مناقشة لمقال غابة بيمبراي
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال هو وجود أشباح مزعومة فى تلك الغابة التى كان بها حصن ومصانع للذخيرة والسلاح ومعسكر للجيش كما حكى الكاتب حيث قال :
"تعود نشاطات الإنسان في غابات (بيمبراي) الواقعة في (كارامارثينشاير) من مقاطعة ويلز البريطانية إلى حوالي 400 سنة قبل الميلاد على الأقل حينما أنشأ حصن هناك.
واشتهر صيت المنطقة التي عرفها السكان المحليون بوجود "رجال صغار يحملون فؤوساً صغيرة (بلطات) " والذين يقومون بإغواء السفن وهم يحملون القناديل على مقربة من الخط الساحلي الذي يعج بالصخور الخطرة لكي تتدمر السفن عليها ومن ثم يقوم أولئك الرجال الصغار بذبح الباقين على قيد الحياة وسرقة كل شيء يعثرون عليه.
ومنذ القرن الـ 19 كان البارود والديناميت يصنعان في هذه الغابة، وإبان الحرب العالمية الثانية كان هناك في الجوار معسكر جوي يخص القوات الملكية البريطانية، والعديد من الطائرات تحطمت في المنطقة وهو تحاول العودة إلى قاعدتها، وأبلغ عن مشاهدات عديدة لأشباح أفراد من القوات الجوية تهيم في الغابة وعلى الشواطئ القريبة، إضافة إلى رؤية أشباح أولئك الصغار المذكورين آنفاً وأشباح سفن مع طاقمها على متنها، وفي حلقة من برنامج تلفزيوني يتناول الأماكن المسكونة The Most Haunted جرى تحقيق هناك وفيما يلي مشاركة لتجربة شخصية لأحد الأشخاص: في السنة الماضية خرجت للتخييم في الغابة وبرفقتي بعض الأصدقاء، ومن الجدير ذكره أن لدي شيء ما في الوساطة الروحانية بالفطرة مع أنني لم أتلق تدريباً في ذلك، يمكنكم أن تسموها "موهبة"، وبعد أن أقمنا المخيم بين أشجار الغابة وأضرمنا النار، وعند هبوط الليل بدأت يراودني الإحساس بأننا لسنا وحدنا هناك مع أن هذا بعيد عن ما يوحي به التفكير، على أي حال كان بوسعي أنا وبقية الأصدقاء مشاهدة ظلال تتحرك عبر الأشجار، واستشعرت رجلاً له هيئة أولئك الفرسان من الماضي يلقي التحية علي عند النار (مثل الفرسان الثلاث)، ولما أخبرت إحدى الصديقات بمن كان معنا التفتت وقالت:
" ياإلهي .. شاهدت للتو رجلاً بهيئة فارس"، وقالت لي ذلك بعد أن أخبرتها. ومن ثم رأينا أضواء غريبة من على مسافة من موقع تخييمنا في عمق الغابة، كما وقع في أذني صوت نحيب لم يكن شيئاً يسر، كذلك أذكر موقف وذلك عندما ذهب أحد أصدقائي ماشياً حول الغابة في الليل قال أنه أحس بأن أحداً أمسكه من أسفل ساقه، وتبقى هذه الغابة مكاناً رائعاً للزيارة لكنها أيضاً مكان مخيف جداً وعليك أن تعرف بأن هناك خطب ما فيها! ".
وبالطبع لا وجود للأشباح فالموتى لا يعودون للحياة كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
والجن فى عالم منفصل خفى عنا لا يتصلون بنا ولا نتصل بهم هو عالم الغيب حيث ما لا نبصر ونحن فى عالم الشهادة أى الرؤية بالبصر كما قال سبحانه :
" عالم الغيب والشهادة "
وخاتم النبيين(ص) نفسه لم يعلم بسماع نفر من الجن للقرآن إلا بعد نزول الوحى كما قال سبحانه :
"قل أوحى إلى أنه استمع إلى نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا"
والفترة الوحيدة التى كان فيها اتصال هى فترة سليمان(ص) وقد طلب ألا يعطى أحد بعده تلك المعجزة كما قال سبحانه :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
وما حكى فى المقال إما نتيجة حالة سكر من خمر أو مخدرات أو حالة خوف جماعى خاصة مع ظلام الغابة وأن النيران تصدر خيالات لأى شىء يتحرك أو جامد