خواطر حول أكذوبة إنغو سوان: الرجل الذي سبر أغوار المشتري
الكاتب هو مرتضى العبساوي من العراق وموضوع المقال هو أن أحدهم استطاع رؤية المشترى وما فيه وما حوله وهو جالس على الأرض دون أن يتحرك من مجلسه
يحكى الكاتب الحكاية الكاذبة التى روجتها المخابرات الأمريكية حيث قال :
"في خضم الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي زادت حدة التنافس بينهما في مجالات كثيرة كغزو الفضاء وتطوير الأسلحة النووية وغيرها من المجالات كعلم الباراسيكلوجي المثير للجدل، و الذي أحد أفرعه الهامة ما يعرف بـ "الاطلاع عن بعد" أي القدرة التي يستطيع بها الوسيط وصف موقع جغرافي معين عن طريق نقل وعيه إلى ذلك المكان المستهدف.
و هذا ما كان يتمتع به الرجل الغريب "إنغو سوان" من مواليد 13 من سبتمبر 1933 مدينة تولوريد في كولورادو.
كان طبيباً نفسياً وكاتباً ومتميز بالقدرات الباراسايكولجية إلى جانب روسيل تارغ وهارولد بيتهوف.
إنغو سوان في 1973 كانت المؤسسة الأكاديمية العلمية ووسائل الإعلام في حالة عداء شديد لأي بحث يتعلق بالعلوم الباراساكلوجية إلا أنَّ انخراط معهد ستانفورد للأبحاث في هذا المجال سبب صدمة ثقافية في الأواسط العلمية، كونه ذو مستوى علمي مرموق حيث كانت تجربة مسبار المشتري من التجارب المصممة لاختبار القوى الإدراكية العقلية بعيدة المدى، وقد تعرضت إلى سخرية شديدة من قبل العلماء والأكاديمين كونها تعارض المبادئ العلمية السائدة.
التجربة
تقوم التجربة على مبدأ الإدراك عن بعد أقيمت التجربة التي استمرت لمدة 20 دقيقة من قبل معهد ستانفورد للأبحاث بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، حيث كان على الوسيط إنغو سوان أن يقدم من خلال قدرة إدراكه الغريبة فقط معطيات علمية عن مكان نائي جداً وغير مستكشف، ووقع الاختيار على كوكب المشتري ليتم التأكد منها مستقبلاً.
ففي مساء 17 من نيسان 1973 سجل الدكتور روسيل تارغ وهارولد بيتهوف جلسة سوان الجانبية لمشاهدة كوكب المشتري وأقماره قبل زيارة مسبار ناسا "فيوجير 1" 1979 للكوكب.
وفقاً لسوان استغرقت قدرته على رؤية المشتري حوالي ثلاث دقائق ونصف.
في الجلسة قدم العديد من سمات كوكب المشتري حيث وصف غلافه الجوي بأنه غلاف هيدروجي ضخم جداً وكذلك حدد مسافة اقتراب المسبار المرتقب منه من 80.000 إلى 120.000 ألف كيلومتر من سطح الكوكب، وادعى سوان أنه يرى تجمعات من البلور في غلافه الجوي والتي شبهها بالغيوم وربما مثل حلقات زحل، ففي وقت لاحق أكد المسبار فيوجر 1 وجود حلقات المشتري على الرغم من أن هذه الحلقات ليست في الغلاف الجوي للكوكب.
ومع ذلك، فإن ادعاء سوان بوجود بلورات موجودة في الغلاف الجوي مدعوم بملاحظات من مركبة الفضاء غاليليو التابعة لناسا التي حددت مكونات السحب من بلورات جليد الأمونيا في الركن الشمالي الغربي من البقعة الحمراء الكبرى للمشتري.
فيما يلي نسخة سوان الخاصة من تصريحاته في عام 1995، أي بعد 22 سنة من إجراء التجربة 1973
تحدث سوان عن معلومات تخص كوكب المشتري لم تكن مكتشفة بعد! 6:06:20 "عالياً جداً في الغلاف الجوي هناك بلورات ... إنها تتلألأ ربما تكون على شكل سحابة من البلورات، ربما مثل حلقات زحل، وإن لم تكن بعيدة مثل هذه. قريبة جداً داخل الغلاف الجوي." (جملة غير مفهومة.) "أراهن أنها سوف تعكس إشارات الراديو.
6:08:00 "الآن سوف أذهب من خلال تلك السحب. إنه شعور جيد حقاً هناك (يضحك). قلت ذلك من قبل، أليس كذلك؟ داخل تلك الطبقات السحابية، تلك الطبقات البلورية، تبدو جميلة من الخارج. في الداخل تبدو مثل سحب الغاز المتدحرجة - ضوء أصفر غريب كقوس قزح".
6:10:20 "لدي انطباع، على الرغم من أنني لا أرى، أنه سائل".
6:10:55 "ثم جئت عبر الغطاء السحابي. السطح يبدو كثبانًا رملية. إنها مصنوعة من بلورات كبيرة جدًا، لذا تنزلق. هناك أيضاً رياح هائلة، نوعًا ما مثل رياح الأرض السائدة ولكنها قريبة جداً من سطح المشتري، ومن هذا المنظر، يبدو الأفق برتقالياً أو بلون وردي، ولكن فوقه نوع من اللون الأخضر المصفر.
6:12:35 "إذا نظرت إلى اليمين، هناك سلسلة جبال هائلة".
6:14:45 "أشعر أن هناك سائلًا في مكان ما. تلك الجبال ضخمة جدًا ولكنها لا تزال غير مكتظة من خلال غطاء السحابة الكريستالية. تعرف أن لدي حلمًا مثل هذا الشيء، حيث كان غطاء السحابة رائعًا يكتسح السماء بأكملها، تلك الحبوب الرملية كبير جداً ذات اللون البرتقالي، ولديها سطح مصقول وتبدو شبيهة بلون الكهرمان أو مثل حجر السج البركاني، لكنها صفراء وليس ثقيلة، فالرياح تهبها. تنزلق على طول ".
6:16:37 "إذا تحولت، يبدو الأمر برمته مسطحاً بشكل كبير. أعني، إذا شعرت أنه إذا وقف رجل على تلك الرمال، أعتقد أنه سيغوص فيها (يضحك). ربما هذا الشعور يأتي من ذلك السائل.
تم التأكد من المعطيات التي قدمها انغو سوان بعد الاستكشافات التي قامت بها وكالة الفضاء ناسا بواسطة بيونير 1 1973 (بعد التجربة بعدة شهور) وبيونير 2 1974 وفيوجر 1 وفيوجر 2 1979 حيث ظهر تطابق واضح بين المعلومات التي قدمها سوان والاستكشافات العلمية الحديثة ومنها:
3 - اكتشاف و جود سلسلة جبلية
كلام سوان عن سلسلة جبلية أدت إلى سخرية بعض الأكاديمين من التجربة كون أن النظرة الثابتة للمشتري بأنه ذو طبيعة غازية، لكن الاكتشافات العلمية لاحقاً أثبتت صدقه كلامه حيث قالت مجلة ساينس نيوز 1975 10 تموز: يبدو أن البقعة الحمراء العظيمة (أحد أشهر معالم الغلاف الجوي للمشتري) عالقة على قمة جبل خارق الارتفاع.
4 - وجود أطياف الألوان في الغلاف الجوي والتي حددها سوان بدقة عجيبة
قالت مجلة ساينس نيوز 1979 10 آذار: الذي يجعل تلافيف المشتري تبدو أكثر عجباً هي أطياف اللون الأحمر، البرتقالي، الأصفر البني وحتى الأزرق.
و يوجد الكثير من المصادر والمجلات العلمية المرموقة التي نشرت الحقائق العلمية التي أشار إليها سوان قبل عدة سنوات من اكتشافها."
بالطبع كل ما قيل تخريف تام وترويج لاشاعات وشغل للناس عن مشاكلهم بهدف التغطية على كوارث السياسة كحرب فيتنام والثورة الإيرانية وما شابه فى تلك الفترة
ما يقال فى علم الفلك معارض لكتاب الله فالكوكب كما بين سبحانه مصدر الضوء فيه هو شجرة زيتون فى وسطه هى من تشع الضوء كما قال سبحانه :
" كأنها كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة "
والغريب هو أن المسابير أو المركبات المستكشفة لا يمكن لها أن تبث صورا من بعد على ملايين أو ألال مؤلفة من الكيلومترات لعدم وجود أـقمار صناعية تنقل الصورة من هناك أو لعدم وجود محكات تقوية للارسال على طول تلك المسافات فإذا كانت الصور على ألأرض نفسها تحتاج لأقمار صناعية ومحطات تقوية البث فكيف جاءت تلك الصور إلى ألأرض من بعد ملايين الكيلومترات ؟
وكان السؤال للقارىء هل هو يصدق ما جاء فى المقال أم لا فى نهاية المقال حيث قال :
"وفي الختام، ما رأيك عزيزي القارئ، هل تصدق ما حصل مع إنغو سوان و امتلاكه قدرة على رؤية أماكن عن طريق الوعي و الإدراك أم هي مجرد تخمينات؟؟ أم أن الإنسان مازال يجهل قدراته التي وهبها الله له!"
بالطبع لا وجود للقدرات الخاصة لكونها آية معجزة وقد انتهت الآيات المعجزات من الوجود بسبب منع الله إياها حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"