مراجعة لمقال زومبي شعب تاروجا
الكاتب كمال غزال وموضوع المقال هو أن احدى القبائل فى اندونسيا تعتنق دينا ضالا ومن ضمن أحكام الدين :
وجوب دفن الميت فى البلد التى ولد فيها إن كان مقيما أو مسافرا فى بلد أخرى وكان تنفيذ الحكم أمرا سهل عندما كان مجموعا قبليا يسكن فى مكان واحد ولكن مع زيادة الأعداد انتشروا فى بلدات متفرقة أصبح المطلوب نقل جثامين الموتى مسافات بعيدة
ومن ثم اخترعوا حكم أخر وهو سير الموتى فجثة الموتى كما يتوهمون تسير إلى مكان ولادتها وفى ذلك قال الكاتب :
"تقع في جزيرة (سولاويسي) الإندونيسية منطقة تدعى (تانا توراجا) وهي موطن قوم (توراجا)، وإندونيسيا بلد يضم آلاف الجزر التي تقع بين تايلاند وأستراليا، ولدى شعب (توراجا) طقوس عجيبة تتصل بالموت وحياة ما بعد الموت، فعندما يموت أحدهم تقول الطقوس أن الشخص المتوفى عليه أن يدفن في البلدة التي ولد فيها (وهي ليست بالضرورة نفس البلدة التي مات فيها)، وحينما انتشر قوم (توراجا) وازداد عددهم أصبحت الحاجة ماسة لنقل الجثامين لمسافات بعيدة عبر الأدغال إلى مثواهم الأخير.
ومن خلال طريقة مجهولة يزعم أن الميت يستطيع الوقوف ويمشي باتجاه مكان ولادته. ويطلق على أولئك اسم (رولانغ) والتي تعني حرفياً "الجثة التي تقف"، وحينما تصل الجثة إلى مكان ولادتها يجري توجيهها إلى كفنها لتدفن فيه."
وذكر الكاتب أن أهل التبت لدي احدى قبائلهم معتقد مشابه مع فارق وهو أن أحد القديسين لديهم ينام على الجثة وينفه فى فمها فتحيا لتسير معه بعد أن يأكل لسان الميت وهو قول الكاتب حيث قال :
"ومع مزيد من البحث وجدنا صلة بين (رولانغ) ومعتقدات أهل التيبت ـ وفي هذا السيناريو يدخل رجل يصبغون عليه صفة "مقدس" ويطلق عليه اسم (نغاسبا) في غرفة مظلمة مع متوفى جديد ومن ثم يغلق عليه، فيستلقي بجسمه على الجثة ويلف ذراعيها حوله ويضع فمه على فمها، وعن طريق التنفس في فم الجثة الهامدة يتم إحيائها في نهاية المطاف ومن ثم تقف على قدميها وهي تحاول الهروب من قبضة (نغاسبا)، لكن على (نغاسبا) إمساك الجثة المتهالكة وإلا فإنه سيقتل، وفي هذا الوقت ينتظر خروج اللسان من الجثة ليعضه ويقضمه، ويبدو أن اللسان يستخدم كسلاح سحري في الإستشفاء وأمور أخرى."
وتساءل الكاتب عن صحة الصور والفيديوهات التى مع المقال ثم اجاب حيث قال :
"والآن ما هي حقيقة هذه الطقوس المرعبة؟
الصورة المبينة أعلاه تداولتها مواقع عديدة على الإنترنت وهي تظهر جثة امرأة تعود ماشية إلى مكان ولادتها لتحصل على راحة في مثواها الأخير وهي تنتظر لحظة وضعها في التابوت.
والكثير من الناس وجد أن هذه الصورة مجرد خدعة، أو انهم نفوا على الأقل أن تكون جثة ماشية تنتظر لحظة دفنها الاخيرة، لكن المزيد من البحث كشف أن هناك طقساً آخر يقوم بها شعب (تاروجا) على موتاهم، وحصلنا على فيديو يوضح القيام بهذا الطقس، عندما يموت أحد أفراد شعب (تاروجا) يوضعون في الأغلب في توابيت ومن ثم توضع التوابيت داخل قبور مصنوعة من حجر صلب وذلك عند أعلى منحدرات الحجر الجيري، لذلك فإن الجثة في الواقع لا تدفن في باطن الأرض، ولهذا يكون هذا الطقس ممكناً، ويسمى بطقس مانينيه (طقس تنظيف الجثث)، هذا الشعب يولي إحتراماً كبيراً لموتاه وللحياة الآخرة، فكل عدة سنوات ترفع التوابيت من القبور ومن ثم ترفع الجثث من التوابيت وتنظف ويلبسونها ملابس جديدة، كما يقومون أيضاً بصيانة ما تضرر من التوابيت أو حتى إستبدالها.
شاهد الفيديو
من المرجح أن ما جرى ذكره عن هذه الطقوس، ولاحظ أن هيئة جثة المرأة وطريقة وقفتها توهمنا بأنها واعية ولكنها في الواقع ميتة ويسندها شخصان حولها لتقف، رجل يمسكها من ذراعها الأيمن وامرأة تسندها من وسط ظهرها.
من الملاحظ أن من صور الفيديو لا يعرف شيئاً عن استخدام الكاميرا، لأنها تتأرجح هنا وهناك في أوقات، ويبدو أنها تحمل من جانبها طيلة الوقت، لذلك جرى تصويب الصور قدر الإمكان. لاحظ كيف يجري تلبيس الجثث ووضعها في التوابيت."
بالطبع احياء الموتى أو سير الجثث هو آية والمقصود معجزة وقد منع الله الآيات المعجزات عن الناس من بعثة النبى الخاتم(ص) حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وأخبرنا الله أن الميت لا يشعر والمقصود لا يحس الحى بأى حركة أو كلام يصدر منه والمقصود أن الميت لا يتحرك ولا يتحدث وفى هذا قال سبحانه :
"وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا "
ومما قاله الكاتب يتبين أن هناك أشخاص يوقفون الجثث ويمشون بهم وهو ساندين لها يحركونها