عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: الزوجية من قوانين الكون الخميس يناير 26, 2023 5:11 pm | |
| الزوجية من قوانين الكون جعل الله الزواج قانون من قوانين الكون فجعل لكل نوع سواء علم الناس أم جهلوا ذكر وأنثى فقال فى الوحى بسورة الذاريات: " ومن كل شىء خلقنا زوجين" هنا تعبير كل شىء لا يستثنى نوع من المخلوقات وعليه فما يقوله علماء الأحياء من وجود بعض أنواع كل أفرادها يسمونها الخناث هو ضرب من الخيال الزواج فى البشر كما فى الأنواع الأخرى يستلزم شروطا تتفق كل الأنواع فى بعضها ويختلف البشر عنهم فى البعض الأخر الزواج فى كل الأنواع يستلزم بلوغ الأفراد النكاح وهو القدرة على الجماع ومن ثم لا زواج فى سن الطفولة وفى هذا الشرط قال تعالى : " "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح" وكل ما يروى من حكايات عن إباحة زواج الأطفال هو نوع من الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويستلزم الزواج وجود الرشد وهو العقل فى المتزوجين ومن ثم فالأطفال الذين بلغوا النكاح وهو القدرة على الجماع لا يتزوجون إلا إذا وصلوا الرشد وهو الحلم كما قال الوحى فى سورة النساء: "فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم" وقال فى سورة النور: " وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم" فالحلم وهو العقل يكون فى سن الأشد وهى الشباب وإنما سموا أطفالا لأنهم طفيليون أى عالة على الكبار فى نفقتهم الشرط الثالث الغنى وهو شرط فى الذكر دون الأنثى فلابد أن يكون مريد الزواج قد وصل فى المال لحد يكون معه المهر وتجهيز بيت الزوجية ومن ليس معه المهر ليس الزواج فرضا عليه حتى يغنيه الله كما قال الوخى فى سورة النور: "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله" ومن ضمن الغنى أن يكون له دخل من العمل ينفق به على زوجته كما قال الوحى فى سورة النساء: " الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" ومن لا تتوافر فيه تلك الشروط لا يجب عليه الزواج الكلام هنا عن مجتمع يطبق أحكام الله وليس مجتمع يخلط أحكام الله بأحكام غيره مجتمع تحايل فيه القوم على الشروط الإلهية فأباحوا زواج الأطفال بنين وبنات وتحللوا من شرط غنى الذكر فجعلوا على البنت وأهلها المشاركة فى المهر وهو ما يسمى الشبكة كما جعلوا المهر فيه مقدم ومؤخر وفى تجهيز بيت الزوجية وتحللوا من شرط النفقة فجعلوا أهل الزوج ينفقون على زوجته أو جعل الزوج زوجته تعمل وتنفق عليه وعلى أولاده الهروب من شروط الزواج أدى بالناس قديما لاختراع حكايات عن كون المهر حفظ بعض من القرآن أو خاتم من حديد مع وجود النصوص القطعية فى القرآن الكريم فى شرط الغنى وحتمية وجود المهر مثل قول الوحى فى سورة النساء : "وآتوا النساء صدفاتهن نحلة" وأيضا: "فأتوهن أجورهن فريضة" وأيضا: "وأتوهن أجورهن بالمعروف" ما نعيشه الآن من زيجات هو نوع من أنواع الاضطرار نتيجة عدم العدل فى توزيع أقوات الأرض على الجميع بعدل الله أباحه الفقهاء من باب قول الوحى فى سورة المائدة : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" | |
|