خرافة المليار الذهبى
أحيانا تظهر فى الغرب أقوال غريبة تصدر عن بعضهم وأحيانا تتحول إلى أفلام ومسلسلات فالعديد من الأفلام تعرضت لمشكلة التخلص من المحتاجين والفقراء عن طريق قتلهم بوسيلة ما مثل نشر المرض بينهم أو تسميمهم
الغريب أنهم فى كثير من الأفلام يسمون المرضى فى تلك الأفلام زومبى وهو اسم حاكم مسلم أسست عائلته دولة فى البرازيل وحكموها بالشرع ومن ضمنه تحرير العبيد الأفارقة وقد هزموا البرتغال فى الكثيرة من المعارك مثله مثل القائد البحرى الجزائرى خير الدين بربروسا الذى جعلوه قرصانا مع أنه أمير بحرى هزم الغرب فى شمال البحر المتوسط ولم يجعل لهم أى وجود فى البحر المتوسط
المهم انه من بين أفلام الغرب ظهرت سلسلة أفلام تسمى كينجز مان ومن بين تلك السلسلة فيلم عن تفجير كل الفقراء والمحتاجين عن طريق تركيب شريحة هاتف داخل الجلد خلف الأذن مع الابقاء على الأغنياء وقد نجح بطل الفيلم فى ابطال مفعول الكثير من الشرائح
والآن يتحقق الفيلم فى الواقع من خلال ايلون ماسك الملياردير الأمريكى صاحب الشركات الكبرى تسلا وتويتر.. حيث يطالب بالسماح له بتركيب شريحة هاتف تحت جلد كل إنسان والغرض الظاهر هو خدمة الناس بتوصيل المعلومات لهم دون تكلفة من خلال انترنت مجانى
ويطرح البعض الآن كون الأغنياء أو الدول الغنية تريد التخلص من سبعة مليار نفس من بين الثمانى مليارات بحجة الحفاظ على موارد الأرض وحياة الأغنياء
والحقيقة أن البعض أسمى ذلك المليار الذهبى وهو قول لا يقوم على أساس من الواقع فالأغنياء يعلمون أنهم لو تخلصوا من الفقراء والمحتاجين لن يجدوا من يشترى منهم منتجاتهم لأن المليار الباقى إما مليونيرات أو مليارديرات وكل منهم لديه منتجات يريد بيعها والفقراء والمحتاجين يمثلون أكثر من 70 % ممن يشترون سلع الأغنياء ومن ثم فالخسارة قائمة فى كل الأحوال لهم
والأغنياء فى العالم يعرفون تماما أن تطبيق ذلك القول يجعل الصراع فيما بعد فيما بينهم وهم من يملكون المال والسلاح ومن ثم النتيجة أنهم سيقضون على أنفسهم
الغريب أن هناك فيلم أخر عن الطوفان يمثل نفس القولة ولكن الكاتب يجعل الله ينقذ الفقراء فى أفريقيا بالذات فحكام العالم وقادته نشر بينهم أحد العلماء من بلد فقير هو الهند وهو فقير خبر عن احتمال حدوث طوفان يغطى الأرض كلها فى خلال مدة قليلة معينة وكانت الصين قد صنعت أربع سفن ضخمة تتسع لعشرات الآلاف وتم جمع فيها ما يسمونهم صفوة العالم
كاتب الفيلم جعل صاحب مقولة الطوفان الفقير يموت غرقا بعد أن أنقذ قادة العالم وجعل الله يحمى أهل أفريقيا الذين لا يملكون أى شيئا للنجاة ينجون دون أى اختراع فالله رفع أفريقيا لتكون قمة العالم بدلا من جبال الهيمالايا فى آسيا
بالطبع لا أحد من الخلق يقدر على إماتة أعداد هائلة البشر من خلال أى وسيلة فحتى القنبلة النووية قد تميت عدة ملايين لتجمعهم فى مكان واحد ولكن البشر متفرقون فى الأرض ودوما هناك ما يعيق أى وسيلة عن العمل كالأتربة والعواصف والزلازل والبراكين وتساقط الثلوج والأمطار ومن ثم نجد الاتصالات بين الهواتف وبين أجهزة التلفزيون تتقطع وتتوقف فترات
الله لم يجعل هناك إنسان يتحكم فى أى شىء هام لكل البشر كالهواء والماء والطعام ودوما هناك بشر منقطعون عن بقية العالم فى الصحارى والجبال والغابات وغيرها لا يستعملون أدوات اتصال
وسبحان الله فأعظم أجهزة الاتصال فى العالم تتعطل عن العمل وقد تنفجر بسبب هين وهو الغبار أو التراب الذى لا يقدر أحد على منعه من الدخول إلى أى مكان
وسبحان الله فكل أجهزة العالم يمكن ايقاف تشغيلها بتعطيل دورة الوقود فيها أو منع الكهرباء عنها