البقاء فى كتاب الله
الله هو الأبقى :
إن الله خير وأبقى والمقصود أعظم وأدوم وبكلمات أخرى حى لا يموت وفى هذا قال سبحانه "والله خير وأبقى "
بقاء وجه الله :
بين الله أن وجهه والمقصود جزاءه وهو الجنة والنار يبقى وبكلمات أخرى يستمر فى الوجود دون انتهاء وفى هذا قال سبحانه :
"ويبقى وجه ربك "
وكلمة الوجه لها معانى مختلفة مثل الخلق كما في قوله سبحانه:
"أينما تولوا فثم وجه الله"
فالمراد اينما ننظر نجد مخلوقات الله حولنا في كل مكان
الباقى عند الله :
بين الله أن ما عند الناس يفنى وأما ما عنده فهو باق والمقصود مستمر الوجود لا ينتهى أبدا وهو الجنة وفى هذا قال سبحانه:
"ما عندكم ينفد وما عند الله باق "
وبين الله أن الأبقى هو الآخرة وهى النعيم المستمر للمؤمنين المتوكلين على الله وفى هذا قال :
"وما عند الله خير وأبقى للذين أمنوا وعلى ربهم يتوكلون "
وفسر الله ذلك بأن الآخرة والمراد الجنة خير وابقى أى وادوم والمراد أن رزقها لا ينتهى وفى هذا قال سبحانه "والأخرة خير وأبقى "
وفسر الآخرة وهى الجنة بالرزق الخير الأبقى وهو الدائم حيث قال سبحانه :
"ورزق ربك خير وأبقى "
بقية الله خير :
بين الله أن شعيب (ص)قال لمدين:
بقية والمقصود نتيجة طاعة وحى الله خير لكم إن كنتم مؤمنين والمقصود صادقين وفى هذا قال سبحانه :
"بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين "
أولو البقية من كل قرن:
خلق الله فى كل قرن والمقصود أمة ممن قبلنا أولوا بقية والمقصود أهل الألباب وهم أهل العقول الذين ينهون عن الفساد فى الأرض ومن ثم لم تخلو أمة من الأمم من وجود أصحاب بقية أى عقل فيها يرشدون الناس للحق وفى هذا قال سبحانه :
"فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الأرض لا قليلا ممن أنجينا منهم "
الباقيات الصالحات خير ثوابا :
بين الله أن الباقيات وهى الأعمال الصالحات خير عند الله ثوابا والمقصود أحسن أملا وبكلمات أخرى أفضل مردا والمراد افضل مقاما والثواب هو الجنة وفى هذا قال سبحانه
"والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا "
وقال أيضا:
"والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا"
نار سقر لا تبقى :
بين الله أن سقر وهى النار لا تبقى والمقصود لا تذر وبكلمات أخرى لا تترك أحد من الكفار دون تعذيبه وفى هذا قال سبحانه :
"وما أدراك ما سقر لا تبقى ولا تذر "
عذاب الأخرة أبقى :
بين الله أن عذاب الآخرة هو أشد وأبقى والمقصود أكبر وأدوم وبكلمات أخرى مستمر لا ينتهى وفى هذا قال سبحانه :
"ولعذاب الأخرة أشد وأبقى "
غرق الباقين :
بين الله أنه أنجى نوح(ص)والمؤمنون والأنواع التى كانت معه فى السفينة المليئة وأغرق الباقين وهم الكافرين برسالة نوح (ص)وفى هذا قال سبحانه:
"فانجيناه ومن معه فى الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين "
ذرية نوح (ص) الباقية :
بين الله أن نوح(ص)دعاه فاستجاب له وأنجاه والمؤمنون معه فى الفلك من الغرق العظيم وجعل ذريته والمقصود شيعته أى أتباع دينه المؤمنين به هم الباقين وهم الناجين الموجودين فى الحياة الدنيا بعد اهلاك الله الكفار وفى هذا قال سبحانه :
"ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين "
كلمة إبراهيم(ص)الباقية :
بين الله أن إبراهيم(ص)جعل كلمته إننى براء مما تعبدون إلا الذى فطرنى فإنه سيهدين كلمة باقية والمقصود حكم دائم فى نفسه يخبرهم به متى قابلهم والسبب لعل القوم يرجعون للحق وفى هذا قال سبحانه :
"وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إننى براء مما تعبدون إلا الذى فطرنى فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية فى عقبه لعلهم يرجعون "
عدم بقاء عاد وثمود :
بين الله أنه أهلك عاد وثمود فما أبقى والمقصود فما ترك أحد من كفار الاثنين حيا بإنزال العذاب المهلك عليهم وفى هذا قال سبحانه :
"وانه أهلك عادا الأولى وثمودا فما أبقى "
عدم رؤية الباقية :
بين الله أنه أهلك ثمود بالطاغية وعاد بالقارعة ثم سأل الله النبى (ص)هل ترى لهم من باقية والمقصود هل تشاهد منهم حيا يعيش ومن ثم لا يوجد احدمن الكفار من القومين حى وفى هذا قال سبحانه "فهل ترى لهم من باقية "
البقية التى تركها أهل موسى (ص)وهارون(ص):
خلق الله آية وهى الدليل على ملك طالوت(ص)على قومه أن يأتيهم التابوت فيه سكينة والمراد كلام من الله وفسره بأنه بقية والمقصود وحى محفوظ من الذى كتبه أهل موسى (ص)وأهل هارون (ص)تحمله الملائكة وفى هذا قال سبحانه:
"إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة "
أيهم أشد عذابا وأبقى :
بين الله أن فرعون قال للسحرة لما أمنوا برسالة موسى(ص)وهارون(ص):
هل صدقتم به قبل أعطيكم الإذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم على سيقان النخل ولتدرون أينا أعظم عقابا وأبقى والمقصود أدوم أى مستمر وفى هذا قال سبحانه:
"قال امنتم له قبل أن أذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى "
ما بقى من الربا :
أمر الله المؤمنين أن يتقوه وأن يذروا ما بقى من الربا والمقصود وأن يتركوا ما تأخر المدين عن سداده من الزيادة على الدين وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا "