خواطر حول كرات البرق الغامضة
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال هو ظاهرة تحدث كما يقول الكاتب فى أثناء سقوط الأمطار وهى أن البرق يخرج كرات نارية تقوم بقصد أشخاص أو أماكن معينة فتقضى عليهم
تناول الكاتب الظاهرة وتكذيب الكثيرين لها حيث قال :
"أغلب ما يندرج في فئة الماوارئيات هو في النهاية إحدى أوجه أو خصائص النظام الطبيعي التي لم ندرسها بعد، وكذلك هي ظاهرة كرات البرق ومع أن هذه الظاهرة لا تعد بالعادة من ظواهر ما وراء الطبيعة إلا أن طبيعتها الغامضة حيرت كلاً من العلماء والباحثين في ما وراء الطبيعة على حد سواء طيلة قرون عدة.
ولا توجد حتى يومنا هذا نظرية علمية مقبولة وشاملة لـ ظاهرة كرات البرق لأنها ظاهرة نادرة جداً وعندما تحدث فإنها لا تمكث لمدة تكفي لدراستها فعمرها أقل من 5 ثوان.
أُطلق اسم "كرات البرق" على كرات مضيئة ومتنقلة لوحظت أثناء حدوث العواصف الرعدية، ويصاحب مشاهدتها غالباً صوتاً ورائحة وضرر مادي لا يمكن إصلاحه، والعديد من العلماء أنكر وجودها لكن يصعب إنكار حقيقتها وسط العدد الكبير من تقارير شهود العيان، كما ساهمت ملاحظات الأشخاص الذاتية في ترويج سمعة عن غموضها، فالعديد من شهود العيان يصفون حركتها وسلوكها كأنها تتمتع بذكاء أو تعلم أين تريد أن تذهب وعندما تدخل المنازل غالباً ما تدخلها من خلال الأبواب والنوافذ وتسافر قريبة من أرض الممرات، حيث يميل الناس إلى شخصنة تلك الأحداث الغريبة فمن السخرية أن تتمتع بذكاء ولكن الحكايات عنها لا تقل إثارة للاهتمام."
وحكى الكاتب حكايات عن أشخاص شاهدوا تلك الكرات حيث قال :
"تجارب مع كرات البرق
لعل أشهر قصة رويت عن كرات البرق حدثت في القرن 18 وذلك عندما كان الفيزيائي (جورج ويلهلم ريتشمان) يثبت قضيب الحماية من الصواعق في منزله فتعرض لضربة في رأسه فلقي حتفه بكرة نار ذات لون أزرق شاحب
ونسرد فيما يلي مثلة ساحرة فالتجارب الغير عادية مع كرات البرق تتضمن العديد من التقارير الغريبة:
1 - في يناير، 1984 دخلت كرة برق يقدر قطرها بـ 4 إنشات (حوالي 10 سنتمتر) طائرة ركاب روسية بحسب ما نقلته إحدى الصحف الروسية فطارت فوق رؤوس الركاب المشدوهين في منطقة الذيل من الطائرة ومن ثم انقسمت إلى هلالين متوهجين ما لبثا أن اندمجاً معاً مرة أخرى ومن ثم خرجت من الطائرة بدون أن تتسبب بأي ضجيج ولكنها أحدثت ثقبين في جسم الطائرة.
2 - وفي حادثة أخرى دخلت كرة من الشرار بحجم كرة السلة تقريباً طائرة تجارية وذلك عند بدء تشغيل المحرك النفاث لتنفذ من جسم الطائرة وشرعت تلحق بالمضيفة وهي ترتفع وتنخفض في ممر الطائرة وكانت المضيفة تصرخ لتتجاوزها لكن كرة البرق سرعان تبددت قبل أن تضربها.
3- يروي (غلين آر فرازير) حادثة وقعت في كوخ جده في ريف ولاية بنسلفانيا الامريكية فيقول: " كنت جالساً على الشرفة وأذكر أنني رأيت وميض مشع من البرق وسمعت رعد قوي، وبعد ثوان صرخت أمي ثم التفتنا أنا وجدي لننظر في الممر فرأينا ما يشبه كرة من الكهرباء نازلة من الباب الخلفي، كان حجمها بحجم كرة السلة ولها غيمة بلون أصفر شاحب، وكان لها صوت يشبه خرير تيار كبير من الماء يخرج من الصنبور وحينما وصلت إلى منطقة المطبخ اضطربت وومضت لتصبح أسطع قليلاً ومن ثم اختفت ".
4 - كان (بيل ميلفي) يقضي إجازة في مزرعة صغيرة في ولاية تنسي الأمريكية عندما وقعت تلك الحادثة معه ويقول:" رأيت كرتين من الضوء، كان قطر إحداها 3 أقدام (0.87 متر) والأخرى 4 أقدام (1.16 متر)، كانتا تتوهجان بلون أخضر وأزرق ويشبه بريقهما مصباح باستطاعة 50 واط، وهما شفافتان كالبالون، كانتا تتحركان جنباً إلى جنب وكانت الكبرى تتقدم الأخرى، كانت حركتهما سريعة وتشبه مساراً متعرجاً ( zigZag) وتبعتهما ومعي عصا بيدي لكنهما كانتا أسرع مني، لم تتبددا بل اختفيتا بين الأشجار ".
5 - وقعت هذه الحادثة في بافاريا من عام 1921:
كانت فتاة بعمر 9 سنوات وعمها في الطابق الاول من البناء خلال أثناء حدوث عاصفة رعدية قوية في الصباح، فظهرت كرة من البرق إلى الجانب الأيسر من النافذة، ومن ثم وقعت الكرة على الأرضية وقفزت إلى الأعلى والأسفل مرة أو مرتين
كانت شبه شفافة وألوانها تتغير ويظهر فيها بقع من الضوء الأخضر والقرمزي والأزرق الفاتح والأصفر الشاحب، ثم تدحرجت نحو موقد مصنوع من الآجر وزحفت إلى أجزائه الحديدية محدثة أخدوداً بطول أو عمق اصبع ثم انفجرت في فتحة التهوية.
6 - أبلغ ضابط في خفر السواحل عن كرة ضوئية ضخمة في عام 1977 وبسبب حجمها الكبير قد يعتبرها آخرون جسماً طائر مجهول UFO ، يقول:" كانت كرة البرق عملاقة لدرجة أن حجمها يصل إلى حجم حافلة (باص)، كانت كرة شفافة تشع بلون أصفر-أخضر ولها حدود غير واضحة، كان هناك ضوء شديد ينبعث منها لحوالي 3 ثوان قبل أن يتلاشي، وسمعت من أجهزة الإلتقاط الراديوية إشارة قوية، قام الجسم بدورة حول محوره الأفقي وبدا أنه يلقي بإسقاطات على الأرض ".
7 - يقول أحد الأشخاص من مدينة (كانتون) في ولاية (أوهايو) الأمريكية:" رأيت كرة ضوئية تتحرك على طول أرض الشارع بجوار منزلي، كانت بقطر 10 إنشات (25.4 سنتمتر) على ما يبدو، رأيت الضوء يتحرك عبر نافذة مبنى الكنيسة، كان الضوء يرتفع تارة وينخفض تارة أخرى، ويبدو أنه كان شيئاتً مثيراً للفضول وليس مخيفاً، استمريت بمراقبته وكأنه يستكشف المبنى ثم تحرك إلى شجرة بدون أن يخلف أي ضرر "
8- تقول (خوانا بوسيه) من مدينة (ناشفيل) في ولاية تنسي الأمريكية عندما حدثت عاصفة رعدية في شهر يوليو من عام 1991: " تسللت كرة من البلاسما قطرها 3 إنشات تقريباً (8 سنتمتر) عبر نافذة غرفتي، مرت الكرة دون أن تترك أي أثر على زجاج النافذة أو الإطار البلاستيكي، كانت الكرة برتقالية وزرقاء وكان يصدر منها صوت يشبه صوت القلي بينما كانت تعبر في الغرفة، من خلال باب الغرفة انتقلت إلى غرفة الجلوس حيث خرجت من زجاج الباب الخارجي من دون أن تخلف أثراً على الزجاج ".
9 - يروي كيم ليفيك من مدينة (آن أربور) من ولاية ميشيغان الأمريكية قصته التي لا تصدق:" في البداية رأيت كرة البرق من جهة جهاز الستريو، كان هناك إنفجار و دخان وحطام وكرة برتقالية كبيرة، انتقلت الكرة أمام التلفزيون وخرجت من الحائط خلف التلفزيون، ومع خروجها حدث إنفجار وانفتحت أبواب الخزانة وانخلعت مفاصل أبوابها وانكسرت المزهرية وانفتح باب الثلاجة وتصدع البيض في داخلها".
10 - في عام 1936 روى أحد الأشخاص قصته لمحرر في صحيفة دايلي مايل اللندنية: " خلال عاصفة رعدية رأيت كرة حمراء كبيرة وساخنة تنزل من السماء وتحطم منزلنا وتقطع خطوط الهاتف وتحرق إطار النافذة ثم اختبأت أسفل حوض الماء، لاحظت غليان الماء لبضعة دقائق ولما أصبح بارداً كفاية لي لكي أستطلع ما حدث لم أعثر على تلك الكرة "."
وبعد كل هذه الحكايات تناول الكاتب أنه لا يوجد تفسير علمى لتلك الظاهرة الغريبة التى سماها لغزا حيث قال :
"ما زالت لغزاً
"قد تكون كرات البرق ظاهرة مناخية كهربائية لكن طبيعتها الفيزيائية ما زالت تثير الجدل، العديد من التقارير تحدثت عن أجسام لامعة وكروية الشكل عادة ويختلف حجمها بين حبة الحمص إلى قطر بعدة أمتار وهي مرتبطة أحياناً بالعواصف الرعدية، وعلى عكس ومضات البرق التي لا تدوم إلا لأجزاء معدودة من الثانية الواحدة يمكن لكرات البرق أن تدوم لعدة ثوان كما تشير التقارير. وقد نجحت التجارب في المختبرات على إنتاج تأثيرات مرئية مشابهة لكرات البرق غير أنه لا تُعرف صلتها بأي ظاهرة طبيعية حتى الآن، والبيانات العلمية عن كرات البرق الطبيعية ما زالت شحيحة وغير متحقق منها، وما توفر من معلومات حول وجودها مبني على مشاهدات الناس فقط وبسبب الافتقار إلى بيانات موثوقة تبقى طبيعتها مجهولة حتى أنه جرى اعتبارها مؤخراً خدعة أو ضرب من الخيال لعدم وجود دليل مادي وهو أمر يشبه ما حدث مع مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة UFO"
بالطبع الظاهرة ربما تكون لها علاقة بالأضواء ومنها ضوء البرق فأحيانا تصدر فقاعات ملونة عند وجود أشعة فى ظروف معينة والحكايات المحكية معظمها وقع فى بيوت ويبدو أننى فى الصغر رأيت بعض تلك الفقاعات فى دار جدتى ولكن فى غير وجود البرق والمطر فأحيانا تحدث بسبب وجود بخار ماء أو شبورة وما شابه