مراجعة لمقال استحضار روح الشاعر أحمد شوقي
المقال موضوعه استحضار الأرواح وهذه المرة استحضار روح الشاعر أحمد شوقى وقد حكى الكاتب الأكذوبة حيث قال :
"دار الحديث في بعض المنتديات على الانترنت حول جلسة أقيمت لاستحضار روح أحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء بهدف البرهنة على الاتصال بالأرواح من خلال الاتيان بقصيدة جديدة لم تعرف للناس في حياته وفيما يلي تفاصيل الخبر:
" زعم أن استاذاً في القانون من جامعة القاهرة اسمه رؤوف عبيد وكان يحب أمه حباً جماً وتأثر لفراقها فأراد الاتصال بها من خلال ما يعرف بـ "جلسات استحضارالأرواح" وفعلاً تعلم استحضار الأرواح وحضر روح امه وبدأ يخبر زملائه ومعارفه عن الموضوع ولكن لم يصدقوه، فقال لهم: " التجربة خير برهان والوعد بيني وبينكم، سأقيم لكم جلسة استحضار لروح الشاعر احمد شوقي واخليها تقول لكم قصيدة لكي تصدقوا ".
وفعلاً أقيمت الجلسة فأتوا بسيدة ريفية بسيطة لكي تؤدي دور الوسيط الروحاني حيث حلت روح احمد شوقي فيها (كما يزعم)، وعندها بدأت تلك السيدة بالكلام وقالت لهم قصيدة اسمها " عرس فرعون " ولما تم عرض تلك القصيدة فيما بعد على النقاد الأدبيين، اجمعوا على ان لها نفس مزايا وخصائص شعر أحمد شوقي باستثناء الناقد شوقي ضيف الذي تحفظ على الموضوع.""
بالطبع لا يوجد استحضار للأرواح لأن الله منع عودة الموتى للحياة فى الدنيا حيث قال :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
كما أن الله منع إرسال الآيات وهى المعجزات منذ عهد خاتم النبيين(ص) حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وأما القصيدة فهى ليست بقصيدة وإنما مسرحية شعرية نسبت للرجل بعد وفاته وهى عرس فرعون وقد نفى الكثيرون وليس شوقى ضيف وحده أن يكون أحمد شوقى قالها بحجج الركاكة وعدم تماثل الأسلوب القوى لشوقى مع أسلوب المسرحية
وذكر الكاتب ملخص لحياة أحمد شوقى حيث قال :
"نبذة عن حياة أحمد شوقي
أحمد شوقي بك يلقب بـ "أمير الشعراء" هو شاعر مصري من مواليد القاهرة عام 1868 لأب ذو أصول كردية و أم تركية الأصل، التحق بمدرسة الحقوق، ثم بمدرسة الترجمة ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق بن إسماعيل. أقام في فرنسا ثلاثة أعوام حصل بعدها على الشهادة النهائية في 18 يوليو 1893، نفاه الإنجليز إلى إسبانيا واختار المعيشة في الأندلس سنة 1914م وبقي في المنفى حتى عام 1920م. لقب بأمير الشعراء في سنة 1927 و توفي في 23 أكتوبر 1932، ويعتبره منير البعلبكي أحد أعظم شعراء العربية في جميع العصور حسبما ذكر ذلك في قاموسه الشهير (المورد).خلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما، و هو أول شاعر يصنف في المسرح الشعري. اشتهر شعر أحمد شوقي شاعراً يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى إسبانيا."
وختم الكاتب مقاله بالكلام عن القرين واعتقاد بعض الناس فى المسألة حيث قال :
"حقيقة الاتصال: الجن أم الروح؟
يعتقد الكثيرون أن من يحضر ويتمثل في الوسيط هو قرين الإنسان الميت (نوع من الجن) ويعرف القرين يعرف تفاصيل حياة صاحبه، وإن هذه الجلسات مجرد " طقوس " لاستحضار القرين"
وكما قلت فى السابق لا وجود لأى اتصال والمستحضرون المخادعون يستغلون بعض معارف عصرهم فى خداع البقية وغالبا ما يحضرون فى تلك الجلسات السذج لأنهم أكثر تصديقا وأكثر إشاعة للأكاذيب عندما يعتقدون بصدقها
المسألة فى ذلك العصر لا تتطلب سوى استخدام آلة تسجيل أو مسجل عليها المطلوب وتشغيلها فى الخفاء كآلة الفونو غراف التى كانت توضع فيها الاسطوانات المسجل عليها ومن ثم فالطبيب المذكور سجل على اسطوانة فى منزله أو فى استديو المسرحية الشعرية ثم شغل أو أحد معاونيه التسجيل على أنه روح الشاعر المزعومة