الإصر فى كتاب الله
أخذ الله إصر الايمان بالأنبياء(ص)
وضح الله أنه أخذ ميثاق النبيين والمقصود فرض عهد على الرسل(ص)وبألفاظ أخرى فى كل وحى أنزله على رسول من رسله أنزل فيه آية فيها العهد المأخوذ وهو السؤال:
إذا أوحيت لكم الكتاب وهو الحكمة وهو الوحى ثم أتاكم رسول مصدق والمقصود مؤمن بما معكم والمقصود مؤمن بما عندكم من الوحى هل ستؤمنون به وتنصرونه والمقصود هل ستصدقون برسالته وتؤيدونه؟
وهذا السؤال أنزل جبريل على كل رسول وكانت إجابة كل رسول هى :
أقررنا والمقصود رضينا بذلك وأخذتم على ذلكم إصرى والمقصود وعرفتم بذلك ميثاقى وهو عهدى أى كلامى
وهذا معناه أن محمد(ص) ذكر فى كل الوحى المنزل على الرسل ابتداء من آدم(ص) وحتى أخر رسول أرسله قبله أى آمنوا به قبل بعثته وقد طلب الله من الرسل(ص)الشهادة وهى الإقرار برسولية محمد(ص) والايمان بها فى المستقبل ووضخ الله لهم أنه من الشاهدين وهم العلماء بالأمر معهم
وفى هذا قال سبحانه :
"وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين"
وضع الإصر عن الكتابيين :
وضح الله أنه قال لموسى(ص)أن الذين يحصلون على رحمة الله هم الذين يتبعون الرسول النبى الأمى والمقصود الذين يطيعون حكم المبعوث المختار المنسوب لمكة أم القرى وهو الذى يجدونه مكتوبا عندهم والمقصود الذين يلقونه مذكورا لديهم فى التوراة والإنجيل وهو يأمرهم بالمعروف والمقصود يطالبهم بالحق وشرح ذلك بأنه يحل لهم الطيبات والمقصود يبيح لهم الأعمال الصالحات وينهاهم عن المنكر والمقصود يزجرهم عن السوء وهى عمل السيئات وشرح هذا بأنه يحرم عليهم الخبائث والمقصود يمنع عليهم عمل السيئات وقال ويضع عنهم إصرهم ووشرح الله الإصر بأنه الأغلال التى كانت عليهم وبألفاظ أخرى يخفف عنهم الأحكام التى كانت تقلهم والمقصود تقيدهم فلا يقدرون على طاعتها كأحكام الطعام المحرم على إسرائيل
وفى هذا قال سبحانه :
"الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذين يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم "
المسلمون يطلبون عدم حمل الإصر عليهم
وضح الله أن المسلمين دعوه فقالوا :
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا والمقصود خالقنا لا تعاقبنا إن ضللنا والمقصود إن أجرمنا فتبنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا والمقصود ولا تفرض علينا حكما ثقيلا وبألفاظ أخرى لا توجب علينا أمرا لا نقدر على طاعته كما فرضته على الذين سبقونا فى الحياة
وشرحوا كلامهم فقالوا:
ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به والمقصود ولا تفرض علينا حكما لا قدرة لنا على طاعته
وهم بذلك يطلبون من الله ألا يفرض عليهم أحكام ثقيلة كما فرض على بنى إسرائيل بسبب طلبهم ذلك وهو ما سماه بغيهم
وفى هذا قال سبحانه :
" ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به "