مناقشة لمقال نغمات مذهلة صادرة عن كوكب المشتري
موضوع المقال هو الزعم بتسجيل نغمات أو أصوات صادرة عن كوكب المشترى
يقول المقال عن الكذبة :
"من يزعم أن الفضاء صامت عليه أن يعيد التفكير مجدداً ففي عام 1977 أطلقت وكالة الفضاء الامريكية مركبة فوياجر Voyager لمهمة محددة وهي رصد كوكبي المشتري و زحل، وعندما اقتربت المركبة من كوكب المشتري التقط الهوائي المثبت على المركبة سلسلة من الأمواج الكهرومغناطيسية الصادرة عن كوكب المشتري، نقلتها المركبة إلى المحطة الأرضية وذهل علماء الفضاء لما سمعوه من نغمات مسجلة حيث أتت الذبذبات الصوتية التي حصل عليها الهوائي نتيجة لتفاعل جزيئات كهرومغناطيسية مشحونة من الرياح الشمسية مع الغلاف المغناطيسي الذي يحيط بالكوكب، كانت المركبة تزن 721 كيلوغرام وتعمل بطاقة 420 واط، الأصوات كانت مثيرة وفيها شئ من أجواء الخوف أو الغموض كما في الموسيقا التصويرية، صدرت تلك الذبذبات عن أكبر كوكب في المجموعة الشمسية الذي يوصف بالعملاق الغازي فهو يتكون بمعظمه من غازين هما الهيدروجين والهيليوم ولا يملك سطحاً صلباً تحت غلافه الجوي، رياح كوكب المشتري عظيمة حيث تقدر سرعتها بآلاف الأمتار في الثانية الواحدة نسبة لعين الإعصار، الحقل المغناطيسي لكوكب المشتري تبلغ أقوى بـ 4000 مرة من الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض، وزاوية ميل محوره 11 درجة مما يسبب تذبذباً في حقله المغناطيسي وبالتالي يؤثر على الجسيمات الإلكترونية المشحونة والمأسورة فيه، تتسارع تلك البلازما من الجسيمات المشحونة خلف الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري إلى سرعات تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية، وعندما تتذبذب تلك الجسيمات المغناطيسية تنتج نوعاً من الأصوات التي يمكنك سماعها. "
وبعد أن ذكر الكاتب الحكاية المزعومة بين أن ألأمر قد يكون خدعة كما فى سماع أصوات الموتى ولكن نفى أن تكون كذبة حيث قال :
"لعل تلك الأصوات تذكرنا مجدداً بخدعة أصوات المعذبين في باطن الأرض خلال عملية حفر أعمق حفرة في باطن الأرض (14 كم) في سيبيريا. ولكن هذه المرة أصوات حقيقية تصدر من كوكب فعلي وليس فيها خدعة يراد بها ما يراد"
وطلب منا أن نسمع الأصوات الصادرة من الكواكب والتى تم تسجيلها على قرص مدمج حيث قال :
"اسمع بنفسك
ما ستسمعه مأخوذ عن قرص مدمج CD طرح في عام 1990 ويحمل عنوان "أصوات فضائية - مركبة فوياجر ناسا" JUPITER NASA-VOYAGER SPACE SOUNDS. كما يمكنك سماع أصوات هنا لكواكب أخرى كزحل وحلقاته، نبتون، أورانوس والأرض. وسبحان الله البديع"
ومما لا ريب فيه أن كل الكائنات لها أصوات ناطقة لا يفهمها البشر كما قال سبحانه :
" تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا"
ولكن أن يسمع البشر أو الجن أى شىء من السماء فهذا يتعارض مع قوله سبحانه :
"إنهم عن السمع لمعزولون"
ويتعارض مع قوله :
"لا يسمعون إلى الملأ الأعلى "