عطيه الدماطى
المساهمات : 2098 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: قواعد التعامل بين الطالب والمعلم فى الإسلام الإثنين مارس 13, 2023 9:42 pm | |
| قواعد التعامل بين الطالب والمعلم فى الإسلام العلاقة بين الطالب والمعلم هى علاقة تشبه علاقة الأب بابنه وهى عند المسلمين علاقة تعاقدية سواء كتبت أو لم تكتب فهى عقد بين ولى أمر الطالب والمعلم أو بين المتعلم والمعلم إن كان راشدا وقواعد العقد هى : -أن يكون مواد التعليم من المعلم رشدا والمراد علما نافعا للمتعلم كما اشترط التلميذ موسى عليه السلام على معلمه العبد الصالح عليه السلام : "علمنى مما علمت رشدا" -طاعة الطالب للمعلم باعتباره من أولى أمره ومن ثم لا يعصى قول المعلم كما قال موسى عليه السلام للعبد الصالح : "قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا" -وجود العقاب عند عصيان المعلم وهذا العقاب على أخطاء المتعلم المعرفية ولذا قال موسى عليه السلام للعبد الصالح بعد أن خرق شرط التعلم أن عقابه هو أن يفارقه المعلم ويتركه بلا تعليم: "قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذرا" وقد بين النص " علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر"وجود فرصة سماح بلا عقاب ثلاث سنوات وهو ما يعنى أن المعلم يتحمل خطأ الطالب الدراسى ثلاث مرات كما تحمل العبد الصالح عليه السلام أخطاء موسى عليه السلام الثلاث ثم بعد هذا يستحق الطالب العقاب والنص يبيح للمعلم الضرب البدنى والضرب البدنى يتم بمجلدة وهى سوط يتم عمله لإحداث ألم على الجلد ويتم عمله بتقنين علمى حيث يتم تصنيع تلك المجالد بحيث تؤثر على الجلد فقط وهو الشىء الذى يؤلم ولذا يغيره الله فى النار للكفار كما قال الوحى : "إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب" -أن الطالب عليه أن يتأسف للمعلم كلما كرر الخطأ كما فعل موسى عليه السلام بقوله لمعلمه العبد الصالح عليه السلام (ص): "لا تؤاخذنى بما نسيت " -أن المعلم يعطى الطالب ثلاث فرص للخطأ الدراسى - وهو الوحيد من الخطأ السلوكى الذى فيه فرص للسماح والباقى ليس فيه عفو - وفى المرة الثالثة يجازى الطالب كما صنع العبد الصالح عليه السلام عندما سامح موسى عليه السلام (ص)فى الخطأين وأخبره بالجزاء العقابى وهو ترك مصاحبته إن أخطأ فى الثالثة وقد ورد على لسان موسى عليه السلام (ص)الذى اختار عقابه بنفسه وفى هذا قال "إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذرا "وقال العبد الصالح عليه السلام (ص)هذا فراق بينى وبينك " -الخطأ السلوكى هو ذنب أى جريمة يعاقب عليها الطالب على الفور من المعلم باعتباره قاضيا بين طلابه فمثلا الطالب الذى ضرب زميله يقوم الطالب المضروب بضربه كما ضربه تطبيقا لحكم القصاص حيث قال الوحى "وعاقبوا بمثل ما عوقبتم به" والطالب الذى يشتم زميله يضرب بالمجلدة مثل الشاتم الذى يرمى النساء أو الرجال بالزنى وبالقطع يراعى الرشد من عدمه فالراشد يضرب كالكبير والصغير يضرب حسب ما يعلم المعلم من عقله وأقل عدد يكون عشر ضربات وشدة العقوبة إنما هى رادع للناس حتى لا يكرروا الخطأ ولذا قال السابقون "العصا لمن عصى" -أن المعلم عليه أن يعرف الطالب الخطأ فوريا كما صنع العبد الصالح عليه السلام مع موسى عليه السلام عندما قال له فى كل مرة أخطىء فيها "ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا ". -ما يقوله المعلم للطلاب من شروط أثناء التعلم مثل الصمت عند الشرح أو عدم السؤال حتى يتم المعلم عمله هى أمور واجب طاعة المعلم فيها كما اشترط العبد الصالح عليه السلام على موسى عليه السلام ألا يسأله عن شىء حتى يكون هو المستهل له بالحديث عنه " فإن اتبعتنى فلا تسئلنى عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا ". | |
|