السفه فى كتاب الله
أول السفهاء وشططه :
بين الله على لسان الجن أن أول السفهاء وهم الكفار الذين أهملوا عقولهم واتبعوا الباطل هو سفيه أى مجنون أى كافر الجن إبليسوالذى قال على الله شططا أى كلاما بعيدا عن الحق
وفى هذا قال سبحانه :
"وأنه كان سفيهنا يقول على الله شططا "
اتهام نوح (ص)بالسفاهة :
بين الله أن قوم نوح (ص) قالوا له:
إنا لنراك فى سفاهة والمقصود إنا لنعتقد أنك فى جنون وبألفاظ أخرى إما نظنك أنك غير عاقل
وفى هذا قال سبحانه :
"قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك فى سفاهة "
فكان رد نوح (ص) على قومه :
ليس بى سفاهة والمقصود ليس بى جنون وبألفاظ أخرى ليس عندى خبل فى عقلى ولكنى رسول من الله
وفى هذا قال سبحانه :
"قال يا قوم ليس بى سفاهة ولكنى رسول من رب العالمين "
تسفيه النفس :
بين الله أن من يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه والمقصود أن من يترك اتباع دين إبراهيم هو من أنقص حق نفسه وبألفاظ أخرى جعل نفسه غير عاقلة
وفى هذا قال سبحانه :
"ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه "
السفهاء سبب الهلاك :
بين الله أن السبعين رجلا لما صعدوا الجبل لأن القوم طلبوا رؤية الله تعالى زلزل الله بهم الجبل فدعا موسى (ص) فقال :
أتهلكنا بما فعل السفهاء منا وهم المجانين منا وبألفاظ اخرى غير العقلاء ؟
وفى هذا قال سبحانه :
"أتهلكنا بما فعل السفهاء منا "
ظن السفهاء فى المسلمين :
بين الله أن الكفار قالوا عن إيمان المسلمين:
أنصدق كما صدق السفهاء وهم المجانين ؟
وفى هذا قال سبحانه :
" قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء "
وكان الرد الإلهى عليهم :
ألا إن الكفار هم السفهاء هم المجانين وبألفاظ أخرى هم تاركو استعمال العقل بإرادتهم وهم لا يعرفون
وفى هذا قال سبحانه :
"ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون "
ومعنى عدم علم السفهاء أن الكفار يعتقدون أنهم عقلاء وسواهم المجانين
خسارة السفهاء :
بين الله أن الذين قتلوا أولادهم والمقصود من أضلوا أبناءهم عن دين الله سفها أى ظلما وبلفظ أخر بغيا دون علم قد خسروا ثوابى الدنيا والآخرة وفى هذا قال سبحانه :
"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم "
السفهاء والقبلة :
بين الله أن بعض السفهاء وهم بعض الكفار وهم غير العقلاء سيقولون عندما تم تحويل القبلة من السماء إلى البيت الحرام :
ما سبب تحولهم عن جهة صلاتهم التى كانوا يتجهون لها ؟
وفى هذا قال سبحانه :
"سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها "
السفيه فى حياة المسلمين :
بين الله أن الذى عليه الدين وهو الحق إن كان سفيها أى طفلا أو مجنونا كبيرا فعلى وليه وهو كفيله المسئول عنه أن يملى على الكاتب الدين
وفى هذا قال سبحانه:
"فإن كان الذى عليه الحق سفيها "
المحرم على السفهاء فى حياة المسلمين :
نهى الله الكفالاء المؤمنين أن يعطوا السفهاء وهم المجانين اليتامى لكونهم أطفال أموالهم التى ورثوها حتى يعقلوا بعد البلوغ
وفى هذا قال سبحانه :
" ولا تؤتوا السفهاء أموالكم "
وأوجب على كفلاء السفهاء وهم الأطفال اليتامى:
إطعام وكساء السفيه وبالطبع إسكانه وعلاجه وفى حالة عقل السفيه يعطى ماله وأمرهم بعدم أكل مال السفيه بالباطل
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا"