دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 خواطر حول أسطورة الأم المنتقمة و أسباب ظهورها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2056
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

خواطر حول أسطورة الأم المنتقمة و أسباب ظهورها Empty
مُساهمةموضوع: خواطر حول أسطورة الأم المنتقمة و أسباب ظهورها   خواطر حول أسطورة الأم المنتقمة و أسباب ظهورها Emptyالإثنين فبراير 26, 2024 5:15 pm

خواطر حول أسطورة الأم المنتقمة وأسباب ظهورها
 الكاتب هو حسين سالم عبشل  من اليمن وموضوع المقال هو انتشار حكاية المرأة التى تلد بنتا ويهجرها زوجها أو تزنى وتلد طفلا فتموت حيث تتحول لروح شريرة تنتقم من أقارب الزوج أو الزانى أو ما شابه
 يحكى الكاتب الحكايات حيث يقول:
"بينما كان أفراد الأسرة ينتظرون خارجاً، تعالت أصوات صرخات من الغرفة المغلقة، ثم عم الهدوء المكان وبعد بضعة دقائق فُتح الباب وخرجت القابلة العجوز تحمل بين يديها طفل ملفوف بقطعة من القماش، عندها تقدم أحد الحاضرين وسأل القابلة عن جنس الطفل؟ وبصوت مرتبك أجابت: أسفة يا سيدي، أنها فتاة، عندها أشاح بوجهه و غادر المنزل تاركاً طفلته و أمها التي كانت تعاني من مضاعفات الولادة، وبالرغم من محاولة والده أقناعه بالعدول عن قراره بالسفر ولكن راج كان مصراً على الذهاب بعد أن خاب أمله بالحصول على ولد يحمل أسمه و يرث ثروته ..
تقدمت القابلة حاملةً لفة فيها طفل، قالت: آسفة يا سيدي إنها فتاة ولم تمضِ سوى أيام قليلة حتى عاود والده الاتصال به ليخبره أن زوجته قد توفيت وطلب منه العودة إلى القرية لحضور مراسم جنازتها، وفي القرية رفض الكاهن القيام بمراسم حرق الجثة وأخبر راج أنه من الأفضل دفن الجثة وفق طقوس خاصة لأن الشكوك تساوره حول وفاة زوجته وأنها من الممكن أن تتحول إلى روح شريرة، ولكن راج تجاهل الأمر وأعطى الكاهن مبلغاً من المال كرشوة لإتمام الأمر، وبعدها حزم راج حقيبته وقرر السفر ليلاً إلى المدينة ولم يرى طفلته التي حملها والده بين ذراعيه لعله يكسب عطفه وخرج مسرعاً من المنزل.
سار راج بسيارته ببطء في الطريق الوعرة المحاذية لمزارع الذرة مستمتعاً برؤية الألعاب النارية التي رسمت لوحة فنية مضيئة في سماء القرية احتفالاً بالعيد، وبينما كان ينظر إلى السماء لفت انتباهه أصوات همس تصدر من الحقل، فأوقف سيارته ونزل لتفقد الأمر، وفي وسط الحقل رأى راج أمرأة تسير نحوه بسرعة وما أن اقتربت منه حتى تبينت له ملامحها، لقد كانت امرأة جميلة جداً، بيضاء البشرة واسعة العينين وشعرها الأسود المنسدل على كتفيها ولباسها التقليدي الأبيض الذي تفوح منه رائحة العطر، لقد وقف راج مذهولاً غارقاً في بحر عينيها، ثم ابتسمت له وأشارت له بالذهاب معها
تبعها راج و سار خلفها حتى وصلا إلى شجرة كبيرة وسط الحقل حيث حجبت سيقان السنابل وأوراقها الكثيفة الضوء عن المكان و في ذلك الظلام الدامس قامت المرأة بإغواء راج ونزعت عنه ملابسه وبدأت بتقبيله و لعق عنقه، وما هي إلا دقائق معدودة حتى شعر راج بلسعات مؤلمة في عنقه، حاول أبعادها عنه ولكنها ظلت متشبثة به وعندما انقشعت الغيوم و ظهر ضوء القمر تفاجأ راج بوجهها القبيح وأنيابها البارزة، فدفعها عنه بكل قوته وفر هارباً مذعوراً وقد أصابه الإجهاد وقدميه لا تكاد تحملانه حتى وصل إلى سيارته و قادها مسرعة إلى منزل والده
وفي الطريق نظر راج إلى يديه القابضتين على مقود السيارة وقد تحولتا إلى يدي عجوز وعندما نظر إلى المرآة رأى وجهه وقد غزته التجاعيد وشعره قد امتلاء بالشعر الأبيض، شعر راج بالرعب الشديد وأوقف سيارته ونزل منها مسرعاً ولكن قدماه لم تقويان على حمله فزحف على يديه حتى فارق الحياة، وفي الصباح وجد سكان القرية جثة عجوز هرم ملقاة وسط الطريق، شاحب الوجه وتظهر عليه علامات الرعب وأثار عضة غائرة على عنقه، وقد استطاع والده التعرف عليه من خلال القلادة وملابسه التي كان يرتديها وقد عرف الجميع أن الشوريل الشريرة قد امتصت دمه وقطفت زهرة شبابه، فما هي الشوريل؟
الشوريل  Churel  هي روح شريرة تتجسد على شكل امرأة جميلة ترتدي ثياب بيضاء تتجول في الظلام بين الحقول والمستنقعات و تصطاد فرائسها من الشباب الذي تغويهم بجمالها وما أن تقع عيني الضحية بعينيها حتى يفقد شعوره  وينقاد إلى حتفه، وعندما تنفرد بضحيتها فأنها تمتص دمه حتى يصيبه الهرم و يموت
آخر ما يراه الضحية هو وجه الشوريل البشع بلسانها المتدلي وأنيابها البارزة ويكون أخر ما تراه عينيه تلك العجوز الشريرة البشعة ذات اللسان الأسود والأنياب البارزة و الشفتين المتشققة الغليظة، وربما مزقته بمخالبها الحادة، وأهم ما يميزها أثناء تنكرها هي أقدامها التي تبدو معكوسة بشكل غريب حيث يعتقد الناظر إليها أنها ذاهبه وهي بالحقيقة تتجه نحوه
ظهرت أسطورة الشوريل في جنوب أسيا و تحديداً في الهند حيث يُعتقد أن المرأة التي تموت أثناء ولادتها أو خلال فترة النفاس و يترافق ذلك مع مناسبة عيد ديوالي  فأنها تعود على هيئة روح شريرة تنتقم من الرجال في أسرتها وخصوصاً أولئك الذين عاملوها معاملة سيئة وتسببوا في موتها و حرمانها من طفلها، عندما تموت أمرأة ويشك أهلها أنها ربما تتحول إلى شوريل فأن جثتها لا تُحرق كما جرت العادة عند الهندوس وإنما يتم دفنها وفق طقوس خاصة، حيث يقوم الكاهن بتجهيز الجثة للدفن في المنزل ويقوم بقراءة تراتيل خاصة ثم يتم إخراج الجثة من الباب الخلفي حتى لا تتعرف الروح الشريرة على طريق العودة، وفي المقبرة توضع جثة المرأة في تابوت مصنوع من الحديد أو من الخشب الجيد ويحتوي التابوت على الكثير من المسامير الفولاذية التي تحيط بالجثة لمنع الشوريل من الخروج فهي تخشى المسامير، ويتم أغلاق التابوت ووضع الأحجار الضخمة عليه ثم يتم دفنه وعلى تراب القبر ينثر الكاهن بذور الخردل، حيث يعتقد أن رائحة الخردل تمنح الشوريل الراحة وتمنعها من العودة للانتقام وتنشغل في قطف أزهار الخردل حتى تشرق الشمس و تمنعها من الخروج فهي لا تغادر المقبرة في النهار.
طقوس عدة تجري على الجثة التي يشك بأنها ستتحول إلى روح شريرة ومنها ثقب عينيها وبالرغم من أنها لا تعدو سوى أسطورة إلا أن بعض المناطق في الهند يقومون بتشويه الجثة لكي لا تتحول إلى شوريل، ففي مدينة غورداسبور الواقعة شمال غرب الهند يقوم الناس بثقب عيني الجثة ووضعها على وجهها في التابوت الشوكي و يقوموا بكسر ذراعيها ورجليها وتُدق المسامير الحديدية في قدميها حتى يتأكدوا من عدم خروجها من القبر، كان ذلك التقليد يتبع في قديم الزمان وربما تقوم به بعض الأسر حتى وقتنا الحاضر بالسر وبعيداً عن أعين السلطات التي تعاقب على تلك الأفعال بتهمة تدنيس القبر والعبث بالجثث البشرية.
أما في جزيرة جاوة الإندونيسية فتنتشر أسطورة تشبه الشوريل إلى حد كبير و يطلق عليها سوندل بولونج  Sundel Bolong
سوندل بولونج، لها شعر أسود طويل يغطي فتحة في ظهرها، هذه الفتحة يخرج منها طفلها الغير شرعي في القبر عقاباً لها وهي روح شريرة تتجول في الحقول وتتجسد على شكل فتاة جميلة جداً ترتدي ملابس بيضاء ولها شعر أسود يغطي الحفرة العميقة التي في ظهرها، حيث تقوم باختطاف الأطفال الذين يتجولون حتى وقت متأخر من الليل اعتقاداً منها أنهم أطفالها الذين فقدتهم، أما الرجال فإنها تقوم بإغوائهم ثم قتلهم ومن يرفض معاشرتها فأنها تصيبه بالعقم، ويُعتقد أن سوندل بولونج هي أرواح شريرة لأمهات توفين أثناء ولادتهن بأطفال جاءوا ثمرة علاقة غير شرعية، حيث يخرج الطفل من ظهرها في القبر تاركاً حفرة عميقة عقاباً لها على فعلتها، ولا توجد طريقة لإبطال لعنتها كما هو الحال مع الشوريل."
بالطبع لا حقيقة للشوريل أو السوندل بولونج لأن الموتى لا يرجعون للحياة الأرضية مرة ثانية كما قال تعالى :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
فعودة الميتة أو الميت للحياة كانت معجزة وقد انتهى زمن الآيات وهى المعجزات بقوله سبحانه :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن مكذب بها الأولون"
 وتناول الكاتب أساس الخرافة حيث قال :
"أصل الأسطورة:
تعبر هذه الأساطير عن الأم الثكلى التي فقدت طفلها وعادت إلى الحياة لتنتقم من الأخرين الذين قد لا يكون لهم علاقة بما حصل معها ولكن مشاعر الغضب و الندم قد أعمتها، وتشبه تلك الأساطير الأسطورة التونسية عن النعوشة، تلك المرأة التي قتلت طفلها الوحيد في نوبة غضب ثم تحولت إلى طائر أبيض يشبه البوم يُطلق عليه النعوشة، حيث تخرج في الليل وتقتل الأطفال أثناء نومهم لأنها تحمل مشاعر الحقد لفقدانها طفلها، فمشاعر الأمومة هي من أقوى المشاعر التي تدفع الأرواح للعودة من أجل الانتقام
غالباً ما تظهر الأرواح على شكل امرأة شريرة وبشكل عام غالباً ما تظهر الأرواح على شكل امرأة شريرة و هذا يعود إلى الثقافة الذكورية التي كانت طاغية على المجتمعات الشرقية والغربية والتي اعتبرت المرأة مصدر للشر والإغواء، ففي القرون الوسطى أُتهمت الكثير من النساء بممارسة السحر وتم إعدامهن، أما طقوس التي كانت تمارس للتخلص من الجثث التي يشتبه في أنها تحمل الشر فقد كانت تنفذ في قديم الزمان و قد وجد علماء الأثار بعض المقابر وقد وُضعت أحجار في أفواه الجماجم وشفرات الحديد مخترقة أضلعها، اعتقاداً منهم أن أصحاب تلك المقابر مصاصي الدماء وأن تلك الطقوس تمنع عودتهم.
كما تحمل الأساطير بُعداً أخلاقياً حيث يعتقد الكثير بالعاقبة الأخلاقية " الكارما " حيث أن الأنسان الجيد سوف يلقى مصيراً أفضل من مصير الأنسان السيئ الذي سوف يُجازى على أعماله السيئة، و في الهند تتعرض الكنة - زوجة الابن - للظلم و الاضطهاد من أهل زوجها وربما تموت بسبب سوء المعاملة و لهذا ظهرت أسطورة الشوريل لكبح جماح الظلم التي تتعرض له المرأة، أما فكرة ظهور الروح الشريرة على شكل امرأة جميلة لتغوي الرجال فقد جاءت كتحذير للرجال من التعرض للنساء بالتحرش و الاغتصاب."
 بالطبع هذه الحكايات يبدو أم من ألفنها هن النساء فى الغالب لتحذير الرجال من هجرهن بسبب انجاب البنات  وأيضا لتحذير النساء من الزنى فالعملية كلها الهدف منها :
 التحذير من عاقبة الزنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر حول أسطورة الأم المنتقمة و أسباب ظهورها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خواطر حول مقال كوشيساكي أونا - أسطورة الرعب اليابانية
» أسطورة ذو القدم الكبيرة
» خواطر حول مقال صيد أشباح أم تقفي أسطورة؟
» خواطر حول الأطفال القطط: أسطورة من صعيد مصر
» خواطر حول خرافة السباط: أسطورة بيت الجن في مدينة صور

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى العلوم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: