مقامة كنافة رمضان
زعمت كتب المؤرخين أن أول من صنعت الكنافة دولة الفاطميين فى عهد الخليفة معز الدين عندما وصل إلى قاهرة المصريين وزعمت نفس كتب التأريخيين فى إطار الحرب بين السنيين والشيعيين أن أول من أكلها زعيم الأمويين معاوية والى دمشق السوريين حتى سميت كنافة معاوية ابن الأمويين وزعمت أيضا كتب المؤرخين أن أول من صنعها الأتراك الذين حكموا مدينة نابلس فى فلسطين قبل مدة تقدر بمئات السنين حتى سميت بكنافة النابلسيين وكله كلام مجموعة من الصادقين أو من الكاذبين فصدقوا أو كذبوا يا أيها المحبوبين
وزعم اللغويين أن كلمة كنافة أصلها من لغة الشركسيين وهى تشنافة وهى مركبة من جزئين تشنا تعنى البلبل من الطيارين وفة تعنى لون من ألوان الدهانين فهى لون البلبل المبين وحرفت الكلمتين لتصير كنافة الكنافين وفى اللغة العربية هى من الإحاطة لأن الكنافين يرشونها على شكل دوائر مستديرين فصدقوا أو كذبوا يا أيها القارئين
وقسم الكنافين الكنافة إلى كنافة الشعر التى تطلق على الخيوط الناعمين وإلى الكنافة الخشنة التى تطلق على الخيوط السمينين وإلى الكنافة المحيرة التى فيها الخيوط من النوعين الرفيع والسمين وإلى الكنافة المبرومة والتى هى طويلة يلف فيه خيطين على بعضهما وهما المبرومين
وتتكون الكنافة من خيوط العجين وشراب السكر وزيت أو سمن من السمانين ويضاف لهما عند الحشو جوز الهنديين ومكسرات من فول السودانيين أو اللوز أو الفستق أو غيرها من عند العطارين أو من عند البقالين والبعض يعملها على شكل طبقات بينها الأجزاء المكسرين ويقسمها بالسكاكين أو يلفها على شكل كرات أو أصابع أو غيرهما من الأشكال المحببين وطعمها حلو للذائقين فتمد أجساد البشريين بالطاقة من السكريات والنشويات والدهون المشبعين فى نهار الصائمين.