خواطر حول مقال مشاهدة يوفو في الكويت خلال رحلة صيد
موضوع المقال هو رؤية بعض الشبان في الكويت لأجسام طائرة مجهولة وينقل الكاتب الخبر حيث قال :
"نشرت اليوم جريدة الرأي الكويتية خبراً عن مشاهدة أجسام طائرة مجهولة (يوفو) UFO رصدها شبان في السماء، ففي 10 نوفمبر 2009 إنطلق 4 شبان في رحلة لصيد سمك "الحداقة" وهم جراح الفيلكاوي وحسن ورجب وعباس على متن طراد بحري من (الفنطاس) قاصدين (الركسة) وهي واقعة في شمال الكويت وعندما حلوا هناك قرابة منتصف ليل الثلاثاء أرخوا بحبال الصيد حتى لاح من بعيد ضوء مستدير وكبير اصفر اللون والى جانبه من الناحيتين اضواء صغيرة يتراوح عددها من 4 إلى او5 أضواء.
(الفيلكاوي) الذي كان سباقاً في رصد الجسم الغريب في السماء إلى درجة أنه لم يركز على الصيد، اعتقد في البداية أنه أحد شهب او النيازك ولكن لما دقق أكثر استبعد أن يكون ذلك فهو لو كان شهبا او نيزكا لسقط ولكن الضوء كان يومض وينطلق في الفضاء بشكل افقي فجعله يتسمر مثل مسمار في الطراد ما دفع بـ الحداق حسن (الحداق: لقب من يصيد ذلك النوع من السمك السمين) إلى توجيه سؤال له:"ماذا بك؟ ... إلى ماذا تنظر؟ ... ماذا بك؟ " وعندما لم يرد الفيلكاوي على رفيق الرحلة حسن، نظر بدوره إلى الفضاء ليبصر الإلتماعات الغريبة ومصدرها جسم غريب في الفضاء، ضوء اصفر مستدير مثل الكشاف يشتعل وينطفئ وكذلك الأضواء الصفراء على جانبيه الايمن والايسر، ولما أفاق (الفيلكاوي) مما لفت نظره وشد حواسه وسلبه كل تفكيره، قال منتفضاً:"يا حسن تناول هاتفك والتقط صورة"، وحينما همّ حسن لالتقاط الصورة اختفى الجسم الغريب واختفت الاضواء المرافقة له في كبد السماء.
يشرح (جراح الفيلكاوي) الذي يعمل في وزارة المالية، عن حال السكون التي اخذته لدى رؤيته لتلك الأضواء الغريبة ليلا في الفضاء، أو بالأحرى ما اعتبره خطفا لحواسه في لحظة فيقول:
"في وقت كنت فيه مشدوداً إلى ذلك الضوء الآتي من الفضاء تارة يومض وتارة يختفي غلبت عليّ الدهشة وتلعثمت من جراء ما اشاهد خصوصاً بعدما تبدد ما كنت اعتقده في البداية على انه شهب او نيزك، وذلك عندما راحت تلك الاضواء تسبح بشكل افقي في الفضاء، حينئذ ادركت أنني امام جسم مجهول، حيث لم يقع نظري من ذي قبل على هذا النوع من الاضواء".
ويتابع قائلا:"لولا نداء حسن رفيق رحلتي لي لازددت إمعانا في التحديق او ازداد بي الوقت مسلوب الارادة بفعل الانبهار الذي تملكني من تلك الاضواء، وفاتتنا الفرصة ان نلتقط صورة حتى بهاتفه الخليوي، ولكن نعتقد أن ما وراء تلك الأضواء أو من كانوا في داخلها يملكون الحواس والاجهزة المتطورة والتي حالت دون إتمام مهمة تصويرنا لها". ويضيف:"رغم غياب تلك الأضواء عن ناظرينا لكنها لم تغب عن خيالي ولسبر اغوار المعرفة في نفسي اتصلت على الخبير الفلكي الدكتور صالح العجيري لابلغه بما شاهدت علّه يفيدني بالخبر اليقين، وفور اتصالي عليه وابلاغه بما شاهدت، قال لي:"هذا طبق طائر" (يرويه على لسان العجيري دون تحمل أية مسئولية على أقواله).
وعن الحال النفسية التي مر بها وعايشها خلال الايام التالية، يقول (الفيلكاوي):"بصراحة ... شاغلة بالي وجهزت كاميرا لرحلات الحداق المقبلة، خصوصاً أن هاتفي لم يكن مزودا بـ كاميرا، ومن هذا المنطلق اشرت إلى حسن ان يتناول هاتفه ويصور.
"ورداً على سؤال عن ما ستكون ردة فعله إن شاهد طبق طائر وقانم بخطفه، أجاب الفيلكاوي:"بصراحة اتمنى ان يخطفوني لاكتشف عالمهم، ولكن لدي مخاوف من أن يقوموا بمسح ذاكرتي أو يعملوا مني حقل تجارب"."
وقدم الكاتب عدة احتمالات لما شاهده الشبان حيث قال :
"فرضيات التفسير:
للأسف وكما يقول الخبر لم نحظى بأي دليل مصور عن تلك الأجسام الطائرة المجهولة أو الأضواء الغامضة، حيث نفتقر كثيراً في عالمنا العربي لأدلة مصورة عن تلك الظاهرة وبالنسبة للتفسير لا يمكن إلا وضع فرضيات لتلك المشاهدة حيث نستبعد فرضية أن تكون يكون لتلك الأضواء منشأ طبيعياً بسبب حركتها التي لا تشبه نيزكاً أو شهباً أو مذنباً بحسب ما يقول الخبر، وهكذا تبقى هناك فرضيتان هما:
1 - تجارب من فعل البشر
هل يمكن أن تكون تلك الأضواء ناتجة عن أقمار تجسس إصطناعية تتحرك في مسارها أو تكون مروحيات بعيدة تظهر للمشاهد بشكل أضواء متحركة أو تكون مناطيد اختبار مضيئة يتم التحكم بها عن بعد أو تكون تجارب عسكرية سرية وجدت في الكويت مسرحاً لتلك التجارب؟
وكل تلك الإحتمالات واردة ولكن لا نملك ترجيح أياً منها مع غياب الدليل المصور أو المادي، ولكن كما تظهر الإحصاءات عن تلك الظاهرة أن النسبة العظمى من مشاهدات اليوفو ناتجة عن بالونات ضوئية كالتي يطيرها البعض ونذكر منها البالون الصيني .. الذي لا يلبث أن ينطفئ ضوؤه لدى إنطفاء ضوء الشمعة التي بداخله.
- تجارب سرية وعسكرية:
نذكر أن الكثير من مشاهدات تلك الأضواء الغامضة في السماء كانت تحدث بالقرب من مواقع أو قواعد عسكرية فهل هذا مجرد مصادفة؟ وهل هناك فعلاً تجارب سرية تجرى هناك في صحراء المكسيك أو غيرها لإختراع سلاح إشعاعي سري سرت الكثير من الشائعات عنه؟ خصوصاً أن الكثير من تلك المشاهدات يترافق مع حقول مغناطيسية أو إشعاعية بالغة الشدة يمكن أن تتسبب بإنقطاع الأنوار وتوقف محرك السيارة كما حدث كما حدث في قصة واقعية نشرت في هذا الموقع تتحدث عن جسمان مجهولان في سماء الإحساء في السعودية أو بأضرار إشعاعية على جسم الإنسان حيث ترافق ذلك مع مشاهدة مروحيات سوداء اللون كما جرى في هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية عام 1980 مما أدى إلى وفاة عدد من الأشخاص الذين تعرضوا لتلك الإشعاعات الغامضة (
- ونتساءل هنا: لماذا نالت الكويت بالذات النصيب الأكبر من مشاهدات الأجسام المجهولة التي تحدثت عنها بعض التقارير وأقوال شهود العيان أكثر من أي بلد عربي؟
حيث لم تتحدث التقارير مثلاً (منذ منتصف القرن العشرين) عن مشاهدة أجسام طائرة مجهولة في مصر رغم كثرة سكانها ومساحة أرضها الشاسعة وتاريخها الطويل!
2 - مركبات تخص مخلوقات قادمة من الفضاء الخارجي
يظل ذلك الإحتمال وارداً، فحتى الآن لا ننكر أن هناك أجسام مجهولة تظهر هنا وهناك في أنحاء العالم خصوصاً بالقرب من سواحل البلدان فهناك مزاعم عن وجود قواعد في أعماق البحار والمحيطات تنطلق منها تلك الأجسام المجهولة ولكن لا يمكن لنا حتى الآن ورغم الكم الهائل من المشاهدات الموثقة أن نقول أنها مركبات فضائية قادمة من الفضاء الخارجي لعدم توفر الدليل المادي كما لا يمكننا أيضاً أن ننفي بالقطع وجود حضارات أخرى أكثر تقدماً منا تزورنا ربما للتزود بالطاقة أو المياه أو لإجراء تجارب إستنسال على جنسنا البشري فالعلم يرى أن هناك إحتمالاً كبيراً لوجود مثل تلك الحضارات في الكون نظراً لاتساعه الهائل والفرص الكبيرة لوجود عدد كبير من الكواكب في المجرات التي لها مواصفات مشابهة لكوكب الحياة (كوكب الأرض) وربما كانت حياة أخرى مخلوقة من مركبات السيليكون الذي يمكن أن يكون له نفس مواصفات الحمض النووي المعروف إختصاراً بـ DNA فهو قادر على إستنساخ نفسه.
الدين والإعتقاد بوجود المخلوقات من وجهة الإعتقاد الإسلامي:
لا يذكر القرآن الكريم وجود مخلوقات ذكية مكلفة من نوع ثالث غير الإنس والجن ولكن عدم ذكرها لا يعني إنتفاء وجودها، فالقرآن أيضاً لم يذكر أشباه البشر من القردة التي عاشت قبل بني آدم الذي عرف الزراعة واخترع الكتابة بآلاف السنين على الرغم من قدرة تلك المخلوقات على الصيد وابتكار الأدوات كما أظهرتها الحفريات كآثار إنسان نياندرتال الذي يملك ذكاء لا يقل كثيراً عن ذكاء البشر وينتصب على قدمين كالإنسان. ولكن من الممكن أيضاً ان تكون تلك المخلوقات الفضائية شكلاً من أشكال الجن نظراً لقدرتها الهائلة على الإختفاء بسرعة وكذلك طيرانها وإشعاعاتها فالجن مخلوق من نار
ومن الجدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية سمحت مؤخراً من خلال تصريح الفاتيكان أنه لا بأس من الإعتقاد بوجود مخلوقات فضائية من الفضاء الخارجي بعد أن كانت تعارض تلك الفترة منذ زمن بعيد.
أخيراً ... يرى فريق آخر أن أبرز مشاهدات اليوفو في تاريخ الظاهرة ومنذ عام أربعينيات القرن الماضي يوجد تفسيراً علمياً يتعارض مع أقوال شهود العيان و"الأدلة" المصورة أو الآثار الإشعاعية "
بالطبع الاحتمالات التى قدمها الكاتب أكثرها عير مقبول كالفضائيين فلا وجود لفضائيين سوى الملائكة التى كانت تنزل بالوحى أو بالهلاك للأقوام الكافرة ولم تعد تنزل لانتهاء عصر الرسالات ومنع الآيات المعجزات وقد بين جبريل(ص) لخاتم النبيين(ص) أنهم لا ينزل بأمر من الله للأمرين السابقين حيث قال :
وما نتنزل إلا بأمر ربك "
وقول الكاتب "فالقرآن أيضاً لم يذكر أشباه البشر من القردة التي عاشت قبل بني آدم الذي عرف الزراعة واخترع الكتابة بآلاف السنين على الرغم من قدرة تلك المخلوقات على الصيد وابتكار الأدوات كما أظهرتها الحفريات كآثار إنسان نياندرتال الذي يملك ذكاء لا يقل كثيراً عن ذكاء البشر وينتصب على قدمين كالإنسان"
هو من ضمن الكذب فلا وجود لأنسان قبل آدم(ص) ولا لأشباه القردة التى لا وجود لهخا فكله كلام بلا أى دليل
كلام عن الغيب الذى منعه الله عن الخلق فقال :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمه إلا هو"
وأما حكاية الذكاء التى ذكرها مانعا إياها عن باقى الخلق فهو كلام يتعارض مع إسلام المخلوقات برضاها وإرادتها وهو ما يجعلها مخلوقات ذكية كما قال سبحانه :
" وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها "
فالأغبياء فقط هم الناس من الجن والإنس الذين يكفرون بدين الله
وأما حكاية ظهور الجن وتشكلهم فهو غلط ظاهر فالجن لا يتشكلون إلا فريق منهم وهم الملائكة كما تمثل جبريل(ص) لمريم في صورة بشر كما قال سبحانه :
" فتمثل لها بشرا سويا"
وأما بقية الجن فقد منع الله ظهورهم بدعاء سليمان الذى طالب بعدم اعطاء احد بعده للمعجزات التى أعطيت له ومنها ظهور الجن كما قال سبحانه :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "