مراجعة لمقال الفزع الليلي Night Terror
الكاتب هو كمال غزال وفى بداية المقال الذى موضوعه الفزع الليلى حكى لنا عن شخص اسمه سعود يحلم باستمرار بامرأة تصرخ عند رأسه عند النوم حيث قال:
"قام سعود (29 سنة) بمراسلة موقع ما وراء الطبيعة عسى أن يعثر على تفسير للحالة التي تحصل معه حيث كتب:
" أعاني من عشر سنوات تقريباً من سماع صوت صرخة إمرأة في رأسي وأنا نائم، الشيء الذي يجعلني أفتح عيناي بشكل مفاجئ من النوم، نفس الصرخة ونفس الصوت تماماً. والصرخة لا تأتي في وقت معين أو زمن معين ممكن تأخذ شهر وممكن 6 أشهر، مع العلم أنني حينما بدأت أسمع الاصوات كنت أسكن مع والديّ، واليوم أسكن في منزل آخر مع زوجتي ونومي من "النوع الثقيل"، حيث من الصعوبة إيقاظي بسهولة، فهل يوجد تفسير علمي لهذه الحالة؟ أرجو افادتي وشكراً مقدماً على تعاونكم ""
وقام الكاتب بتفسير حالة سعود حيث قال :
"نرجح أن ما يحصل مع سعود بحسب ما ذكره حالة من اضطرابات النوم الأقل شيوعأً من الكابوس وتعرف علمياً بحالة الفزع الليلي Night Terror ، وبعيداً عن المعتقدات الموروثة أو الشعبية لتفسير حالات كهذه حيث يجد البعض فيها تأثيراً للكيانات الغيبية "الجن"، ولأن سعود طلب تفسيراً علمياً، فعلينا أن نقتصر في الرد على ما قدمته مختبرات النوم في هذا الشأن."
وبالطبع الحالة ليست فزع وإنما هو حلم قد يتكرر أو شىء يتكرر فى أحلام مختلفة مع شىء محزن وقد حدث معى ظهور ثعابين تريد قتلى فى منطقة معينة وأحيانا تقتلنى ومع هذا فأنا حى بعد ثلاثين سنة أو أكثر من تلك الأحلام
والشىء المفزع أو المحزن فى الحلم قد يكون شىء حسن فى الحقيقة
وبالطبع انشغال سعود كثيرا بالحلم هو ما أدى لحالته فمن يترك الأمور تسير ولا ينشغل بها لا يتكرر معه ذلك كثيرا
وعرف الكاتب الفزع الليلى حيث قال :
"ما هو الفزع الليلي؟
هو حالة من الخوف المفاجئ التي يمكن أن تحدث بينما يكون الشخص في حالة من النوم العميق، فيفتح عيناه وتتسع الحدقتان وتتسارع خلالها ضربات قلبه ويصبح تنفسه سريعاً وعلامات الخوف واضحة على وجهه، وغالباً ما يصرخ، وقد تدوم هذه الحالة لعدة دقائق، إلا أنها لا تترافق بصور ذهنية، وفي بعض الحالات تتحرك الأطراف كما لو بدا أن الشخص يحمي نفسه من شيء ما يهدده. يكون الشخص واعياً خلال هذه الحالة. ويمكن أن تتطور حالة الفزع الليلي إلى المشي نائماً Sleep Walking."
وتناول الأمر حسب ما كتبه علماء الغرب فى مختبرات النوم حيث قال :
"متى يحدث عادة؟
يكثر حدوث هذه الحالة في الساعات الاولى من النوم حيث تكون أمواج دلتا الدماغية على أشدها والتي تعرف بالأمواج البطيئة، وتحديداً في المرحلة الـ 3 والمرحلة الـ 4 من مراحل النوم الخمس أي ما يعرف بمراحل النوم العميق NREM ، والتي لا تحدث فيها الأحلام، أي قبل مرحلة حركة العين السريعة REM التي تحدث فيها الأحلام."
حالة الفزع فى النوم لها مصدرين وأحيانا قد يوجد أخر وهما :
الأول شعور الإنسان بالخنقة حيث يشعر أنه دخل شىء فى حلقه وسد مجرى التنفس أو أنه ألأمر سيحدث وكثيرا ما جربت تلك الحالة أثناء حالة الارهاق البدنى خاصة مع النوم على الظهر
الثانى حلم فيه أحداث مخيفة
وتناول اختلاف الفزع عن الكابوس حيث قال :
"اختلافه عن الكابوس
يعرف الفزع الليلي منذ العصور القديمة ولكن لم يجري التمييز بينه وبين الكابوس إلا بعد اكتشاف مرحلة حركة العين السريعة REM من مراحل النوم، فالكابوس يحدث خلال مرحلة حركة العين السريعة التي تتميز بوجود الأحلام وفيه صور ذهنية مزعجة سواء أتذكرها الشخص بعد استيقاظه أم لم يتذكرها. وفي هذه الحالة يعلم الشخص سبب خوفه من قصة حلم مخيف."
والحقيقة أنه قد يكون كابوسا خفيفا فى حالة كونه حلم ينتهى سريعا حيث لم يدخل الإنسان فى حالة الشلل الكامل وأما فى حالة الاختناق فلا علاقة له بالكابوس أو الحلم
وتناول من يصيبهم الأمر حيث قال :
"من يصيب؟
تنتشر هذه الحالة أكثر بين الاطفال الصغار بنسبة من 3 - 6% ولدى الذكور منهم أكثر من الإناث، وفي أعمار 3 - 12 سنة، وفي بعض الأحيان تبدأ من سن 18 شهراً، ولكن غالباً تبدأ بين 4 - 5 سنوات. أما لدى البالغين فيحدث بنسبة تقل عن 1% وخصوصاً بين 20 و30 سنة."
بالطبع تلك الحالات تصيب الشيوخ والشباب والأطفال ولا سن محدد لها وقد تناول أسباب حدوثها حيث قال :
"بحث في الأسباب
لا يوجد سبب وحيد لحالة الفزع الليلي بل أسباب متعددة، وقد وجد في المختبر أن الذين يمتلكون شدة أكبر لأمواج دلتا (عالية الفولتاج) معرضون أكثر للإصابة بالفزع الليلي. وقد تبين أن قلة النوم أو اضطرابه يزيد من فرص حدوثه، كذلك الحمى الربو الليلي والإجهاد، ويمكن للوراثة أن تلعب دور ما مع أن هذا غير مؤكد حالياً. كذلك يلعب الجزر المعدي المريئي دوراً، والأدوية المؤثرة في الجهاز العصبي المركزي، وقد يكون الفزع الليلي أحد أعراض أمراض عصبية يمكن كشفها من خلال تصوير الرنين المغناطيسي MRI"
وتفسيرى أنها نتيجة اختناق أيا كان سببه الجسدى أو نتيجة حلم سيىء
وتناول عدم وجود علاج للحالات حيث قال :
"العلاج:
لا يوجد دواء لعلاج حالة الفزع الليلي تحديدأً، ولكن هناك أمور يمكن أن يطبقها الشخص للإقلال من فرص حدوثه وذلك من خلال أخذ الشخص لكفايته من النوم، وبأن يجعل لنومه توقيتاً منتظماً، وبأن يخفف من وجبة العشاء قبل النوم، بأن لا يجهد نفسه قبل النوم مباشرة.
- إذا حصل الفزع الليلي لشخص أمامكم عليكم أن لا تتكلموا معه خصوصاً إذا كان طفلاً أو أن تنادوه باسمه، بل حاولوا مراقبته فقط لكي لا يؤذي نفسه بحركاته على السرير، وحتى يهدأ لينام مجدداً."
بالطبع يجب على المجاور لذلك الإنسان طمأنته نفسيا وأحيانا سقيه ماء فى حالة الظن أنه يختنق لسد مجرى التنفس