الاعتزال فى كتاب الله
اعتزال النساء فى المحيض :
المقصود باعتزال النساء وهن الزوجات في وقت الحيض هو ترك جماعهن وهو يشمل أى ملامسة بشهوة والسبب في وجوب اعتزالهن هو :
أن المحيض أذى اى ضرر سواء للزوج أز للزوجة
وفى هذا قال سبحانه:
"ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض "
اعتزال الرسل بين المسلمين والمعاهدين:
بين الله للمسلمين أن الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق وهم الرسل الذين يذهبون ويجيئون بين المسلمين وبين الكفار المعاهدين لابلاغ الرسائل أو جاءوكم حصرت صدوركم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم وهم من يأتون معروفى نية نفوسهم لا يريدون قتالا لنا أو لقومهم وفى هذا قال سبحانه :
"فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم"
والسبب في اعتزال قتالهم والمقصود ترك حربهم أنهم همزة الوصل بين المسلمين والمعاهدين وأنهم يأسوا من قتال المسلمين أو قتال قومهم وفى هذا قال سبحانه: "إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق"إذا واجب المسلمين نحوهم هو اعتزال قتالهم والمراد ترك حربهم لأنهم لا يريدون قتال المسلمين ولا قتال قومهم الكفار مثلهم وفى هذا قال سبحانه:
"إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدوركم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا"
اعتزال الكفار وآلهتهم غير الله :
بين الله أن إبراهيم(ص) قال لقومه :
وأعتزلكم وما تدعون من دون الله والمراد وأترك اتباعكم والذين تتبعون من سوى الله وفى هذا قال سبحانه:
"وأعتزلكم وما تدعون من دون الله "
وقد نفذ إبراهيم(ص) كلامه فاعتزلهم وما يعبدون من دون الله والمراد تردك دين القوم وهو ما فسره الله بأنه ترك طاعة ما سوى الله من الآلهة المزعومة وفى هذا قال سبحانه:
فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله"
وبين الله أن أهل الكهف قال واحد منهم للبقية :
وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله والمقصود وإذا تركتم طاعة قومكم وفسره بقوله وتركتم ما يطيعون إلا الله فاتركوا البلد واسكنوا الكهف
وفى هذا قال سبحانه:
"وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله "
وقال :
"فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيىء لكم من أمركم مرفقا "
العزل السمعى:
بين الله أنه عزل والمقصود منع الجن من سماع أخبار الغيب من السماء وفى هذا قال سبحانه:
"إنهم عن السمع لمعزولون "