أساطير يابانية مرعبة
الكاتبة هى ليلة أو ليلى من المغرب Laila وموضوع المقال هو ذكر بعض حكايات الخرافات اليابانية وفى المقدمة تحدثت عن كثرة الخرافات اليابانية حيث قالت:
"على ما أظن أكثر الأساطير رعبا هي الأساطير اليابانية بما فيها الكثير من الأساطير غير هذه التي في الموضوع. وأنا اعلم انه تم نشر موضوع سابقا عن الأساطير اليابانية لكنني أحببت أن أضع لكم أربعة أساطير أخرى لم يرد ذكرها في الموقع."
والحكاية الأولى التى حكتها هى :
"هون-اونا
هون-أونا، واحدة من الأساطير الحضرية اليابانية، ويقال أنها تكون امرأة طبيعية في الصباح ورائعة الجمال لكن في الليل تبحث هون-اونا عن فريستها (الرجال) حيث تبحث في الأزقة والشوارع المظلمة عن رجل , و يا ويل الرجل الذي ستجده .. حيث تنقض عليه وتذهب به إلى كوخها لتفعل ما تريده
هناك حكاية أخرى لـ هون-اونا. يقال أن هون_اونا امرأة غاية في الجمال وجمالها لا يصدق وترتدي لباسا يغطي بدنها كله ولا تظهر منه سوى الرقبة والوجه , لكن هذا الجمال ما هو إلا مساعدها لإغراء الرجال حيث إنها إذا وجدت رجلا في شارع مظلم تغريه بجمالها فيتبعها الرجل أينما ذهبت من شدة جمالها , بعد ذلك تدخله إلى منزلها وبعدها تخلع لباسها الطويل ثم يظهر جسمها وما هو إلا عظام لا يوجد لحم أبدا إلا في الرقبة و الوجه! .. وحالما يرى الرجل ذاك المنظر تحتضنه هون-اونا وتبدأ بمص روحه ودمه."
والحكاية التى حكتها الكاتبة يبدو أن مؤلفتها أو مؤلفها جعلها حكاية رمزية المقصود منها اخافة الرجال من الزنى مع عشيقة سوف تأخذ كل ما لديه
وحكت الثانية حيث قالت :
"هانكو سان
هانكو سان هي من أشهر قصص الأشباح في اليابان , وهي تتحدث عن شبح فتاة صغيرة ماتت خلال الحرب العالمية الثانية هذا الشبح دائما يتواجد في الحمام الثالث من الطابق الثالث في المباني المدرسية.
هناك قصص عديدة عن شبح هانكو سان , لكن القصة الأشهر هو أنك عندما تدخل دورة المياه في الطابق الثالث في مدرسة البنات , وتذهب إلى الحمام الثالث وتدق الباب ثلاث مرات ثم تسأل: "هل أنتِ هنا هانكو سان " فإن الفتاة الشبح ستجيبك قائلة: "أنا هنا" , وإذا تشجعت ودخلت إلى الحمام ستجد فتاة صغيرة ترتدي قميص أبيض وتنورة حمراء - وهو زي الملابس في اليابان خلال فترة الحرب العالمية الثانية -.
أغلب القصص عن شبح هانكو سان تبدو مسالمة , لكن هناك أيضا قصص تتحدث عن حوادث مخيفة وقعت لأولئك الذين تجرئوا على مناداة الشبح فيقال بأن بعض الذين سمعوا صوت الفتاة ودخلوا الحمام لم يجدوها في داخله وإنما وجدوا سحلية ضخمة مرعبة قامت بأكلهم. وهناك قصة تقول بأنه بعد مناداة شبح هانكو سان تظهر يد بيضاء أو يد مخضبة بالدم وتسحب الشخص المنادي بالقوة إلى داخل الحمام ولا يراه أحد بعد ذلك."
الحكاية الثانية ألأولى الغرض منها التحذير من غواية المرأة والسير معها فنهايتها الموت
وأما الحكاية الثالثة فقالت فيها :
"رأس بقرة
رأس البقرة .. اسطورة لا احد يعلم عن ماذا تدور؟! .. هي واحدة من الأكثر رعبا بين كل الأساطير الحضرية اليابانية .. لكن في نفس الوقت لا أحد يعرف عن ماذا تدور ..
هل هذه أحجية؟ .. كيف تكون من الأكثر رعبا وفي نفس الوقت لا أحد يعلم عن ماذا تدور؟! ..
ببساطة لأن الأمر كله يدور حول الاستماع لقصة (رأس البقرة) , فبحسب الأسطورة كل من يستمع للقصة أما يصاب بالجنون أو يموت بعد فترة قصيرة , ولهذا السبب لا يوجد أحد كي يعيد رواية القصة فنعرف ما هو مضمونها كل ما نعرفه أن القصة مرعبة إلى درجة أن الكوابيس والجنون والموت سوف يلحق بكل من يستمع إليها.
يالها من أسطورة غريبة ..
وأشهر القصص حول هذه الأسطورة تقول أن مدرسا يابانيا راح يحكي قصصا مخيفة لتهدئة طلابه أثناء سفرهم على متن حافلة ومن بين القصص التي رواها كانت قصة رأس البقرة، وما أن انتهى من روايتها حتى أغمي عليه وبدأ الطلاب بالصراخ وشعر السائق بالخوف لدرجة أن يداه تعرقتا وبدأ بالارتعاش، ويقال بأن المعلم مات أما التلاميذ ففقدوا الذاكرة!."
هذه الحكاية تذكرنا بحكايات أخرى فى الثقافات عن الذى لا يتسمى والمقصود ألا يذكر اسمه والمقصود بها اخافة الأطفال من شىء لا وجود له (اللى ما يتسماش)
والغرض منها اخافة الصغار من شىء وهمى حتى يسمعوا كلام الكبار
وأما الحكاية الرابعة فقالت فيها :
"فونا يوريه
اشباح تخرج من الاعماق لتغرق السفن .. كما في فيلم القبطان جاك سبارو
هي أشباح ترتفع من أعماق البحر لتهاجم السفن ... هذه الأسطورة تدور عن الأشباح البحرية أو أرواح الأشخاص الذين يموتون غرقا في تحطم السفن.
يعتقد أن هذه الأرواح الناقمة والغاضبة بسبب موتها المروع ترتفع من أعماق البحر لتأخذ حياة البحارة والصيادين في سفنهم وقواربهم الماخرة في عباب البحار والأنهار، فهي تريد للآخرين أن يجربوا نفس طريقة الموت المريرة التي جربتها هي عند موتها.
وبحسب الأسطورة فأن كل من تتسبب هذه الأشباح بموته يصبح هو أيضا واحدا منهم ويشاركهم في مطاردة السفن والبحارة.
هذه الأسطورة منتشرة بشكل كبير بين البحارة ويؤمنون بها ويقومون بطقوس معينة لدرء شر هذه الأشباح الشريرة مثل رمي بعض أنواع الأطعمة والنذور في البحر."
الحكاية من ألفها والظاهر أنها امرأة تتحدث عن التحذير من العمل فى البحار لأن البحارة كثيرا ما يصاخبون أو يتزوجون نساء فى كل مكان ينزلون إليه فلا يعودون إلى زوجتهم ألولى ومن ثم اخترعت المرأة أو النساء الحكاية لتخويف الرجال من العمل فى الصيد البحرى حتى لا يتركونهن
وبالطبع لا وجود لأشباح الموتى لأن الموتى لا يرجعون للحياة مرة أخرى فى أرضنا كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"