مراجعة مقال صلة الأحلام بالحقل المغناطيسي الأرضي
المقال موضوعه هو وجود تفسيرات جديدة لحدوث الكوابيس وهى الحقول المغناطيسية الأرضية ويبدأ المقال بالسؤال :
" هل تبحث عن تفسير لكوابيس متكررة تقض مضجعك كأن ترى نفسك دون بنطال أو أن تفقد أسنانك؟
وسخر الكاتب من أن الدراسات الجديدة تلقى اللوم على غير الإنسان في الكوابيس حيث ذكر دراسة ألمانية حيث قال:
"الآن بإمكانك إلقاء اللوم على متهم ليس له صلة بحالتك بالنفسية أو بطفولة بائسة وإنما له صلة بالحقل المغناطيسي الأرضي حسب ما أظهره بحث جديد مؤخراً فقد وجد "دارين لبنيكي" الخبير السابق بعلم النفس في مركز طب الفضاء الكائن في برلين -ألمانيا صلة ما بين الأحلام المستهجنة (الغريبة) التي كان يشاهدها والتي كان يسجلها ويتقصاها على مدى 8 سنوات وبين التغيرات الشاذة في النشاط المغناطيسي الأرضي المحلي. "
والملاحظ أن الكاتب يربط الأحلام بما قاله فرويد وهو أن الأحلام هى حلول لمشاكل الإنسان اليومية وهو كلام باطل لأن الأحلام المذكورة في كتاب الله كلها مرتبطة بأحداث المستقبل القريب او البعيد خذ أى حلم في القرآن كحلم فتح مكة الذى حدث بعده بفترة أو حلم الملك الذى كان تفسيره مدة 15 سنة سبع خصب وسيع مجاعة ويأتى الفرج في العام الخامس عشر الذى يأتى بالخصب المتوالى بعده
وأكد الكاتب وجود دراسات أخرى حيث قال :
كذلك أظهرت دراسات أخرى علاقة وثيقة ما بين انخفاض النشاط المغناطيسي الأرضي وزيادة إفراز "الميلاتونين" وهو هرمون يساعد الجسم على تحديد الساعة البيولوجية اليومية، حيث ظهر بالدليل أن استخدام مادة الميلاتونين كوسيلة مساعدة على النوم يسبب أحلاماً متزايدة فتساءل "لبنيكي" أيضاً عن ما إذا كان للحقل المغناطيسي الأرضي المحلي نفس تلك التأثيرات."
بالطبع هذا تخريف فلا علاقة للأحلام سواء كانت كوابيس أو استحلام أو عادية بأى شىء لأن الله هو من يحدثها في النفوس كما قال سبحانه :
"إذ يريكهم الله فى منامك قليلا"
وشرح الكاتب أن صاحب الدراسة سجل أحلامه وربطها بتسجيلات النشاط المغناطيسى للمنطقة التى يعيش فيها وخرج بوجود صلة بين الكوابيس وانخفاض النشاط المغناطيسى حيث قال :
"نظام لقياس الغرابة في الأحلام:
بين عامي 1990 و1997 كان "لبينكي" يحتفظ بسجلات مفصلة عن الوساوس التي راودته في أحلامه الليلية بلغ عددها 2387 حلماً مكتوباً خلال سنين مراهقته، يعلق "لبنيكي" على ذلك بالقول:"كنت دائماً أرغب بأن يكون للعلم دور يشرح تلك الأحلام"، وبهدف الدراسة قام "لبنيكي" باستخدام نظام تنتيج (يحسب نقاط) Scoring System لقياس وجه الغرابة في تلك الأحلام، فالأحلام التي تأخذ قيمة منخفضة تكون واقعية، على سبيل المثال:"أنا جالس أمام الطاولة وأقوم بواجباتي المدرسية أو أحل مسائل في مادة الرياضيات أو الفيزياء" بينما الأحلام التي تسجل 3 نقاط فهي أحلام ممكنة الحدوث في الواقع لكنها تبدو غير مألوفة، على سبيل المثال:"وجدت صديقي يلعب في باحة منزلي الخلفية وهو يبني منصة خشبية ترتفع لمسافة مترين في الأعلى ومستندة على قوائم ". أما الأحلام الأكثر غرابة فهي أبعد ما تكون عن الواقع أو ليست على ارتباط معه على الإطلاق، مثلاً:"كنت أتمشى على شاطئ غريب مع قرد يتكلم الإنجليزية وامرأة تحولت فجأة إلى دمية صغيرة ثم رأيت نفسي في البيت".
نتيجة دراسة الأحلام
كان "لبنيكي" يتفقد يومياً تغيرات النشاط المغناطيسي الأرضي في منزله الكائن في مدينة بيرث-أستراليا، مع مقياس أطلق عليه اسم تدريجة k تحدد كمية نشاط المغناطيسية الأرضية، وكان يسجل فقط الأيام التي تكون فيها التغيرات شاذة أو بعيدة عن قيمتها المألوفة فكانت محصلة تسجيلاته عبارة عن 66 يوم من النشاط المنخفض و 70 يوم من النشاط المرتفع ومن خلال قراءة القياسات كشف "لبنيكي" عن علاقة إحصائية بين مستوى الغرابة في الأحلام والنشاط المغناطيسي الأرضي، حيث يزداد ظهور الأحلام غير المألوفة عند أدنى مستويات هذا النشاط. - وأخيراً ... هذه العلاقة لا تبرهن على أن نشاطاً مغناطيسياً أرضياً معيناً قد يتدخل فيما ما سنراه بالتحديد في أحلامنا فقد يكون موضوع الحلم قضاء النهار في الحديقة أو رحلة في الهلوسة LSD. ولكن بحثاً أعمق وأضخم ومتحكم به في المستقبل قد يأتي بنتائج مذهلة عن الأسباب التي تجعلنا نرى في أحلامنا رؤى دون الأخرى. ويضيف "لبنينكي" قائلاً:"المرحلة التي وصلنا إليها تعتبر بداية الفكرة"."
بالطبع كل هذا بلا أساس فلا أحد يعرف تفسير الأحلام من الناس لأنها تحتاج لمعجزة أى آية تأويل الأحاديث وهى المعجزة التى اعطيت ليوسف (ص) كما قال سبحانه :
" ولنعلمك من تأويل الأحاديث "
فمن الممكن ربط الحلم مثلا بالحر والبرد أو ربطه بالأكل الخفيف والكل الثقيل ولدينا في الموروث الشعبى أن الكوابيس تأـى بسبب اثقال البطن بالطعام