خواطر حول مقال فيديو شابلن المحير: دليل على سفر عبر الزمن أم ماذا؟
الكاتب هو أحمد بشير وموضع التحقيق هو أن أحد الأفلام القديمة لشارلى شابلن تظهر فيه امرأة معها تليفون محمول
يقول المحقق :
"في 19 اكتوبر الفائت برز مقطع فيديو على موقع YouTube أثار جدلاً واسعاً وهو مأخوذ من فيلم ترويجي سبق إفتتاح العرض الرسمي لفيلم "السيرك" في تركيا وهو من بطولة الفنان الكوميدي العالمي شارلي شابلن في سنة 1928، يوضح المقطع سيدة تمشي من اليمين نحو اليسار وتمسك بشيء قريب جداً من أذنها فيما بدا أنها تتكلم أو تجري اتصال بواسطة جهاز هاتف محمول والغريب في الأمر أن ذلك سبق إختراع الهاتف المحمول بأكثر من 40 سنة!، حيث كانت تلك السيدة تحمله بنفس الطريقة التي نستخدمه في هذه الايام.
فكيف إذن يمكن للسيدة أن تقوم باستخدام جهاز الهاتف المحمول في العشرينيات وأول مكالمة جرت من جهاز هاتف محمول كانت في 3 ابريل عام 1973؟
يعتبر الأيرلندي جورج كلارك أول شخص لاحظ ذلك وهو من عشاق أفلام شارلي شابلين ولديه مكتبة من أفلامه، ثم قام بنشر الفيديو على صفحات الانترنت "
وقام المحقق بعرض الاحتمالات لظهور ذلك الهاتف المحمول فى الفيلم وانتقد تلك الاحتمالات حيث قال :
"قبل ان نبدأ بطرح الفرضيات المتعلقة كجزء من عملنا في فريق موقع ما وراء الطبيعة سوف نقوم بطرح ومناقشة النظريات والفرضيات التي تناولتها مواقع علمية متخصصة في هذه المجالات (مواقع موثقة و لها مكانتها العلمية):
1 - سفر عبر الزمن Time Travel
لقد اثار مقطع الفيديو المذكور كل المتحمسين لفكرة السفر عبر الزمن Time Travel حيث قام كل منهم بوضع فرضية تفسر المقطع، على أن ما حدث ليس الا شخص قد سافر عبر الزمن، أي من زمن قد يسبق زمن المقطع بأكثر من 40 سنة وقد لاقت هذه النظرية قبول بعض من الاشخاص الذين أكدوا ان ما حدث هو عبارة عن تأكيد لنظريات السفر عبر الزمن خصوصاً أن العلم لا يعتبر القيام بمثل تلك الرحلات مستحيلاً في المستقبل
الرد
السفر عبر الزمن أشبه بالخيال العلمي في وقتنا الحالي وحتى لو افترضنا بأن الشخص الذي قام بتلك الرحلة قد أتى من زمن مستقبلي عن حاضرنا ربما بآلاف السنين، حيث قدم من حضارة تمكنت من تنفيذ تلك الرحلة الزمنية إلى الماضي بالنسبة لهم (هو الحاضر بالنسبة لنا) فسوف نواجه على الفور هذه الاسئلة:
- ترى لماذا لم يظهروا في عصرنا هذا؟
- ان كانت السيدة التي في المقطع هي فعلاً مسافرة عبر الزمن فكيف يمكنها استخدام الهاتف المحمول في زمن يرجع للعشرينيات حيث عدم وجود أبراج الإتصال الخليوية أو أقمار الإتصال الصنعية؟ أو المستقبلات والمرسلات او حتى شبكات الاتصال؟!
- ترى لماذا لم نعثر على نصوص في العشرينات توضح حدوث مثل هذه الزيارات؟
لا وجود لأي إجابات منطقية لمثل هذه الاسئلة.
2 - جهاز لتقوية السمع
قد أصرت بعض المواقع بل و وضعت حلاً نهائيًا للغز موضحين بأن ما حصل ليس إلا عبارة عن السماعات المستخدمة لضعاف السمع و يمكنك مشاهدة نماذج عنها كما في الصورة المبينة
الرد
أتفق معظم من شاهد المقطع على أن الشيء الذي تحمله السيدة هو عبارة عن آلة تستخدم لضعاف السمع، ليس إلا، مهلاً ... نحن في العشرينات .. و هذه النظرية أقرب الى الخطأ لعدة اسباب منها:
- معظم آلات تقوية السمع تعتمد على نظام معقد كما انها تحتاج الى "سماعة " و مثل هذه القطع سوف تبدو ظاهرة بعض الشئ في المقطع و لكن ما نشاهده ينفي ذلك.
- طبقا لما قاله "جورج " في تحليله بأن السيدة كانت " تتحدث " ولكن الاجهزة المصممة هي لتكبير الصوت القادم إلى الأذن (اتجاه واحد) وليس بهدف إجراء اتصال ذو إتجاهين (مايكرفون وسماعة) ومن دون أسلاك ظاهرة!، البعض فسر أنها تتحدث مع نفسها وبأنها قد تكون مصابة بنوع من الفصام (تتكلم مع نفسها)! وقد يكون هذا إحتمال.
- استخدام مثل هذه الاجهزة ذلك الوقت كان نادراً و ليس محبذاً استخدامها في مثل هذه الاماكن.
3 - مقطع مزيف
لن نخوض في كلام طويل، لان المقطع صحيح و موثق من اكثر من جهة. ولم يشكك خبير بصريات أو مونتاج بأنه مزيف وهو موجود في الوثائق التاريخية عن الأفلام، ولكن مع ذلك قد يرى البعض أنها أحد أساليب الترويج الفيروسي لمجموعة أفلام شابلن
4 - أجهزة حكومية سرية
قد يندرج هذا الاحتمال في باب "نظريات المؤامرة " التي تبنى معظمها على التكهنات ودراسة النماذج والقواسم المشتركة بين أحداث قد لا يبدو فيها ترابط سببي مثبت.
الرد:
يميل جورج صاحب المقطع إلى ذلك الاحتمال، و لكن هذه التقنية تسبق زمن اللغز بـ اكثر 40 سنة، فهل يمكن أن تكون الاجهزة الحكومية تمتلك تقنيات متقدمة الى هذه الدرجة وأن لا تقوم بالكشف عن أسرارها ولا تنعكس استخداماتها في الحرب العالمية الثانية على الأقل التي شنت منذ عام 1942، ولم تعرف الاستخبارات العسكرية عن سر صناعتها؟ سواء أكانوا من دول المحور أو الحلفاء لما لها من أهمية بالغة في استراتجية الدفاع والهجوم.
- أمر مستبعد الحدوث تماماً حيث لا تشير أية أدلة موثقة أو مسجلة إلى استخدام مثل تلك التقنية، إذ أنه لم يعد سراً فما الذي يخشونه من اكتشافه؟ خصوصاً أن انتقال أسرار القنبلة النووية قد كشف عنه. وهو سر ذو أهمية أكبر من سر أعجوبة في الإتصالات.
5 - مذياع (راديو)
قد تكون السيدة تحمل مذياعاً متطوراً و أنها تسمع وتردد مع الجهاز كما نفعل نحن هذه الايام بترديد الاغاني بطريقة لا إرادية.
الرد
لقد ثبت ان أصغر مذياع في العشرينات اكبر بكثير من أن يمكن حمله بيد واحدة و بمثل هذه الطريقة.
6 - فرضية كيس الثلج Ice Pack
وهو عبارة عن كيس ثلجي يوضع على منطقة "الخد"من أجل تخفيف ألم الاسنان، ولن ندخل في كيفية حدوث مثل هذه العملية لأنها عملية فيزيولوجية طبية معقدة و لن تخدم الموضوع.
ويمكنكم ملاحظة الصورة التي توضح كيفية استخدمه، وبحسب رأي جورج والاغلبية فإن السيدة تظهر بلحظة من اللحظات مبتسمة، فكيف يمكن لمن لديه ألم ان يبتسم؟؟
الرد:
1 - أن السيدة لا تحمل أي شئ على الاطلاق و تلك الحركة الشبيهة بحركة حمل الهاتف المحمول قد يكون لها تفسير منطقي كرفض السيدة للظهور على الكاميرا فلو نلاحظ أن المقطع بدا وأن السيدة تضع يدها على وجهها فلا داعي وضع يدها على وجها الامامي لان الكاميرا كانت من الجانب و ليست من الامام.
2 - قد تكون السيدة تعاني من احد الامراض العقلية وهذه التصرفات تفسر ما شاهدناه، فعندما نشاهد أي مريض عقلي نشاهد مئات من الحركات الغير مفهومة، و لعل هذه الحركة واحدة من تلك الحركات (يمكن خبير نفسي أن يفيدنا بهذا الخصوص).
3 - رد على نظرية Ice - Pack
نحب ان نرد بحجة قوية على كل من قال بأن السيدة كانت مبتسمة، بصراحة لو دققنا النظر لعشرات المرات، سوف نلاحظ انها كانت طبيعية من ثم ابتسمت أي في اللحظة التي نظرت فيها الى الكاميرا واعتقد انه فعل طبيعي حتى لو كانت تشعر بالألم تخيل انك شاهدت كاميرا في الشارع و انت تعاني من ألم في فمك سوف تقوم بالابتسامة البسيطة كما حدث في المقطع"
وأما تفسير الكاتب فهو حيث قال :
4 - لن نقوم هنا بتفسير كل تفاصيل الفرضية و لكننا سوف نقوم هنا بتوضيح جزء بسيط منها نتيجة لعدم علمنا بحالة السيدة تلك الايام. فلو دققنا فسوف نجد ان ظل كف اليد منعكس على "خد" السيدة أي أن ما تحمله السيدة هو شئ اصغر بكثير من كف اليد لأن مساحة كف اليد قد غطت عليه فمنعت الضوء من الوصول اليه وبذلك عدم تكوين ظل خاص به،ترى ما هو سر تلك الحركة .. ؟؟ بصراحة قد يكون هناك سبب خاص لتلك الحركة كالشعور بالغضب او حركة انعكاسية لا إرادية.
5 - قد تكون تلك الحركة هي عادة من عادات السيدة عندما تشعر بالخجل نتيجة لملاحظتها للكاميرا، وعند وصولها بالقرب من الكاميرا تكلمت و ابتسمت، لذلك لم نلاحظ كلام السيدة قبل الوصول بالقرب من الكاميرا بصراحة كما ذكر بعض الخبراء في المواقع الاخرى.
وأخيراً ... ما زال فيديو شابلن لغزاً محيراً حد هذه اللحظة على الرغم من أن بعض المواقع قد اصدرت قرارها الحاسم والنهائي بشأنه. وكل لغز تحوم حوله الأساطير ونظريات المؤامرة."
وتفسير أحمد بشير هو ألأخر غير مقنع عن كونها حركات إنسانية خاصة مع ظهور صورة لسيدة أخرى تعمل فى المجال السينمائى من العشرينات تحمل هاتفا محمولا فى احدى الصحف الأمريكية من العشرينات
ويقال :
أن الهاتف المحمول تم اختراعه من قرن تقريبا ولكن تم احالته جانبا طوال ستون أو سبعون سنة لأن شركات الهاتف الأرضى عملت على شراء الاختراع وابقائه فى طى النسيان للحصول على أرباح أكثر أو أن من اخترعوه لم يجدوا أموالا لتعميمه ونشره
المهم أن الاختراعات التى نراها الآن لها صور فى الآثار القديمة فهى ليست وليدة العصر ولكن نتيجة الحروب التى تبيد البشر يتم تدمير تلك الاختراعات