خواطر حول مقال الصديق التخيلي
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال هو وجود أطفال لهم أصحاب تخيليين متنوعين حسب كل طفل وقد ابتدأ المقال بتلك الحقيقة حيث قال :
"غالباً ما يكون لدى الأطفال الصغار أصدقاء تخيليين بهيئة بشر أحياناً ومرات أخرى بهيئة حيوانات مثل أرنب بحجمه الطبيعي كما في فيلم "هارفي" القديم لـ جيمي ستيوارت. ويكون الصديق التخيلي في بعض الأحيان زائراً في المناسبات فيأتي الطفل مرة كل بضعة أيام بينما يكون في أوقات أخرى مصاحباً للطفل باستمرار"
وحكى الكاتب حكاية آنا وهى حكاية طويلة حيث قال :
فيما يلي نسرد تجربة واقعية إستثنائية عن الصديق التخيلي (هل هو دائماً صديق تخيلي أم شيء آخر؟) وذلك قبل أن نشرح تلك الظاهرة وأسبابها والنصائح التربوية المتعلقة بشأنها"
وقد حذفت الحكاية من المقال فهى ليست ذات أهمية وتحدث عن ظاهر الصديق الوهمى حيث قال :
"ظاهرة الصديق التخيلي
يعتبر الأصدقاء الوهميين أو التخيليين Imaginary Friend ظاهرة نفسية واجتماعية حيث تكون الصداقة أو العلاقة أخرى بين الأشخاص في الخيال وليس في الواقع المادي الخارجي. وهؤلاء الأصدقاء شخصيات خيالية خُلقت للعب أدوار ارتجالية وكثيراً ما تتطور فيها الشخصيات والسلوكيات وتبدو تلك الشخصيات حقيقية لكنها في نهاية المطاف غير واقعية لمبدعيها كما بينت الدراسات. غالباً ما يجري إختلاق الأصدقاء التخيليين في مرحلة الطفولة، وفي بعض الأحيان في سن المراهقة ونادراً في مرحلة البلوغ ولهذا هدف وظيفي تعليمي عندما يلعبها الطفل من حيث أنها تكشف (وفقاً للعديد من النظريات في علم النفس) قلقاً ومخاوفاً وأهدافاً وتصورات لدى الطفل عن العالم نلاحظها من خلال محادثاته التي يجريها.فإن الأصدقاء التخيليين يصعب تمييزهم مادياً عن الأناس الحقيقيين بحسب بعض الأطفال، في حين يقول أطفال آخرون بأنهم يرونهم فقط في رؤوسهم.
ويمكن للأطفال التحدث إلى أصدقائهم التخيليين ويرسموا معهم أو حتى يقرأوا الكتب لهم، و الكثير من الآباء خصص مكاناً لجلوس ذلك "الصديق" على مائدة العشاء. فهل أولئك الرفاق التخيليين مدعاة للقلق؟ في معظم الحالات، يكون الجواب " لا ".
أسباب لجوء الطفل إلى صديق تخيلي
يعتبر الأصدقاء التخيليون جزء طبيعي جداً من مرحلة النمو، خصوصاً لدى صغار الأطفال، وذلك يحقق عدة وظائف مهمة في تطور الأطفال:
ويمكن أن يكونوا صحبة رائعين للتظاهر باللعب ووسيلة مهمة لتحفيز الإبداع والخيال. ويمكن لذلك النوع من الأصدقاء غير المرئيين أن يجعل من رحلاتهم الطويلة الى القمر أو العودة في الزمن أقل وحشة. كما أنها سيكونون موضع ثقة للأطفال لبوح أسرارهم لهم إن لم يجدوا من يبيحون بها حولهم من الناس. حتى الأطفال الصغار تملك أموراً خاصة جداً أكثر من أن يقولوها لنا نحن الكبار ويمكن لهؤلاء الأصدقاء التخيليين أن يساعدوا الاطفال على معرفة الفرق بين الصواب والخطأ. يكون لبعض الاطفال أحياناً وقتا صعب لوقف أنفسهم من القيام بأشياء يعرفون أنها خطأ فيلقون اللوم على صديقهم التخيلي كأن يتهموه بالتهام قطع الحلوى قبل العشاء وغالباً ما يكون ذلك علامة على أن الطفل بدأ التمييز بين الصحيح والخاطئ غير أنه غير مستعد تماماً لتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله ويمكن للأصدقاء التخيليين أن يمنحوا الأطفال بعضاً من الأفكار القيمة في المشاعر."
الأصدقاء الوهميون فى نفوس الأطفال ظاهرة عادية ولكن غير العادى هو استمرارها فى فترة ما بعد الطفولة وهو ما يعنى وجود خلل نفسى لأن العاقل أو العاقلة يتعاملون مع الواقع
ووجع الكاتب نصائح للأسرة حيث قال :
"نصائح تربوية
في حين أنه من المقبول عموماً أن تتسلى مع طفلك وتسايره في مزاعمه حول وجود الصديق التخيلي هناك بعض الأمور الأساسية ينصح بمراعاتها:
- لا تدع ذلك "الصديق" أن يكون الرفيق الوحيد فقط لطفلك.
- الاطفال بحاجة إلى الإختلاط مع الآخرين الذين هم بأعمارهم وإذا لم يكن لطفلك أية أصدقاء أو ليس له اهتمام بصحبة الآخرين قم باستشارة أخصائي طب أطفال.
- لا تدع طفلك يلقي مسؤولية فعل كافة الأمور السيئة على "الصديق". فيمكن القبول مثلاً بالقول:" الصديق كان مسؤولاً عن الحادث الذي وقع ليلاً " في حين لا يمكن القبول مثلاً: " الصديق مسؤولاً عن سلسلة من عمليات السطو على البنوك".
- عامل "الصديق" باحترام وهذا يعني أن تذكره باسمه أمام طفلك وتحييه كذلك عندما تقابله وتعتذر عندما تجلس عليه بالخطأ.
- لا تستخدم "الصديق" للتعامل مع طفلك. هذا يعني عدم وجود تعليقات مثل: "سارة أنهت عشاءها فلماذا لم تنهيه أنت؟ "
يفقد معظم الاطفال أصدقائهم التخيليين بين عيد ميلادهم الثالث والخامس، في بعض الأحيان ينسونهم، وأحياناً يرسلونهم في رحلات بعيدة ودائمة، وأحياناً أخرى يلاقون "الموت" في حادث مأساوي."
والغلط هو أن الأطفال يفقدون أصحابهم فى الخامسة فالعملية قد تستمر لأكثر من هذا
وتناول عرض الصديق الوهمى فى الأعمال الفنية حيث قال :
"الصديق التخيلي في الفن
تناول المسرح فكرة الصديق التخيلي في عام 1944 مع مسرحية "هارفي" من أعمال ماري تشايس وهو عن رجل ينام معه أرنب مجسم وغير مرئي وفي عام 1980 ظهر فيلم من الرعب النفساني يحمل عنوان Shining أو البهي (المتألق) وهو عن رواية تملك نفس العنوان، حيث يكون لـ داني صديق تخيلي يدعى توني يعطيه رؤى كما أن للشخصيات الأخرى في الفيلم أيضاً أصدقاء تخيليين يتجسدون بشكل أشباح. ولا ننس بالطبع فيلم الرعب Hide And Seek ( الغماية) من إنتاج عام 2005 وهو فيلم إثارة نفسية من بطولة الفتاة المتألقة داكوتا فانينغ و روبرت دونيرو وهو يتناول قصة فتاة صغيرة مع صديق تخيلي افترض مشاهدوه أنه قاتل مجنون."