دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مناقشة لمقال أساطير أمازيغية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2055
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مناقشة لمقال أساطير أمازيغية Empty
مُساهمةموضوع: مناقشة لمقال أساطير أمازيغية   مناقشة لمقال أساطير أمازيغية Emptyالأربعاء مايو 29, 2024 8:28 pm

مناقشة لمقال أساطير أمازيغية
الكاتبة هى السعدية آيت سعيد من المغرب وموضوع المقال هو حكايات من التراث الأمازيغى والذين يطلق عليه البربر وهم شعب يعيش في المغرب الكبير يتحدث لغة محلية  وينتشر في شمال أفريقية
وبالطبع الحكايات عبارة عن تخاريف منتشرة هنا وهناك تحكيها السعدية حيث تقول :
"تروى في قريتي الكثير من القصص المخيفة إحداها تحكي عن الجنية عيشة قنديشة تعد الأسطورة والخرافات الوسيلة التي لجأ لها الإنسان منذ القدم لتفسير الكثير من الأشياء التي عجز عن تفسيرها خاصة في عجزه أمام قوى الطبيعة، بل وأضاف لهذه الأساطير الكثير من التفاصيل مع مرور الزمن حتى انتشرت في كل بقاع العالم مع استيطان الإنسان لكل القارات، لذلك فعادة ما نجد حكايات تروى في شتى البقاع ورغم اختلاف بعض جوانبها لكنها تتشابه في الكثير منها ..
وككل الشعوب فالإنسان الأمازيغي بدوره له حكاياته في هكذا موروث، فمع غياب التدوين والكتابة بقيت الأساطير والقوانين التي تسير الجماعة تنتقل من الآباء إلى الأبناء بشكل شفهي تتجسد في الفلكلور الموسيقي أو الحكايات التي ترويها الجدات، بل وتتحول لقصص يتم بها إخافة الأطفال وردعهم أحيانا ..
وفي القرية التي أنحدر منها في جنوب المغرب كانت تتداول مجموعة من القصص المخيفة التي كانت ترويها النساء وحتى الرجال، كانت هذه وماتزال تجعل جسدي يقشعر من الخوف كلما سمعتها وأنا هناك ..
1 - بغلة القبور:
وتعني بلغتنا "تاسردونت نيصمضال" ومفاد هذه الحكاية أن هناك نساء يتم الشك فيهن بين الفينة والأخرى على أنهن يتحولن لبغلة قبور ليلا، والشك عادة ما يتجه نحو النساء الأرامل، لأن الأسطورة تقول أن كل امرأة خانت زوجها المتوفى في أيام عدتها تنزل عليها اللعنة وتمسخ ليلا لتتحول لبغلة تجر سلاسل حديدية وتجول في المقابر، وتطارد كل سيئ حظ حملته الأقدار إلى السير ليلا .. وقد كانت إحدى خالاتي تؤكد أنها عندما كانت طفلة ترجت جارتها جدتي أن تسمح لها بالخبرة معها، لسبب لم أعد أتذكره، وأنها وكما روت خالتي فما إن قام الجميع للنوم وانتصف الليل حتى تسللت تلك المرأة الأرملة وخرجت، مما جعل خالتي ترتعد من الخوف خاصة وأن هذه المرأة يشهد على سمعتها السيئة، كما أنها أرملة وتعيش هي وابنتها فقط، ولم تعد إلا بعد الفجر، وفي الصباح استيقظت وكانت تشكو أنها منهكة وتعاني من التعب!!!
وكما شهدت امرأة أخرى من نفس قريتنا أنها رأت تحول قريباتها بأم عينها، تلك الحادثة حدثت عندما انتصف الليل، أيقظتها بحجة قضاء حاجتها، وبما أنه في تلك الفترة لم تكن البيوت مجهزة بمراحيض فقد كان الخلاء المكان الوحيد لقضاء الحاجة بعيدا عن الناس .. وعندما همت باللحاق بها تفاجأت بأن قوائمها بدأت تتحول لحوافر بغل مما جعلها تطلق ساقيها للريح على غفلة منها، وعادت ولم تستيقظ الا في وقت متأخر بسبب الخوف."
بالطبع تحول النساء الزانيات إلى بغال فيما بعد عهد خاتم النبيين(ص)محال لأن الله منع العقوبات الجماعية مثل اللعنات مقابل منعه للآيات وهى المعجزات  حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والحكاية لا تزيد عن كونها تخويف للنساء التى تحدثهن أنفسهن بالزنى من ارتكاب الزنمى خوفا من اللعنة التى لا وجود لها
 ولو كان للحكاية أصل فإن ملايين النساء والرجال في عالمنا سيتحولون إلى بغال فالحكاية لا تقتصر على قرية واحدة أو مكان واحد
 وأما تكروث أو النداهة فقد حكت حكايتها فقالت :
"2 - عيشة قنديشة أو بالأمازيغية "تكروث":
وهي عبارة عن جنية تتجسد في صورة امرأة عجوز تتسلى باختطاف الأطفال الصغار ودغدغتهم، أو إفساد طعام الرعاة الرحل الذين يستقرون في المراعي، حيت توجد في هذه المراعي بيوت تم بناؤها منذ القدم من طرف سكان قريتنا، وكل عائلة تمتلك واحدا من تلك البيوت الطينية، حيث تقسم إلى جزأين .. واحد مخصص للراعي وأسرته أما الفناء الأمامي هو للماعز، وبما أنها تبقى لمدة أشهر عدة فارغة وبعيدة عن القرية فهي بالتأكيد ستكون مسكنا للأشباح،
وقد شهد الكثير من الرعاة أنها تزعجهم، خاصة عندما لا يصطحبون معهم أطفالهم أو زوجاتهم لهذا المسكن وقد شهد أحد الرعاة أنه كانت تتركه حتى ينام، وتأتي لتزعجه بضربه بروث الماعز، أو تفسد إبريق الشاي، إذ تملؤه بالتراب والروث، وعندما يجده في تلك الحال يقوم بغسله، لكنها في كل مرة تعيد الكرة، مما دفعه لمغادرة المكان والعودة للقرية قبل أن تصيبه بالجنون ..
كما هناك حادثة أخرى قصتها علي والدتي وقعت في مثل هذه البيوت .. إذ أن إحدى النساء من القرية في فترة ارتحال الرعاة واستقرارهم في المراعي في فصل الربيع، اصطحبها زوجها الراعي هي وأطفالها الصغار، وفي غفلة منها تركت طفلها ذو الأربع سنوات وخرجت لجلب الماء، ولما عادت انشغلت بالقيام بأعمال الطبخ، ولم تنتبه إلى عدم وجود ابنها الصغير، لكن ابنتها انتبهت لذلك وصرخت، مما جعلهم يجولون للبحث عنه في أرجاء الغرف المظلمة، ليفاجئوا به في الفناء المخصص للماعز، وعندما سألوه أخبرهم أن امرأة عجوز اصطحبته لغرفة أشار إليها، وأنها كانت تدغدغه وتصوب مرآة لفرجها وتطلب منه النظر إليه!!"
بالطبع الجن لا يظهرون للبشر فقد كانت هذه معجزة طلبها سليمان(ص) من الله وطلب ألا تعطى لأحد من بعده حيث قال :
" رب هب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
ومن ثم لايمكن أن يظهر الجن لأحد من البشر
 والرجال هم من اخترعوا الحكاية بتبرير غيابهم عن البيوت غالبا للزنى مع نساء أخريات وتخويف النساء من السير خلفهم لمعرفة ما يفعلون من جرائم
 وحكت الثالثة حيث قالت:
"3 - علي والقنطرة "علي وقنضرت":
هذه الحكاية أيضا تضاف إلى الأخريات من حيث شهرتها في قريتنا، وهي كانت تروى لنا دائما لتحذيرنا من أحد الأمكنة في القرية كونه مسكون، خاصة في ما بعد فترة الظهيرة أي العصر، هذا المكان هو عبارة عن أراضي زراعية ممتدة، وتكسوها أشجار الصفصاف الضخمة، وأشجار اللوز والجوز، وفيها وادي، وعلى مقربة منه تتواجد مقبرة ومكان يسمى ضريح "روط"حيث كانت النساء في القدم تلجأ إليه كطقس من طقوس انقرضت ولم تعد تمارس ..
والحكاية أن هناك شبح لرجل قوي البنية يعيش في تلك الحقول المشجرة، وكل من يحاول إحداث الضجة هناك وإزعاجه ينزل عليه عقاب .. لكن هذه الرواية تبقى غير مفهومة في ما يخص هذا الشبح "علي" لأننا نسمع فقط تحذيرات من أهالينا عن وجود علي والقنطرة، والرواية الوحيدة التي تؤكد وجوده هي لرجل في أيام الاستعمار، إذ كلفه أهله حراسة أشجار الجوز المتواجدة بكثرة هناك بسبب جودتها في ذلك الموسم، خشي أصحابها من أن تطالها أيادي السارقين، وكلفوه بالمبيت ليلا هناك وحراستها، ولكن ما إن أسدل الليل ستاره حتى وقف عليه ذلك الشبح قائلا في هيئة رج أسود: من أتى بك إلى هنا؟
ولسذاجة الشاب فقد اعتقد أنه شخص عادي، فأجابه: أنا هنا لأحرس أشجار الجوز خاصتنا، فنهره بنبرة محذرة:
ومتى كنت حارس عليها كل هذه العقود لكي تأتي اليوم وتحرسها؟ قم وارحل قبل أن ترى أشياء لن تعجبك .. مما جعل الفتى يغادر المكان دون كلمة، وقد دب فيه الخوف ووقع طريح الفراش مريضا حتى انتهى موسم جني الجوز وتعافى ولم يقصص تلك الحادثة لأحد حتى مرت عليه سنين وأصبح أبا وقصها على أبنائه."
بالطبع الحكاية إن كانت حدثت فهى حكاية بعض المجرمين الذين كانوا يسرقون المزارع والحدائق لمنع أصحابها من المبيت فيها  حتى يقوموا بأخذ ما يريدون منها دون أن يراهم أحد
 وأنهت الكاتبة مقالها بأنها لا تصدق تلك الحكايات حيث قالت:
"وختاما .. أنا شخصيا يصعب علي أحيانا تصديق تلك الحكايات، لكنني رغم ذلك فكلما سافرت لقريتي أتجنب الاختلاء وحدي خوفا من رؤية ما لن يعجبني من تلك الأشباح أو غيرها .."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مناقشة لمقال أساطير أمازيغية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: المنتدى الاخبارى-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: