مراجعة لمقال أجسام طائرة مجهولة في بابل الأثرية
الكاتب هو أحمد بشير والمقال موضوعه انتشار شائعات في العراق تتكلم عن وجود أجسام مضيئة طائرة في منطقة بابل الأثرية وحكى الكتاب تلك الشائعات حيث قال:
"يبدو أن سنة 2010 لم تكن بعيدة عن حقل الغرابة و الخيال المتعلقة بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (اليوفو) بل على العكس بل وصلت هذه الظاهرة الى المشاهدات اليومية المتكررة و المحددة في اماكن معينة.
ففي بداية العام الحالي اكد شهون عيون في محافظة بابل في العراق عن مشاهدات لاجسام طائرة تتميز بوجود اضواء ساطعة و تتميز بطريقة طيران مختلفة عن الطائرات الحالية في عصرنا، كما أكد الشهود تكرار تلك المشاهدات في الماضي ولكنها انقطعت لفترة طويلة من الزمن بالاضافة الى عدم الاهتمام بها من قبل الجهات الحكومية في العراق.
اكد س. م بأن هذه المشاهدات تحدث بصورة متكررة و بالاخص عند الأماكن الاثرية المتعلقة ذات الصلة بالحضارات القديمة كبابل و سومر ولكن اغلب الناس كانت تظن بأن هذه المشاهدات لم تكن إلا طائرات أو أجهزة عسكرية، لكن بعد الاطلاع الكامل على اغلب المواضيع المتعلقة بالظاهرة وصلنا إلى إستنتاج مفاده أن تلك الأجسام المجهولة آتية من عالم آخر.
بعض الملفات المتعلقة بوزارة الداخلية العراقية تبدو موضع للسخرية للوهلة الاولى لدى قراءتها ولكنها قد تحمل بعض الحقائق المذكورة أدناه (قد تم تعديل اللهجة في الكلام لكي يتسنى للقارئ فهم نسق الكلام):
- " هناك انوار تظهر في المواقع الاثرية بعد الساعة العاشرة و لكن لم نستطع تحديد المصدر يبدو الشئ غريباً فعلاً ".
- " هناك شئ طائر فوق تلك المنطقة من المستحيل ان يكون طائرة "
وقال عراقيون يسكنون القرب من مدينة بابل القديمة لـ " إيلاف " إن الأمر يحدث بين الآونة والأخرى وان ثمة كائنات فضائية تزور المدينة القديمة بحسب اعتقادات البعض، ومن جهة اخرى وضح شخص يسكن المنطقة بان هناك ضوء ساطع يظهر ليلاً ليغطي كل منطقة بابل الاثرية مع صعوبة في تحديد مصدره، إذ بالكاد تستطيع ان تعرف بأن الضوء صادر من فوق من دون مشاهدة اي جسم غريب. مع ملاحظة ان الضوء يبدوا غير مألوفاً من ناحية سطوعه كأنه اشبه بالليزر القوي.
من جهة اخرى وضح شخص عراقي يسكن بقرية قرب بابل بان معظم سكان القرية شاهدو جسم ساطع الضوء يمشي بسرعه هائلة متجها نحو مدينة بابل الاثرية
وقد وضح سكان القرية بان مثل هذه الاجسام كانت تمر فوق المنطقة منذ زمن اجدادهم. الامر الذي ادى الى نشر الخبر على معظم الصحف و المجلات العراقية محدثا ضجة وحرب في وجهات النظر عن ماهية هذه الاجسام. و لكن يبقى الغموض سيد الموقف."
بالطبع كل تلك الأقوال عن وجود الأجسام ربما يكون بعضها صادقا ولكن التفسير العلمى لها هو المطلوب وقد طرح الكاتب ثلاث احتمالات لتلك الأقوال حيث قال :
"فرضيات التفسير
1 - قد تكون هذه الاجسام عبارة عن طائرات تجسسية وعمليات عسكرية تستخدم تقنيات عالية يستخدمها الجيش الامريكي و البريطاني المهمين في المنطقة غير مألوفة لسكان تلك المناطق فأدعوا بانها اجسام طائرة.
2 - قد تكون عبارة عن انعكاسات و انكسارات متعلقة على الشعاع الضوئي الصادر عن مصدر معين فيكون بعض الصور و الاشكال المبهمة على السحب.
3 - قد تكون فعلا مخلوقات فضائية متطورة جاءت من مجرات او كواكب اخرى لاستكشاف و الاستطلاع."
بالطبع التفسير الثانى مقبول خاصة مع وجود ما يسمى بظاهرة الصوت والضوء في المناطق الأثرية والتى تعمل ليلا على اصداء أضواء لانارة المنطقة وهى إنارة ليست من النوع الثابت وإنما من النوع الذى يتغير كل فترة
والتفسير الثانى يبدو هو الأخر مقبولا خاصة إذا لم يكن بالقرب من المنطقة مطار قريب ثم أقيم واحد بالقرب منها وساعتها تكون الأجسام هى الطائرات التى تبدو في الظلام كأجسام لامعة أو تبدو كأنها نار تتحرك في أعالى السماء
وأما التفسير الثالث فهو مرفوض تماما فلا وجود للمخلوقات الفضائية لأن السماء كما قال سبحانه مقفلة ليس منها شىء مفتوح كما قال :
" وما لها من فروج "
ومن ثم لا يمكن نزول جسم من السماء إلى الأرض إطلاقا خاصة أن الله منع الآيات وهى المعجزات في عهد محمد(ص) حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وكان نزول الملائكة والعذابات من السماء موجودا قبل منع الآيات المعجزات عن الناس