عطيه الدماطى
المساهمات : 2102 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: الاصطفاء فى كتاب الله الإثنين مارس 13, 2023 9:40 pm | |
| الاصطفاء فى كتاب الله اصطفاء الدين : بين الله أنه اصطفى للناس الدين والمراد اختار لهم الحكم وبألفاظ أخرى إن الله شرع لهم الإسلام وفى هذا قال سبحانه : "إن الله اصطفى لكم الدين " وهو ما فسره بقوله سبحانه: " إن الدين عند الله الإسلام " والاصطفاء هنا لا يعنى المعنى المعروف أن الله اختار الإسلام من بين أديان كانت موجودة لأنه شرعه للخلق جميعا عندما خلق الكون حيث لم يكن هناك أديان أخرى اصطفاء الرسل(ًص): بين الله أنه يصطفى والمراد يختار من جماعات الملائكة ومن جماعات الناس رسلا فقال سبحانه: "الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس " وسبب الاصطفاء بالقطع هو أن يبلغ الرسل(ص) رسالة الله إلى جماعتهم التى اختيروا منها ولم يكن هناك اصطفاء لضاعت حكمة الخلق وهو ابتلاء الناس أيهم احسن عملا وما يتبع هذا من وجود ثواب وعقاب لأنه فى تلك الحالة سينزل الله الوحى على كل فرد من الناس ومن ثم سيكونوا كلهم مسلمين ولن يوجد كفرة ومن ثم سيكون هناك ثواب ولا عقاب أو لن يكون هناك ثواب أيضا لأن الكل أصبحوا مجبرين كنزول الوحى على النحل جميعا بم يكون اصطفاء الرسل(ص)" بين الله لموسى (ص) أنه اصطفاه والمراد اختار ليكون مبلغا لربسالات الله وهى أحكام وحيه والتى فسرها بأنها كلام أى إرادات وهى أحكام الله فقال سبحانه: "إنى اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلامى " فالاصطفاء الرسولى يكون بنزول الوحى على الرسول أيا كان اسمه الاصطفاء دنيوى: بين الله أن اصطفى الرسول كإبراهيم(ص)والمراد اختار من أهل عصره فى الدنيا وهى الحياة الأولى حيث دار الابتلاء ليبلغ رسالته للناس فقال سبحانه: " ولقد اصطفيناه فى الدنيا " ومن ثم لا يوجد اصطفاء فى الآخرة لعدم وجود ابتلاء ووجود دار جزاء أى ثواب وعقاب السلام على العباد المصطفين: طلب الله من رسوله(ص) أن يقول الطاعة لله والسلام والمراد طلب الرحمة أى طلب الغفران واجب على المسلمين تجاه عباده الذين اصطفى والمراد أن الاستغفار وهو الدعاء واجب على المسلمين تجاه من اختارهم الله لتبليغ رسالاته وفى هذا قال سبحانه: "قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى " ورثة الكتاب هم المصطفين عند الله" بين الله أنه أورث الكتاب والمراد أوجب طاعة الوحى على الذين اصطفى من عباده والمراد على الذين اختار الله من الناس والمراد أنه اختار المسلمين من بقية الناس ليطيعوا وحيه وفى هذا قال سبحانه: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " الاصطفاء يكون على أهل العصر : بين الله أنه اصطفى أى اختار من العالمين وهم أهل عصر آدم(ص) آدم كرسول واختار من العالمين وهم أهل عصر نوح(ص) نوحا كرسول واختار أولاد إبراهيم (ص)إسماعيل(ص) وإسحق(ص)كرسل من العالمين وهم الناس فى عصرهم واختار أولاد عمران(ص) والمراد اختار مريم من نساء عصرها لتلد بدون أب واختار ولدها عيسى(ص) كرسول من العالمين وهم الناس وفى هذا قال سبحانه: "إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين " المصطفون من الأخيار : بين الله أن الرسل(ص) عنده من المصطفين الأخيار والمراد من المختارين الذيم يعملون الخيرات وفى هذا قال سبحانه: "وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار " استحالة اصطفاء الله ولدا: بين الله أن هناك حالة مستحيلة وهى : أنه لو شاء أن يجعل ولد أى ابن له لاصطفى والمراد لاختار هذا الابن من المخلوقين وهذا معناه أنه ليس له ولد لأنه ليس له زوجة ومن ثم يستحيل أن يكون الابن المزعوم ابنا حقيقيا وإنما ابنا متخيلا وفى هذا قال سبحانه: "لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء " اصطفاء الله طالوت(ص): بين الله أنه أنه طلب من نبى(ص) بنى إسرائيل أن يقول لهم : إن الله اصطفاه أى اختار طالوت ملكا عليكم والأسباب أنه أعطاه زيادة فى العلم وهو الوحى والجسم والمراد القدرة الجسمانية وفى هذا قال سبحانه: "إن الله اصطفاه عليكم وزاده بصطة فى العلم والجسم" اصطفاء مريم من نساء الناس: بين الله أنه أرسل جبريل(ص) لمريم(ص)فأخبرها قائلا: إن الله اصطفاك والمراد اختارك وطهرك والمراد جعلك طاهرة من الزنى واصطفاك على نساء العالمين والمراد اختارك من نساء الناس لسبب معين هو أن يكون لك ولد دون أب كبقية البشر وفى هذا قال سبحانه: "يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين " زعم الكفار اصطفاء الله البنات : رد على الله على قول طائفة من الكفار أن الله اصطفى البنات وهن الملائكة فى زعم الكفار والمراد فضل البنات على البنين فقال أنه لم يفعل فهذا حكم خاطىء من عندهم لأنه لم يصطفيهم أى لم يختار حكم أنه اختار للكفار البنين وفى هذا قال سبحانه: "أصطفى البنات على البنين مالكم كيف تحكمون " وقال: "أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين " | |
|