الفرش فى كتاب الله
الله الذى فرش الأرض:
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون ومن كل شىء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون"
شرح الله للناس أن السماء بناها والمقصود أن السماء خلقها وبلفظ أخر شيدها وهو موسع والمقصود مزيد لها حيث زاد لتساعها وهو طبقاتها إلى سبعة والأرض فرشها والمقصود بسطها كما قال"والأرض مددناها" وبلفظ اخر سطحها ف وهو نعم الماهدون والمقصود فحسن المنشىء المبدع ومن كل شىء خلقنا زوجين والمقصود ومن كل نوع من المخلوقات أنشأ ذكر وأنثى والسبب لعلكم تذكرون والمقصود تتبعون حكمه
وعبر الله عن نفس المعنى وهو الذى خلق لكم الأرض فراشا والمقصود بساطا وبلفظ اخر مهادا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
" الذى جعل لكم الأرض فراشا "
فرش أرائك الجنة :
شرح الله للناس أن المؤمنين متكئين على فرش بطائنها من استبرق والمقصود راقدين على أرائك وهى الأسرة والتى حشاياها وهى المراتب والمساند من حرير له لمعان وجنى الجنتين دان والمقصود وثمر وهو قطوف الأشجار قريب
وهو قوله سبحانه حيث قال :"متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان "
شرح الله لنبيه(ص)أن أصحاب اليمين فى الجنة هم أهل الحبور والسرور الذين يقيمون فى سدر مخضود والمقصود فى النبق الخالى من الأذى
والطلح المنضود وهو الموز المرتب الأصابع وهم تحت ظل ممدود والمقصود تحت خيال مبسوط وهم يشربون ماء مسكوب والمقصود ماء مصبوب عذب وهم يأكلون فاكهة كثيرة والمقصود أنواع من فاكهة المختلفة لا مقطوعة والمقصود ليست ممنوعة وبلفظ أخر ليست محرمة عليهم والمقصود لا أحد يستطيع إبعادها عنهم وهم فى اتكاء على فرش مرفوعة والمقصود على أرائك وهى أسرة عالية عن أرض الجنة
وهو قوله سبحانه حيث قال :وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة "
فرش الأنعام :
شرح الله أن الأنعام منها الحمولة والمقصود حيوانات الركوب وهى الأنعام التى يتم ركوبها وهى الجمال
ومن ألأنعام الفرش وهو المراقد والمجالس وهى الأثاث الذى يجلس أو يرقد أو ينام عليه البشر من جلودها
وهو قوله سبحانه حيث قال :"ومن الأنعام حمولة وفرشا "
الناس كالفراش المبثوث :
شرح الله للمؤمنين أن القارعة وهى المحيية للناس وهى القيامة وسأل ما القارعة أى ما هى المحيية؟
وأجاب :
وما أدراك ما القارعة وهو والله الذى علمك ما المحيية الباعثة للموتى يوم يكون الناس كالفراش المبثوث والمقصود يوم يصبح الناس كالفراش وهو الحشرات المنتشرة من كثرته وتكون الجبال كالعهن المنفوش والمقصود وتصبح الرواسى كالصوف المنفوخ حيث تصير هشة
وهو قوله سبحانه حيث قال :"القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش "