أكذوبة الكائنات الحيوانية الأسطورية
اخترع البشر من كهنة الأديان والمجرمين حيوانات خرافية مثل :
الميناتور وهو حيوان له رأس ثور وجسم إنسان وقد أقاموا كما يزعمون متاهة في قصر اللابرنث في جزيرة كريت لتوقى خطره أو تعذيب البشر بوضعهم في المتاهة كطعام له وهذا الكلام من الثقافة الاغريقية
طائر الرخ أو العنقاء وهو طائر يأكل البشر ويخرب السفن وهو يتكاثر عن طريق احتراقه وتحوله رماد وهو يعيش ما بين خمسة قرون وعشرة قرون من الزمان
القنطور وهو كائن بجسم حصان ورأس بشر ويحمل قوساً وسهماً
الحصان المجنح وهو حصان لها أجنحة طيور ويسمونه بيجاسوس وهو يساعد الأبطال والشعراء وأحيانا يسقطهم ويحكمهم
أبو الهول وجه إنسان وجسم أسد
هذه الكائنات وجودها هو مجرد أكاذيب افتراها من اخترعها لتخويف الناس أو نيل اعجابهم ومن ثم القول بأنهم آلهة وقد يكون لها ظل من الحقيقة وهذا الظل هو قيام الكهنة بارتداء أقنعة مع قبضهم على بعض المعروفين لديهم من البشر المشهورين بالخوف والقيام باخافته من خلال ارتداء الأقنعة أو من خلال قيامهم بخدع كتغطية رأس الثور وأقدام الإنسان الراكب فوقهم ثم اطلاق سراح هؤلاء فيما بعد وهم بالفعل عندما يخرجون سيحكون للناس وبذلك يضمن الكهنة خوف الناس منهم وعدم تجرؤهم عليهم
وأحيانا تستعمل مخابرات الدول اطلاق اشاعات عن وجود حيوانات أو بشر ذوى قدرات خارقة كنوع من الحروب النفسية التى تشنها دولة ضد دول أخرى لكى تجعلها تخاف من هذا السلاح السرى المخيف
ومن يراجع قصص القرآن سيجد أن من أسلحة فرعون وهو :
السحر والسحرة الذين كانوا يخوفون له الناس بالعصى والحبال التي تهتز كأنها ثعابين كما قال سبحانه :
"قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس فى نفسه خيفة موسى"
فهنا وقع الخوف من موسى(ص) نفسه وهو المقصود من استخدام كهنة الدين الخرافات والخدع
ونجد أن الكائنات الخرافية الأسطورية يذكر عنها معلومات كثيرة تناقض كتاب الله فمثلا زعموا أن طائر الرخ وهو العنقاء يتكاثر من فرد واحد وهو ما يعارض أن الله خلق من كل نوع زوجين ذكر وأنثى ليتكاثر منهما أولادهما حيث قال سبحانه :
" ومن كل شىء خلقنا زوجين"
ونجدهم يقولون أن عمر الرخ من خمسة قرون إلى ألف سنة وهو ضرب من الغيب الذى لا يعلمه إلا الله حيث قال :
"إنما الغيب لله "
فالناس لا يعيش معظمهم قرن واحد فكيف علموا بعمر الرخ وهم لم يعاصروه أو يعيشوا معه طيلة حياته ؟
ونجد أيضا الميناتور الذى بنيت له متاهة أكذوبة فالمتاهة بنيت كسجن لعدم الهروب منه وهى مصنوعة خصيصا لتعذيب من يريد الهروب حيث يدور فيها فلا يخرج منها لعدم وجود طريق معروف لديه وأما الحيوان نفسه فلا وجود له في المتاهة لأن الناس يموتون ويتعفنون داخل تلك المتاهة من كثرة اللف والدوران وعدم وجود أكل أو شرب فيها فهى أسلوب قذر لعقاب المعارضين والأعداء
ومن المستغرب أن عدوى حكايات الحيوانات الكبيرة المتعددة الأنواع انتقلت من أديان الوثنية إلى أديان غير وثنية كحديث العهد القديم عن التنين لوياثان في سفر أيوب حيث قال :
"1 أَتَصْطَادُ لَوِيَاثَانَ بِشِصٍّ، أَوْ تَضْغَطُ لِسَانَهُ بِحَبْل؟ 2 أَتَضَعُ أَسَلَةً فِي خَطْمِهِ، أَمْ تَثْقُبُ فَكَّهُ بِخِزَامَةٍ؟ ...... 19 مِنْ فَمِهِ تَخْرُجُ مَصَابِيحُ. شَرَارُ نَارٍ تَتَطَايَرُ مِنْهُ 20 مِنْ مِنْخَرَيْهِ يَخْرُجُ دُخَانٌ كَأَنَّهُ مِنْ قِدْرٍ مَنْفُوخٍ أَوْ مِنْ مِرْجَل. 21 نَفَسُهُ يُشْعِلُ جَمْرًا، وَلَهِيبٌ يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ. 22 فِي عُنُقِهِ تَبِيتُ الْقُوَّةُ، وَأَمَامَهُ يَدُوسُ الْهَوْلُ. 23 مَطَاوِي لَحْمِهِ مُتَلاَصِقَةٌ مَسْبُوكَةٌ عَلَيْهِ لاَ تَتَحَرَّكُ. 24 قَلْبُهُ صُلْبٌ كَالْحَجَرِ، وَقَاسٍ كَالرَّحَى. 25 عِنْدَ نُهُوضِهِ تَفْزَعُ الأَقْوِيَاءُ. مِنَ الْمَخَاوِفِ يَتِيهُونَ. 26 سَيْفُ الَّذِي يَلْحَقُهُ لاَ يَقُومُ، وَلاَ رُمْحٌ وَلاَ مِزْرَاقٌ وَلاَ دِرْعٌ. 27 يَحْسِبُ الْحَدِيدَ كَالتِّبْنِ، وَالنُّحَاسَ كَالْعُودِ النَّخِرِ. 28 لاَ يَسْتَفِزُّهُ نُبْلُ الْقَوْسِ. حِجَارَةُ الْمِقْلاَعِ تَرْجعُ عَنْهُ كَالْقَشِّ. 29 يَحْسِبُ الْمِقْمَعَةَ كَقَشٍّ، وَيَضْحَكُ عَلَى اهْتِزَازِ الرُّمْحِ. 30 تَحْتَهُ قُطَعُ خَزَفٍ حَادَّةٌ. يُمَدِّدُ نَوْرَجًا عَلَى الطِّينِ. " (إصحاح 41) "
ومثل التنين ذو السبعة رءوس والعشرة قرون وهو ضخم جدا جدا في دين النصرانية في سفر الرؤيا ليوحنا:
"1 وظهرت اية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا 2 وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد 3 وظهرت اية اخرى في السماء. هوذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان 4 وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت 5 فولدت ابنا ذكرا عتيدا ان يرعى جميع الامم بعصا من حديد. واختطف ولدها الى الله والى عرشه " (إصحاح 12)."
وانتقلت العدوى للروايات في تراث المسلمين الثقافي مثل رواية الراهب والغلام حيث تقول الرواية عن دابة كبيرة تقطع طريق الناس :
"فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر، فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة؛ حتى يمضي الناس، فرماها، فقتلها، ومضى الناس"
والرواية وردت في الكثير من كتب الأحاديث وهى رواية كاذبة تعارض كتاب الله في أن الآية أعطيت لمسلم ليس رسول وهو غلام بينما الآيات في نص كتاب الله تعطى للرسل(ص) فقط كما قال سبحانه :
"وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله "
ونجد أن الحيوانات الضخمة كان بعض منها معجزات كناقة ثمود حيث كانت الناقة تشرب مياه البلدة في يوم وسكان البلدة يشربون في يوم أخر كما قال سبحانه :
"قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم "
وقال أيضا:
"كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر سيعلمون غدا من الكذاب الأشر إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابى ونذر"
فتخيل أن الناقة تشرب كميات هائلة من المياه تساوي ما يشربه مئات الآلاف من البشر معناه أن حجمها كان ضخم جدا
وقد أوضح الله أن سبب إرساله للآيات وهى المعجزات هو:
تخويف الناس من عذابه
كما قال سبحانه :
" وما نرسل بالآيات إلا تخويفا "
الغريب أن الناس خافوا من الآيات التي اخترعها كهنتهم المخلوقين مثلهم ولم يخافوا من آيات الله كالناقة حيث عقروها والمقصود قتلوها كما قال سبحانه :
"كذبت ثمود بطغواها إذا انبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها"
لقد كذب البشر كلهم عدا قوم يونس (ص) بالآيات والوحى كما قال سبحانه :
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين"
وهذا هو السر في منع إرسال الله للآيات المعجزات في عهد خاتم النبيين (ص) وهو تكذيب الأقوام للآيات في قوله سبحانه :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"