عطيه الدماطى
المساهمات : 2117 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: البغت فى كتاب الله السبت مارس 04, 2023 7:55 pm | |
| البغت فى كتاب الله حدوث الساعة بغتة : بين الله لنبيه(ص) أن الكفار يستفهمون منه عن وقت القيامة متى موعد حدوثها فأمر الله نبيه(ص)بالقول : إنما معرفة موعد حدوثها أمر خاص بخالقى لا يكشفها إلا حينها إلا هو غاب العلم بوقتها عن خلق السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة والمقصود لا تجيئكم إلا فجأة والمعنى أنها تقع دون معرفة سابقة بوقت الحدوث وفى هذا قال سبحانه : "يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة" كما بين الله أن الذين كذبوا بلقاء الله وهم أن الذين كفروا بحساب قد عذبوا فى الدنيا عذابا قريبا حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة والمقصود حتى إذا حضرتهم القيامة فجأة وبألفاظ أخرى حتى حدثت لهم القيامة دون معرفة وقتها قالوا : يا ويلنا بسبب ما عصينا جنب وهو وحى الله فى الدنيا وفى هذا قال سبحانه: "قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها" انتظار الكفار الساعة بغتة : سأل الله : هل يتربصون إلا حدوث القيامة أن تأتيهم بغتة والمقصود أن تصيبهم فجأة وبألفاظ أخرى أن تحدث لهم دون مقدمات وهم لا وهم لا يعرفون موعد مجيئها وفى هذا قال سبحانه: "هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون" أشراط الساعة تأتى بغتة : سأل الله هل ينظرون إلا الساعة والمقصود هل يتربص الكفار إلا حدوث القيامة أن تأتيهم بغتة والمقصود أن تجيئهم فجأة ؟ والهدف من السؤال إعلامنا أن القيامة تأتى فى موعد غير متوقع وبين الله أنه قد جاء أشراطها والمقصود إنه إن حدثت أحداثها القيامة فكيف يفيدهم إذا أتتهم أحداث القيامة إيمانهم ساعتها؟ وفى هذا قال سبحانه: " فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم" أخذ الكفار بغتة : بين الله أن الأقوام لما عصوا ما أبلغوا به من حكم الله رغم ما أصابهم من الضراء عاملهم الله معاملة أخرى فأعطى لهم من منافع كل صنف الكثير حتى عملوا فى المنافع بحكم الكفر أخذناهم بغتة والمقصود أهلكناهم فجأة فإذا هم معذبون وفى هذا قال سبحانه: "فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون" إتيان عذاب الله بغتة : أمر الله رسوله (ص)أن يقول للبشر: أعلمونى إن مسكم عقاب الله بغتة والمقصود ليلا والمقصود بياتا أو نهارا كما شرحه قوله "قل أرأيتم إن أتاكم عذاب الله بياتا أو نهارا"وسبب تفسير بغتة بالبيات هو كونه وقت النوم وقلة الرؤية حيث يباغتهم العذاب والمقصود يفاجئهم فلا يحسون به قبل مجيئه وإما فى النهار فهو جهرة وفى هذا قال سبحانه: "قل أرأيتم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة " كما بين الله أن العذاب يأتى الكفرة بغتة والمقصود يجيئهم فجأة والمقصود تحضر لهم دون توقع منهم لها وعند ذلك لا يقدرون على منعها من الحدوث وهم لا ينصرون وفى هذا قال سبحانه: "بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون" وأمر الله المسرفين أن يتبعوا والمقصود أن يطيعوا أفضل ما أوحى لهم من إلههم من قبل أن يأتيهم العذاب بغتة والمقصود من قبل أن ينزل بهم العقاب من الله فجأة وهم لا يعلمون بوقت نزول العقاب بهم وفى هذا قال سبحانه: " واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون" أخذ الكفار بغتة وهم لا يشعرون : بين الله أنه جعل مكان الضرر النفع الكثير ففرح الكفار حتى رضوا بلانفع الكثير ظنا منهم أنه رضا عنهم وقالوا: قد نزل على آباءنا الأذى والنفع فكان الرد الربانى عليهم: أن أخذهم بغتة والمراد أن أهلكهم فجأة وهم لا يدرون بوقت مجىء الهلاك وفى هذا قال سبحانه: "ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون" أمن الكفار البغتة: سأل الله: هل استحال الكفار أن ينزل عليهم بعض من أذى الله أو تحضر لهم القيامة بغتة والمقصود فجأة وبألفاظ أخرى دون سابق إنذار وهم لا يعرفون ؟والهدف من السؤال إعلامنا أن الكفار استبعدوا وقوع عذاب الله فى الدنيا ووقوع عذابه فى القيامة استبعادا تاما ففرحوا بمتاع الحياة الدنيا ولكن عذاب الله سيأتيهم فجأة وهم مشغولون بمتاع الدنيا وفى هذا قال سبحانه: "أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون " رؤية العذاب هى البغتة : بين الله أن القرآن تكذيبه فى قلوب الكفار حيث لا يصدقون به حتى يشاهدوا العقاب الكبير الذى يأتيهم بغتة والمقصود ينزل عليهم فجأة وهم لا يعرفون بوقت نزوله وفى هذا قال سبحانه: " كذلك سلكناه فى قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون" سبب تأخير عذاب البغتة : بين الله لرسوله (ص)أن الكفار يطالبونه بإنزال العقاب الإلهى عليهم وبين له أن السبب فى منعه هو الأجل المسمى والمقصود بسبب موعد محدد من قبل الله لأتاهم العقاب وبين أنه سوف يأتيهم بغتة والمقصود يجيئهم فجأة وهم لا لا يعلمون بموعد حدوثه وفى هذا قال سبحانه: "ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون "
| |
|