خواطر حول أحجار كارناك
الكاتبان هما رامي الثقفي و كمال غزال وموضوع المقال وجود حجارة عملاقة فى بلدة كارناك فى شمال غربى فرنسا حيث قالا:
"يتواجد حول قرية كارناك في (بريتاني) الواقعة على الساحل الشمالي الغربي الفرنسي أكبر تجمع إستثنائي لأكثر من 3000 من الحجارة العملاقة على مساحة تمتد لأكثر من 2 ميل ويرجح البعض أنها تعود إلى أكثر من 4500 سنة قبل الميلاد أي ما قبل التاريخ المسجل والبعض الآخر يقول أنها تعود إلى 3500 قبل الميلاد ولكن تبقي في حقبة العصر الحجري الحديث (نيوليثي).
تأخذ هذه الاحجار شكل إصطفافات وأشكال دولمنية dolmens والدولمن عبارة عن أحجار قائمة عمودية ويرتكز عليهما حجر أفقي ليكون سقفاً، كما تأخذ أشكال مدافن تلية Tumuli وأشكال أحجار قائمة ومنفرد كالمسلات Menhirs.
وتزن كل صخرة من هذه الصخور أكثر من 10 أطنان وهي من مادة غرانيتية مغناطيسية وبعد دراستها لوحظ أنها تحمل إشعاعات مغناطيسية غريبة وجذابة وتظهر هذه الصخور المنتشرة من الأعلى على أشكال متعددة منها الدائري والمربع والمستطيل والمثلث وتشترك صخور كارناك مع مكانين آخرين من حيث إمكانية رؤية اصطفافها من الجو فقط كما في خطوط نازكا أو سور الصين العظيم وما يدعو للاستغراب أن هذه الصخور تبدو من الجو مهابط لطائرات أو مركبات وهي تأخذ الشكل الدائري على الطرف الشرقي الشمالي."
والكلام السابق الغلط فيه هو تقدير وزن الأحجار بدون وزن حقيقى وتناول أصل تلك الحجارة ومن صنعها حيث قالا:
"ويعتقد بأن قوماً سبقوا السلتيين (شعوب شمال أوروبا) في (بريتاني) قد اقتطعوا هذه الحجارة العملاقة من كتل الصخور المحلية هناك وأقاموها بهذه الأشكال والاصطفافات وتعتبر أكبر تجمع حجارة في العالم كله.
كانت هذه الحجارة فيما مضى موضوعة في مجموعة واحدة ولكن إزالة بعض الحجارة من أجل عمل الطرقات قسمها إلى 3 مناطق تدعى مصفوفات (مينيك) و (كيرماريو) و (كيرليسكان)."
وأما تفسير وجود الحجارة فقد ذكرا عدة تفسيرات أولها أن بشر سحرهم أحد السحرة حيث قالا:
" تفسر الأسطورة المحلية وجود هذه الصفوف الطويلة من الصخور العملاقة بأنها تمثل أفراداً من جيش روماني غزا بلاد وقبائل الغال في فرنسا إلا أنهم مسخوا إلى حجارة بفعل (ميرلين أمبروسيوس) كبير السحرة وهو شخصية أسطورية
وفى تفسير أخر أنها لعنة نصرانية من القديس كورنيليوس الذى حول الجنود لحجارة حيث قالا:
"وهناك أسطورة أخرى مسيحية تقول أن هذه الحجارة ترجع إلى القرن الاول الميلادي والغزوات المسيحية المتعاقبة مثل غزوة القديس كورنيليوس الذي طارد جنود الوثنيين المحلييتن وحولهم إلى حجارة، لكن كلا من الأسطورتين المذكورتين تتناقضان مع عمر بناء الصخور الذي يرجع إلى 4500 قبل الميلاد على أكثر تقدير."
وبالطبع اللعنات إلهية وليست بشرية فلا يقدر أحد على تحويل أجسام البشر لهيئات أخرى إلا الله كما حول أجسام أصحاب السبت وعصاة أخرين لأجسام حيوانية وهو قوله سبحانه :
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت"
وقيل أن البعض درس نظام وضع الحجارة وانتهى إلى أنه شىء مرتبط بعلم الفلك حيث قالا:
"دراسات
في عام 1887 أكدت دراسات أن صخور كارناك تشكل سلسلة من الاصطفافات الفلكية وتوصلت إلى معرفة ترابط شكلي دقيق بين هذه الاحجار وأن صفها وفق طريقة هندسية ورياضية فكيف استطاع واضعوها آنذاك من فعل ذلك بدون استخدام نظام ملاحة أو نظام تحديد الأماكن الجغرافية بواسطة الأقمار الصنعية GPS ؟"
وكل هذه الفروضات ضروب من التوهمات والتخيلات فالمعروف أن تلك الأبنية هى أبنية وثنية إما تمثل معابد أو تمثل قلاع أو حصون هدمت أو أثرت فيها العوامل المناخية والأرضية من ماء وأملاح وحرارة