قواعد أجور العمل الصالح فى كتاب الله
حدد الله أربعة قواعد لأجور العمل الصالح وهو الحسنة التى يعملها المسلم هى :
القاعدة الأولى :
أجر الجهاد بالمال والنفس هو الأجر الأعظم حيث يرفع الله المسلم المجاهد إلى الدرجة الأعلى فى الجنة التى هى درجتين فقط واحدة للمجاهدين وهم السابقون المقربون وواحدة للقاعدين عن الجهاد وهم أصحاب اليمين أو الميمنة
وفى القاعدة قال سبحانه :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وقال :
"وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الأخرين"
القاعدة الثانية :
أى عمل صالح غير مادى أى ليس فيه نفقة مالية كالصلاة والصوم والقاء السلام ورفع الأذى من الطريق أجره وهو ثوابه عشر حسنات
وفى هذا قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
القاعدة الثالثة :
أى عمل صالح مادى أى فيه نفقة مالية كاطعام الزوجة والأولاد أو اعطاء المحتاج أو السفر للحج والزكاة والهبة أجره وهو ثوابه :
إما سبعمائة حسنة وإما الضعف وهو ألف واربعمائة حسنة
وفى هذا قال سبحانه :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وهذا الأجر ليس على الكثرة ولا على القلة وإنما على حسب حاجة المعطى فالمحتاج الذى يعطى محتاج مثله ثوابه ألف وأربعمائة لأنه يحتاج المال الذى دفعه وأما الغنى فهو يدفع وهو غير محتاج لما يدفعه ومن ثم يكون أجره أقل
القاعدة الرابعة :
أى عمل صالح وهو الحسنة تزيل كل سيئات عامل الحسنة ولكن شرط أن يستغفر الله لتلك الذنوب كما قال سبحانه:
" ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
وأما القاعدة فهى قوله سبحانه :
" إن الحسنات يذهبن السيئات"
وبناء على تلك القواعد يمكن للمسلم أن يعرف الروايات الحديثية التى وضعها أعداء الدين فى الدين على أساس أن النبى(ص) قالها وهو لم يقل منها شىء
كل رواية تخبرنا بان أجر المسلم يزيد على الحسنات المذكورة هى رواية كاذبة لم يقلها النبى(ص) لأنها تكذيب صريح لكلام الله
وأى رواية تقول أن الأجر بيت أو قصر أو مسجد أو كذا من الحور العين أو غير هذا فى الجنة هى مكذبة لقواعد الأجر ومكذبة لآيات أخرى فى القرآن فكل مسلم له جنتان ومن ثم له بيتان وعينان أى نهران كما ورد بسورة الرحمن :
"ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما من كل فاكهة زوجان"
وأى رواية تزيد الأجر بسبب كثرة ترديد جمل أو سور معينة هى روايات وضعها أعداء الدين لكى ينصرف المسلمين عن طاعة أو طاعات من طاعات الله فمثلا روايات صلاة الضحى والتى تسمى أحيانا الإشراق الغرض منها صرف المسلمين عن العمل الوظيفى وهو المهنى الذى يكون فى وقت الضحى وهو الصباح بعمل صلاة يردد فيها أقوال 300 مرة ولو قلنا أنها تستغرق 300 دقيقة لضاعت خمس ساعات وهى الساعات التى يجب العمل فيها قبل الظهيرة وهو وقت الراحة كما قال سبحانه:
" وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة"
وقد أخبرنا الله أن الصلاة من يوم الجمعة قبلها عمل" وذروا البيع" فى الصباح وبعدها عمل وهو الانتشار فى الأرض" فانتشروا فى الأرض" حيث قال سبحانه:
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله"
الأجور لا تزيد بسبب المكان ولا بسبب الجماعية أو الفردية ولا بسبب الزمان
الأجور ثابتة فى أى مكان وأى زمان وفى أى وضع كان الإنسان فى جماعة أو فردا