريخ سابقا ؟
بدأ المقال بالكلام عن تشابه الأرض والمريخ حيث قال الكاتب :
"منذ أن بدأ الإنسان القديم بسبر أغوار الكوكب الأحمر الفريد في سماء الليل ونحن نعرف أن لكوكب المريخ ميزة خاصة تميزه عن باقي الكواكب. وبالرغم من أنه أصغر من كوكب الأرض إلا أن المريخ أكثر الكواكب شبهاً بالأرض في النظام الشمسي فهو يمتلك خصائص جيولوجية مشابهة وقطبين متجمدين وكذلك ما وصف بأنها "أنهار قديمة"ولكنها في الواقع ضفاف أنهار جافة"
بالطبع لا وجود لتشابه بين الأرض وبين المريخ فالأرض ليست كوكبا لأن كل الكواكب مضيئة كما قال سبحانه :
" كأنها كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة "
الأ{ض مركو أى مقر الكون والسماء بما فيها المريخ مبنية فوقها كما قال سبحانه :
وبنينا فوقكم سبها شدادا"
ومن ثم لا وجه للتشابه بين مركز الكون وشىء فى السماء الدنيا
وتساءل الكاتب محاولا الاجابة حيث قال :
" لكن يبقى السؤال:
هل توجد حياة على المريخ؟
بالرغم من الإجابة عن ذلك السؤال أخذت جدلاً واسعاً إلا أن بعض العلماء يعتقد بوجود مستحاثات لأشكال حياة قديمة من البكتريا المريخية لكن لحد الآن لم يتوفر دليل نهائي وقاطع يشير إلى وجود الحياة في زمن غابر أو في وقتنا الراهن على سطح كوكب المريخ. لكن هذا لا يعني أيضاً أن الحياة لم تكن موجودة أو حاضرة الآن، ومع غياب الدليل على الحياة تثير بعض الصور المدهشة التي التقطتها مسابر فضائية أطلقتها وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) الكثير من التساؤلات بهذا الخصوص تعرف تلك المسابر بأجهزة المسح الشامل لسطح المريخ MGS ، والغريب في الأمر أن بعض الصور قد تظهر شكلاً من الحياة المريخية وقد تكون صور أخرى دليلاً عن حياة ذكية أو حضارة غابرة!
تشكيل كرة الغولف :
تعتبر تلك الصورة من أكثر الفوهات إثارة للعجب على سطح المريخ، حيث يظهر بوضوح فوهة لها مظهر طبيعي مع شيء غير عادي في داخلها، كأن لها شكل قبة شديد التناظر وكروي يشبه البنية التي نجدها عادة على كرة الغولف أو تشبه قبة بكمينيستر فولر الجيوديسية في علم الإنشاءات الهندسية. وما يثير الدهشة أن تلك القبة تقف على مسافة قريبة جداً من ما قد يبدو نظام قنوات على السطح وفي باطنه. فالقنوات الصغيرة تتصل بقنوات أكبر منها بشكل يشبه نظام صرف مياه ضخم.
الحجر الضخم المثلث Monolith
تظهر تلك الصورة جسماً غامضاً تم تصويره من مسبار أوربيتر خلال مروره فوق سطح المريخ من على ارتفاع 270 كيلومتر، يبدو ذلك الجسم بشكل كتلة هندسية ضخمة (بلوكة) قائمة بارتفاع غير محدد. فيتبادر إلى الذهن فوراً فيلم "2001: أوديسا الفضاء " عندما أنشأت المخلوقات حجراً ضخماً Monolith ، ولكن هل هذا الجسم إصطناعي؟
يقول أحد العلماء من جامعة أريزونا:
"في الواقع يبدو أن سبب تكون ذلك الجلمود من الصخر يرجع إلى تحطم أديم صخرة أم فأصبح له شكلاً مكعباً أو متوازي المستطيلات". ولكن نتساءل هنا أين توجد تلك الصخرة الام التي انكسر عنها ذلك الحجر ليصبح له ذكل الشكل الهندسي المميز؟! والغريب أن الجسم يبدو واقفاً لوحده فوق سهل من التربة. وهنا لا يمكننا أن نصف الحجر بأنه "اصطناعي" لكن يمكننا أن نضمه إلى قائمة الشذوذات المريخية المتزايدة باستمرار.
يبدو أن منطقة سايدونيا Cydonia في المريخ حافلة بالأمور الشاذة في البنى السطحية ففي الجنوب الغربي من ما عرف بـ"الوجه المريخي" يوجد مجموعة من خصائص تدعى بالأهرامات ومما يدهش أنها ملساء ومثلثة الأطراف وتتجسد من الأعلى بطريقة مماثلة لأهرامات الجيزة في مصر تظهر وجوه الهرم من الأعلى على شكل مربع يقطعه قطرين يتلاقيان في مركز المربع.
ويلاحظ من الأهرام المريخية أن الحافة بين وجوه الهرم الشمالية الشرقية والشمالية الغربية تماثل محوراً يمتد من قمة الهرم باتجاه الأرض أسفله وفي قاعدة المحور هناك التواء دائري ربما كان فتحة. مع أن معظم الصور ذات الدقة الأكبر تظهر تشكيلات تبتعد عن كونها تشكيلات هرمية إلا أنها ما تزال أشكالاً هندسية غريبة.
مدينة النجمة
الشكل المثير للفضول هنا وصف على أنه مدينة ذات تشكيل نجمي، إنها بنية معقدة يعتقد بعض الباحثين أنها تظهر جدراناً إصطناعية.
تقع تلك البنية في منطقة "سايتريس مايجور بلانوم" وهي جزء من منطقة أكبر تحوي بدورها على العديد من النماذج الهندسية الغريبة وأشياء أخرى تثير الفضول عبارة عن قنوات وأنفاق.
يبدو أن لتشكيل "المدينة النجمة" منشأ طبيعياً ـ فهي قبب وقنوات هائلة الحجم من أصل بركاني تغطي المشهد الطبيعي فيما عدد آخر من القبب انهار جزئياً تاركاً خلفه بنى مثيرة للإهتمام. وفي العديد من الحالات يحتمل أن تكون الأجزاء غير المنهارة مجوفة وقد تكون ملجأ ضد بيئة المريخ المتطرفة. في الواقع لا يعني أن أن خاصية تبدو اصطناعية ظاهرياً هي أصطناعية بالفعل، فقد بدأنا نفهم مناخ المريخ وجيولوجيته والعمليات التي تجري فوق سطحه، لكن ما زال الجدل ساخناً بشأن احتوء المريخ على مياه جارية فوق سطحه أو كانت تجري على سطحه في الماضي.
البرج :
تظهر تلك الصورة برجاً طويلاً يلقي بظله على الأرض. فإذا كان برجاً من نوع ما في الواقع فيقدر أنه يقف على ارتفاع لا يصدق يبلغ 6.3 كيلومتر أو 12 مرة أطول من أضخم ناطحة سحاب في العالم. هل يمكن أن تكون تلك البنى وهماً بصرياً لتشكيلات جيولوجية طبيعية؟ بالطبع قد تكون كذلك ولكن علينا أيضاً أن لا نستبعد احتمال كونها إصطناعية صنعتها مخلوقات ذكية!، علينا أيضاً أن نفحص تلك الصور بدقة وبتشكك مع ذهن مفتوح لكل الإحتمالات مثل أي باحث يسعى للحقيقة.
وأخيراً ... قد تتلاشى فكرة ما ندعوه بالتشكيلات الإصطناعية عندما نكتشف أنها مجرد تشكيلات طبيعية في صور أقرب وأكثر تفصيلاً high resolution مثلما حدث مع صورة الوجه المريخي الذي تبين أنه كان ناتج عن إنعكاسات ضوئية أما شكل التلة فليس فيها ما يوحي بأنه وجه عندما نظرنا إليه عن قرب، قارن بين الصورة ذات الدقة المنخفضة التي تظهر الوجه و الصورة ذات الدقة المرتفعة التي تظهر فيها تضاريس الهضبة الطبيعية. وسيأتي يوم تتضح فيه حقيقة ما ظهر في تلك الصور عندما تقوم مسابر فضائية بمسح قريب جداً من سطح المريخ أو عندما يزور المريخ رواد فضاء ضمن مهمة مستقبلية."
بالطبع الصور المذكورة ليست صورا حقيقية وإنما خدع تصويرية فلا يمكن الحصول على صور من بعد ألوف مؤلفة من الكيلومترات ليس بينها وبين ألأرض أقمار صناعية ولا محطات تقوية للارسال ونحن فى الأرض يتقطع الارسال والبث عندما على يعد عدة كيلومترات وليست آلاف الكيلومترات
ولو صدقنا حكاية مركبات الاستشكاف المزعومة فهى حسب كلامهم ترسل ذبذبات تترجمها أجهزة الكمبيوتر إلى ألوان متعددة وكل فلكى يفسر تلك ألوان على هواه
وأما الحياة فهى موجودة فى كل الكون وهى حياة مختلفة ليست كحياة الناس ومخلوقات ألأرض وإنما هى حياة من وع مختلف كما قال سبحانه :
"وأوحى فى كل سماء أمرها"