إضاءات حول مقال أكثر الكتب غموضاً عبر التاريخ
الكاتب هو حسن بوزيدي والمقال موضوعه هو الكتب الغريبة الموجودة في الأمم القديمة حيث قال :
"سجل التاريخ عدة مراجع غريبة يملأها الغموض والحيرة تختلف أنواعها و مآربها وأحياناً تكون مؤذية للقارئين لها أو للباحثين عن رموزها الباطنية الذين يرجعونها إلى غابر العصور السابقة أو لحكمة الأجداد، تجدها بين رفوف المكتبات العالمية بعضها نسيها الزمن أو تناساها لأسباب مجهولة، وتعلم قرائها كيفية أداء طقوس أو ممارسات غريبة لاستحضار كيانات خفية أو تكون خيميائية تتناول البحث عن إكسير الحياة، وبعضها يحوي رموزاً وقد مات لغزها مع الكهنة أو من نسخها أو كتبها، نذكر في مقالنا هنا أبرزها:
1 - مخطوطة فوينيتش يعتبر هذا الكتاب واحدا من أكثر المخطوطات غرابة وانتشاراً على نطاق واسع في تاريخ الزمن الذي يتصوره البشر، ويحتوي هذا الكتاب على أبجدية غريبة مشفرة ومكتوبة على ورق من الجلد، صُور فيه بعض النباتات الغريبة التي ليس لها أساس معروفة أو النادرة الوجود، ومخططات فلكية أصلية، وأحواض استحمام فردية مترابطة مع أشخاص عراة يغلب عليهم النساء. لم يتمكن معظم الباحثين وعلماء الرياضيات و اللغويون من فك شيفرة هذا الكتاب الغريب، وعلى الرغم من طبيعة الكتابات الموجودة في الكتاب والتي تبدو غامضة فقد أجمع العلماء على أن المخطوطة كتبت خلال القرون الوسطى حوالي عام 1438 - 1404 ويعتقد أن اسمها يأتي من تاجر الكتب العتيقة (ويلفريد فوينيتش)، الذي اشترى الكتاب الأصلي في إيطاليا في عام 1912.
2 - دليل ميونيخ للسحر الشيطاني
يعرف أيضاً باسم "مستحضر الأرواح" وهذا الكتاب ينتسب كاتبه إلى ساحر ألماني أراد أن ينتج مصدرا مرجعي لإثارة الأرواح الشيطانية، وكان ظهوره تحديداً في القرن 15. يحتوي الكتاب على 3 أنواع رئيسية من السحر وهي: الوهم، السيطرة النفسية، وعلم الإستعراف، والمقصود بنوبات الوهم أن يتم خداع المرء عبر إيهامه برؤيته لأشياء مثل القلاع أو الجيوش، وتهدف السيطرة النفسية إلى تعزيز القوة العاطفية أو السياسية على الناس، أما ممارسات الإستعراف فتهدف إلى التكهن بالأحداث سواء من الماضي أو المستقبل. يحتوي دليل ميونيخ على مقاطع تصف التضحية بالمخلوقات الأسطورية، ولكن المكون الأكثر غرابة من هذا الكتاب هو أنه لا يصف تماماً الفولكلور العقائدي للعلوم الخفية بل يرتكز حصراً على السحر الأسود وأوصاف طرد الأرواح المهيمنة على الأمكنة
3 - كوديكس سيرافينيانوس
ويعرف هذا الكتاب بأنه واحد من أغرب الكتب في كل العصور، وقد صدر عنه حديثا طبعة جديدة، كوديكس سيرافينيانوس يختلف عن الكتب الأخرى المذكورة، بذكره لمعلومات غريبة أهمها يكون شاحنات ذات رؤوس بشرية وهياكل عظمية مزودة بكيانات غير مفهومة وحيوانات غريبة غير موجودة. مؤلف الكتاب (لويجي سيرافيني) وهو كاتب معروف من سبعنيات القرن الماضي، وقد نشر هذا الكتاب في أواخر الثمانينيات.
4 - هيتاميرون
هيتاميرون تعني "سبعة أيام" وكان هذا الكتاب نموذجا أصلياً لتقليد "ديكاميرون" ويعتقد أن مؤلفه بيترو أبانو الذي توفي في السجن أثناء محاكمته، كان يتحدث عن شيء يسمى "سحر الكواكب" والذي يمكن للمرء من خلاله أن يستحضر الملائكة لمدة سبعة أيام من الأسبوع. ولا يسعنا أن نقول هنا تخيلنا لرجل متهم بالإلحاد تم هدر حياته في السجن في محاولة منه لإستيعاب قوة من قوى كونية لم نكن نعلم حتى الآن أنها موجودة.
5 - " غاية الحكيم" أو بيكاتريس
إن أكبر كتاب غامض في التاريخ هو أيضاً جوهر السحر العربي خلال القرن الحادي عشر، كتاب بيكاتريس يدرس خواص خاصة تفسر "كيفية التسمم من النوم، نظرة عن شيء ما، أو العمل" وكذلك الحصول على الحب أو الهروب من السجن وحتى شفاء لدغة العقرب. كما يصف "الحلويات" المكونة من الدم والأدمغة والبول.
6 - كتاب أويرا ليندالا توجد معلومات كثيرة حول هذا الكتاب لكن يعتقد أنه كتاب قديم يحتوي الحكمة المفقودة التي يعود تاريخها إلى 4000 سنة، بما في ذلك معلومات عن قارة أطلانتس الأسطورية حتى أن البعض يشيرون إلى أنه الكتاب المقدس "هيملر".
7 - قصة فتيات فيفان
هذا هو جزء لا مثيل له من "الفن بروت" أو الفن الخام الذي تعتبر تدوينته غريبة حقاً. هذا الكتاب معاصر ومؤلفه معروف، فبعد وفاته في عام 1973، اكتشف أن الكاتب الأمريكي العصري (هنري دارجر) كان قد ألف مخطوطة خيالية من 15 الى 145 صفحة، قصة فتيات فيفان أيضا تعرف باسم "عالم غير واقعي" أصلها من حرب الفلنكو الأنجيلية التي يعود سببها إلى تمرد بعض الأطفال. يحتوي الكتاب على رسوم توضيحية ملونة تظهر فيه محتويات من مناظر طبيعية وأزهار إلى تعذيب الأطفال.
8 - التنين الأحمر أو كتاب السحر الأكبر
تم اكتشافه سنة 1750 ويسمى الكتاب أيضا بـ إنجيل الشيطان، يزعم بالبعض بأنه وجد في قبر سليمان في العام المذكور وهي مخطوطة مكتوبة إما باللغة العبرية أو الآرامية. وتعود ملكية الكتاب المكون من 4 أجزاء إلى الكنيسة الكاثولوكية الرومانية ويتم الإحتفاظ به في أرشيف الفاتيكان السري حيث أنه غير متوفر للقراءة بعد، ويعتقد بأن أسطورة التنين الأحمر تعود إلى أن المخطوطة كانت تستند إلى كتابات من قبل (أونوريوس) الذي ادعى العديد من الناس أن الشيطان كان يسيطر عليه، ويقال أن الكتاب يتضمن دليلاُ على الإستفزاز الشيطاني وممارسات غامضة وكذلك وصف عظمة الشيطان.
9 - شمس المعارف الكبرى كتاب من أصل عربي يعرف أيضا بلطائف العوارف وهو مخطوطة مشهورة تعرف بأعمال السحر والجن وقراءته محرمة في الدين الإسلامي، وينسب تأليفه إلى أحمد بن علي البوني. تمت طباعته حديثا مع بعض التحريف ولكن ما يزال الكتاب يتناول العديد من أمور السحر غير الواضحة، ومحتوى الكتاب عبارة عن مزيج غريب من المعلومات المفهومة منها وغير المفهومة للشعوذة وتحضير الجن، وفيه وصفات خطيرة قد يؤذي تطبيقها دون احتراف إلى الهلاك. ينصح المختصون دائما بعدم قراءة الكتاب بلفظ مسموع ويعتقدون أن لفظ الصيغ المذكورة في الكتاب من الممكن أن يؤدي إلى استحضار كيانات ما ورائية ربما تكون خطرة على الإنسان، ورغم أن الكتاب يضع نوايا إيجابية للأعمال السحرية إلا أن الأساليب المستخدمة لا تخلو من هرطقة وتجديف ديني، فهناك نسخ يعتقد أنها تطابق أصل المخطوطة لتضمنها أعمالا سحرية تنال من مقدسات الدين لدى المسلمين لأجل إرضاء كائنات شريرة."
كل هذه الكتب متعلقة بالسحر والشعوذة ومن ثم عدم وجود بعضها ووجود لغة إشارية غير مفهومة من الناس في بعضها يؤكد حقيقة واحدة وهى :
أن الكتب الغريبة هى تأليف كفار أرادوا إضلال البشر بتأليفها وقد قرأت الكتاب العربى وهو كتاب مخالف في معظمه لكتاب الله كما أنه يحتوى في معظمه على تخاريف كثيرة جدا لا يمكن أن تؤذى أحد إلا الوصفات المتعلقة باستخدام مواد مادية كيماوية او حيوانية أو نباتية وأعنى بالأذى المرض وليس أى شىء غيره
واختتم الكاتب مقاله بشيوع كتب السحر في بعض المجتمعات حيث قال :
"ونختم بقولنا أنه ومما لا يثير الدهشة، هو أنه لا تزال كتب السحر الأسود والشعوذة تستخدم على نطاق واسع من قبل ممارسي سحر الفودو، وخاصة في الأمريكتين في ولاية هايتي حيث يطلق عليه (لوفيريتابل دراغون روج)، كما يشاع أيضاً أن بعض الكتب هي من تأليف الشيطان نفسه كاتباً فيها أسرار السفليات."
وتلك الكتب لا علاقة لها بإبليس فهو سجين جهنم منذ طرده من الجنة مذءوما مدحورا وكل المكتوب فيها هو تخريف لا يفعل شىء سوى الأذى بمرض أو موت أو تنويم وهو ليس ناتج من السحر وإنما ناتج من استخدام المواد المادية في تلك الكتب دون معرفتها وتأثيراتها الكيمائية ولكنه لا يفعل أى شىء غير هذا