دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 خواطر حول مقال التاريخ والتجديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2056
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

خواطر حول مقال التاريخ والتجديد Empty
مُساهمةموضوع: خواطر حول مقال التاريخ والتجديد   خواطر حول مقال التاريخ والتجديد Emptyالأربعاء أبريل 26, 2023 1:15 pm

خواطر حول مقال التاريخ والتجديد
الكاتب عبد الكريم بكار  وقد ابتدأ الكاتب بأن المشهور أن الفائدة من التاريخ اتخاذ العظة والعبرة مما حدث في السابق حيث قال :
"من المشهور بين الناس أننا نقرأ التاريخ من أجل الاستفادة من عظاته ودروسه، وحتى نتمكن من مقارنة أحوالنا بأحوال من سبقنا، فنزداد بصيرة وخبرة بما يجب أن نفعله، وبما يجب أن نتركه وهذا المشهور لا شكّ في صحته، وإن كان من يستفيد من عبر التاريخ دائماً قلة لكن هناك لفهم التاريخ ووعي معطياته فوائد أخرى مهمة، في مسائل التربية والإبداع والتجديد واستشراف المستقبل والتعمق في فهم العلوم ..."
وقد بين الكاتب في الفقرة السابقة أن المستفيدين من التاريخ هم قلة  وقد أبدى عدد من الملاحظات حول الاستفادة من التاريخ  حيث قال :
"ولعلي أشير إلى شيء من هذا عبر الملحوظات الآتية:
- الأمم العظيمة تستخدم التاريخ أداة للتوجيه وأداة للتربية؛ إذ تتخذ من إنجازات الآباء والأجداد ومن سير العظماء محفّزات على السمو والعطاء والاستقامة، وهذا -إذا سلم من المبالغة والتهويل والقراءة المنحازة- يُعدّ شيئاً مفيداً وجيداً. المربون والمعلمون والدعاة يختلفون اختلافاً واسعاً في توظيف ما يُعد مصلحة معرفية وأخلاقية، فمنهم من يستخدم تلك الحصيلة للبرهنة على فضل السلف وانحطاط الخلف! ومنهم من يستخدمها من أجل تعليم الناشئة الإذعان للمجتمع والتكيف مع الظروف الحاضرة، وقليلون أولئك الذين يوظفون المستخلصات التاريخية في إيقاظ الوعي وتدعيم الحس النقدي والحفز على الوصول إلى شيء جديد، وسبب ضآلة هذا النوع من التربية والتعليم يعود إلى أننا حين نقرأ التاريخ لا نتوقع منه أن يساعدنا في فهم واقعنا وتطوير هذا الواقع، إن كثيراً من شبابنا منغمسون في تلبية الرغبات الآنية أو غارقون في هموم تأمين الحاجات الضرورية، وبعض منهم حائر في أمره ومستقبله!"
الكاتب هنا يطالب بأن يكون التاريخ المدرس للناشئة أداة لتربيتهم وليس لبث الخلافات بينهم والحقيقة أن التاريخ المزور الذى يطلق عليه تاريخنا أو تراثنا لا يمكن أن يدرس في مدارس ومعاهد العلم إلا ويأتى بثمرة شؤم  لأن ذلك التاريخ المزور ملىء بالفتن والصراعات والتى تؤدى لانقسام الناس لسنة وشيعة وغيرهم  ومن ثم فالحادث هو أننا ما زلنا نشاهد آثار التاريخ المزور موجودة في الحروب بين السنة والشيعة وغيرهم على امتداد العالم الإسلامى وهو أمر ظاهر بوضوح في العراق وإيران وسوريا ودول الخليج وأيضا في باكستان وأفغانستان فى تفجيرات المساجد والمشاهد والحروب
ومن ثم يجب أن نبعد عن تاريخ الروايات والمعتمد على الاعتقاد في أشخاص  أنهم مسلمون والاعتقاد في أخرين أنهم كفرة  ويجب على من يريد وحدة المسلمين أن يدرس تاريخ الرسل(ص) فقط في القرآن فهذا التاريخ الصحيح يبعدنا عن الانقسام ويعلم الأولاد كل ما هو سليم
وتناول تدريس التاريخ  المزور كسلسلة متماسكة  مع تدريس  العيوب والمحاسن حيث قال :
 "ومن مهام التاريخ حين يُدرّس بطريقة صحيحة أن يساعد الناشئة على الانفصال عن الواقع، وأن ينقذهم من الضياع في معطياته. إن التاريخ يدرس الآن على أنه سلسلة أحداث التاريخ عبر سرد متماسك، يربط المعاصرين بأسلافهم، ويسلط الضوء على سلسلة التطورات الإيجابية والسلبية التي صنعت الفرق بين مرحلة ومرحلة، وبين جيل وجيل. وهذا يتطلب أن ندرس مع التاريخ فلسفته وفقهه، وأن نثير الأسئلة حول أسباب وقائعه وأحداثه، ونبحث عن العلل والمقدمات والجذور، ونكتشف سنن الله -جل وعلا- في الاجتماع البشري، ونجلو طبيعة النفس البشرية في إقبالها وإدبارها، إن التاريخ حين يُدرس بهذه الطريقة، يحسّن مستوى البصيرة لدى المتعلمين، ويمكنهم من امتلاك الأدوات التي ينقدون بها الواقع الذي يعيشون فيه عوضاً عن أن ينجرفوا مع تياراته العاتية من غير أي قدرة على التأبّي والممانعة"
والحقيقة على غير ما قال بكار فاستمرار التاريخ بالطريقة الحالية حتى لو أبنا العيوب والمحاسن مصدقين الكتب القديمة لن يأتى ذلك سوى بالحروب والصراعات ولا يغيبن عن أحد أن تعصب كل فريق لمذهبه ينتقل من الآباء إلى الأبناء 
إن من يريد تدريس أحداث السقيفة ومنع أبو بكر ورث فاطمة وقتل عمر وقتل عثمان وحروب عائشة أم المؤمنين وطلحة والزبير وعلى ومعاوية وقتل الحسن والحسين وهدم الكعبة وقتل الحجاج لآلاف وشرب يزيد الخمر لا يريد لهذه الأمة أن تتوحد  لا يريد أن يصدق أن كل تلك المآسى والفتن لم تحدث في الواقع فكلها روايات صنعها الكفار ونسبوها للمسلمين لأن الله قال في القوم :
" رضى الله عنهم ورضوا عنه"
 فكيف يرضى الله عن ناس قتلوا بعضهم البعض ومنعوا حقوق الناس وهدموا الكعبة وفعلوا كل المنكرات التى يتخيلها العقل من شرب الخمر في جمجمة الحسين وسبى الأسرة العلوية وقتل العلماء ؟
 بالطبع أى مسلم لابد أن يحسن الظن في الصحابة المؤمنون والمؤمنات وأنهم لا يمكن أن يتقاتلوا كل تلك القتالات ولا يمكن أن يكونوا ارتكبوا كل المنكرات التى تحكيها الروايات والتى تتعارض مع صريح القرآن   وهو أن ضياع الدين وهو الصلاة واتباع الشهوات يكون في عهد الخلف وهم أولادهم أو من بعدهم من الأحفاد كما قال سبحانه:
" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات "
 إذا كنتم تريد وحدة المسلمين فلا تدرسوا ذلك التاريخ سواء كذبتموه مثلى أو صدقتموه لأن يؤصل جذور العداوات والبغضاء
وتناول ضرورة نقد التاريخ من خلال المدارس والجامعات حيث قال :
 "إن نقد الواقع يساعدنا على بلورة ملامح الهوية التي تميّزنا عن غيرنا، كما أنه يفتح السبيل أمام تطوير هذا الواقع وإخراجه من سياق التداعيات والتحوّلات العمياء التي تصنعها العولمة بإمكاناتها الهائلة. - إن الهم الذي يسيطر على المدارس والجامعات اليوم هو إعداد خرّيجيها لسوق العمل، أي مساعدتهم على أن يكرّسوا عقولهم وطاقاتهم، وأن يكيّفوا اتجاهاتهم وميولهم مع ما يساعدهم على كسب لقمة العيش، أو بعبارة أخرى تعدّهم لأن يكونوا مسماراً صالحاً في الآلة الكبرى التي يديرها رجال المال والأعمال، وهذا الاتجاه في التعليم مطلوب وإيجابي، لكن ينبغي أن نكون على وعي بالتأثيرات الجانبية السيئة لهذا التوجيه في التعليم وفي إعداد الناشئة للحياة. إننا حين نعدّ الأجيال للتكيف مع سوق العمل عن طريق تلقينهم معلومات تجعل منهم أشخاصاً تقنيين تنفيذيين كما يجري الآن، فإننا نجعل منهم أشخاصاً عاجزين عن المساهمة في إيقاف التدهور الذي تتعرض له مجتمعاتهم. إن التطور الاجتماعي يتم بطريقة غير واعية، ومن مهام المثقفين على اختلاف درجاتهم أن يساعدوا الأمة على تجاوز الأزمات الكبرى التي تتعرض لها من خلال تراكم الأخطاء والخطايا الصغيرة والكبيرة للأجيال المتعاقبة، ولا يستطيع المثقفون والمتعلمون عامة القيام بهذا الدور إلا إذا تلقّوْا العلم على أنه تحرير وعتق من الاستكانة للقوى الغاشمة، ومن التقليد الأعمى للآباء والأجداد، وإلا إذا تلقّوْه على أنه وسيلة للتكيف مع الواقع ووسيلة لترشيده وتحسينه أيضاً، ومما يساعد في بلوغ هذا العمل على إضفاء الطابع الأخلاقي والإنساني على المعرفة والتقنية، فالعلم للعمل ولخدمة الناس ونصحهم وتصحيح أوضاعهم. يجب أن نعلم الناشئة الدور التاريخي الذي قام به العلم في بناء الأمة وتشييد الحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى توضيح دور العلم في تكوين الرجال العظام على امتداد التاريخ الإسلامي"
وما تناوله الكاتب هنا هو الحديث عن التاريخ المعاصر وضرورة مواكبة التعليم للعصر وهو أمر لا علاقة له بالتاريخ لأن حتى التاريخ الحالى يصنعه المنتصرون وللأسف فإن بلادنا مهزومة حتى في مناهج التاريخ ومن ثم نجد كتب التاريخ تجعل الحملة الفرنسية واحتلالها لمصر سببا من أسباب النهضة في المنطقة وهو كلام لا يقوله إلا العدو نفسه فمتى كان التخريب ونهب ثروات البلاد نهضة ؟
وللأسف الشديد فإن جامعة القاهرة عندما أقيمت كان من يتولون تدريس التاريخ فيها من بلاد الأعداء  لأنه لم يكن هناك أساتذة من المصريين يدرسون ذلك التاريخ  ومن أراد أن يعرف ذلك فليعد لقصة الأيام لطه حسين ومن ثم من نشأ على أيديهم من المصريين اعتنقوا معظم ما قالوه وهو ما يدرس حاليا بعد تعديل قليل وما زال كل من يتخرجون من تلك الأقسام أسرى  لمقولات الأجانب الذين تولوا التدريس في تلك الجامعة في أولها
 وتناول بكار وجوب تدريس ما يسمى با لحركات الاصلاحية الكبرى  حيث قال :
 "يجب أن يطلع الناشئة على تاريخ الحركات الإصلاحية الكبرى وعلى العوامل والأسباب التي تساعد على نشوء الأفكار العظيمة ذات الطبيعة الاختراقية، إذا ما كنا نريد للتاريخ وللعلم أن يساهما في تجديد الأمة ودفعها نحو الأمام"
 وللأسف الشديد أن تدريس تلك الحركات سوف يزيد الطين بله كما يقولون لأن العصبية والقطرية سوف تتغلب في منهج كل بلد فبلاد الخليج سوف تمدح الوهابية وبلاد العراق وإيران سوف تمدح الصفوية والجزائر تمدح الابراهيمى وعبد القادر والمغرب يمدح علماء القرويين كالفاسى وغيره  ومصر سوف تتحدث عن  تجديد الأزهر ومحمد على والأفغانى ..........
وتناول أن البناء المعرفى عندنا ملىء بالثغرات حيث قال :
 - في بنائنا المعرفي ثغرات واضحة، لا تخطئها عين الناقد، وتلك الثغرات كثيرة، ولعل من أهمها إهمال تاريخ العلوم، وإهمال اكتشاف مقاصد التشريع بالإضافة إلى التقصير الظاهر في التعرف على سنن الله تعالى في الخلق، والتقصير في معرفة طبائع الأشياء ولا سيما الطبيعة البشرية، إن العلوم الإنسانية والعلوم البحتة كذلك تُقدّم للناشئة مبتورة من بعدها التاريخي؛ فتبدو وكأنها تكونت منذ البداية على الصورة التي عليها الآن حيث لا يعرف الدارسون تاريخ نشوئها ولا الأطوار التي مرت بها، كما لا يعرفون شيئاً ذا قيمة عن العلماء الكبار الذين تركوا بصماتهم عليها، ولهذا فإنك لا تشعر أن ما نقدمه في المدارس والجامعات يبني عقولاً منهجية، أو يبني شخصيات تتمتع بالاستقلال الفكري والمعرفي، وما ذلك إلا بسبب شعورهم بضآلة ما يتلقونه وغموضه. إننا في الحقيقة لا نستطيع أن نفهم أي علم على نحو عميق إلا إذا فهمنا تاريخه وخارطة تكوينه وتحوّلاته، ومن المؤسف أننا لا نبذل جهداً يذكر في شرح كيفية تحدّر الجديد من القديم، وليس لدينا أي جامعة أو كلية أو معهد يقدم شيئاً متميزاً في تاريخ أي علم من العلوم!
إن التجديد المعرفي والاجتماعي سيكون صعباً من غير الاطلاع على الأطوار السابقة لعلومنا وأوضاعنا، إننا من خلال قراءة تاريخ العلوم نتعرف على بواعث الاجتهاد وبيئاته والعقبات التي تواجهه، كما أننا ننمي لدينا حاسة المقارنة، ونكتسب المزيد من المرونة الذهنية، والمزيد من القدرة على رؤية الأشياء من زوايا مختلفة، وقد صدق من قال:"إذا أردت أن تعرف المستقبل فانظر إلى الماضي"؛ إذ تمكننا معرفة الماضي من اكتشاف السنن التي تجسد العلاقة بين ما فات وبين ما هو آت، ومن خلال هذا وذاك نكتشف آفاقاً جديدة للتطوير، ونفتح حقولاً جديدة للممارسة، وقد آن الأوان للعمل على استدراك بعض ما فات، والعمل على توظيف التاريخ في تغيير نوعية الحياة لمئات الملايين من المسلمين."
والكاتب يريد هنا ما يسمى بتأصيل العلوم وهو كلام لا يمكن أن يحدث في الأوضاع الحالية لأن كل الكوادر التدريسية في جامعاتنا معظمهم تعلموا على أيدى الأجانب وما يفعله معظمهم حاليا هو ترجمة الكتب الأجنبية والنادر منهم فعلا من يحاول أن يصلح المسار  ومن ثم لا يمكن أن نطلب من أناس مصدقين لصدق ما تعلموه أن يكذبوه  حتى لو بينا لهم لأن ذلك أصبح عادة دامت أكثر من قرن
 تأصيل تاريخ العلوم الذى طالب به بكار إذا أردنا الحقيقة هو أمر غير مفيد فما هو وجه الفائدة أن أن نقول أن مخترع الساعة هو ابن يونس المصرى بدلا من فلان الفرنسى أو السويسرى وما هو وجه الفائدة من أن نقول أن ابن النفيس هو مكتشف الدورة الدموية  الصغرى من أن نقول وليم هارفى الانجليزى ؟
الحقيقة أن الأولية لا يمكن الوصول لها في ظل تواريخ مزيفة ليس عندنا فقط وإنما عند الأمم الأخرى فمن يتصور أن هناك قضية مرفوعة من قرنين حول منشىء نظرية التطور والاس أم دارون وأنه لم يبت فيها حتى الآن  ومن يتصور أن المصباح الكهربى المنسوب لأديسون هو اختراع سرقه أديسون من غيره وأن هذا  كان مجال صراع قضائى بينه وبين نيقولا تسلا  
 إن الأولية والتطور التاريخى لأى علم لا يفيد الناس فهو بمثابة السؤال القديم البيضة أم الفرخة أولا  فبدلا من تكثير إنتاج البيض والدجاج لسد الجوع عند الناس  نقعد ونتحاور ونتعارك على شىء لا يفيد الناس     
 فائدة العلم هى في العمل به وافادة الناس وليس في استخدامه لشغل الناس عن مشاكلهم واحداث الخلاف المؤدى للحرب فيما بينهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر حول مقال التاريخ والتجديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  خواطر حول مقال أبطال الحروب مقاتلون حفروا اسمائهم على صفحات التاريخ
» إضاءات حول مقال أكثر الكتب غموضاً عبر التاريخ
»  إضاءات حول مقال أكثر الصور تأثيراً على مر التاريخ
» خواطر حول مقال الشيطان مر من هنا
» خواطر حول مقال سيد الوحوش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى مؤسسات البلاد-
انتقل الى: