دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  التقويم التعليمى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 05/01/2023

 التقويم التعليمى Empty
مُساهمةموضوع: التقويم التعليمى    التقويم التعليمى Emptyالجمعة يناير 20, 2023 2:41 pm

التقويم التعليمى
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
هذا كتاب عن التقويم التعليمى
إن التقويم عمل نمارسه يوميا فى حياتنا فكل منا يحاسب نفسه على كل عمل يقوم به من خلال الحكم الذى يحكم نفسه به سواء كان الحكم يسمى دينا أو مذهبا أو غير ذلك من الأسماء فإن وافق العمل الحكم رضى الإنسان عن نفسه وإن عصى الحكم غضب الإنسان على نفسه وبحث عن كفارات تلك الجريمة فى حكمه ليعملها حتى يعود للحق الذى يعتقد أنه عليه وهذا التقويم قد يحدث عقب العمل أو يحدث عند محاسبة النفس عند النوم أو يحدث عندما يتذكر الإنسان فى أى وقت .
والتقويم المدرسى أى التعليمى هو جزء من التقويم الشامل المستمر قد يقوم به المعلم أو المتعلم وقد كان التقويم فى مدارسنا فى مصر مصدر لمشاكل عديدة وقد قامت وزارة التربية والتعليم فى مصر بتطبيق نظام جديد فى التقويم أسمته التقويم الشامل لعلاج تلك المشاكل العديدة التى أوجدها النظام القديم وفى هذا البحث سوف نقوم باستعراض النظام الجديد وما حققه من نجاحات وما شابه من عيوب
والحمد لله أولا وأخرا
ماهية التقويم :
التقويم فى معاجمنا اللغوية ورد عنه فى مختار الصحاح ص557 "وقوم السلعة تقويما وأهل مكة يقولون استقام السلعة وهما بمعنى واحد ---وقوم الشىء تقويما فهو قويم أى مستقيم "("1) "وقومته تقويما فتقوم بمعنى عدلته فتعدل"(2)
والملاحظ أن التقويم يعنى تعديل المعوج ليكون سليما وهو نفس الهدف المرجو من التقويم فى المعنى الحالى
وأما التقويم فى القرآن فقد وردت الكلمة التقويم مرة واحدة فى قوله
(1)معجم المصباح المنير – الجزء الثانى - ص 714– تأليف أحمد بن محمد بن على المقرى الفيومى

(2)معجم مختار الصحاح – ص557 - تأليف محمد بن أبى بكر بن عبد القادر الرازى
تعالى فى سورة التين "لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم "والتقويم هنا يعنى الحكم وهو الدين مصداق لقوله تعالى فى سورة المائدة"ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون "فآدم (ص)خلقه الله على دينه وهو الإسلام الذى يقوم أى يعدل من يحيد عنه إذا حاد وخالف إذا أراد المخالف أن يصلح نفسه .
فالتقويم حكم يتبعه الإنسان إذا أطاعه عرف أنه ناجح فائز وأما إذا عصاه عرف أنه فاشل يحتاج للعودة للحكم وطريق التعديل هو عمل ما يأمر به الحكم من كفارات وعقوبات واستغفار .
ونلاحظ أن الأديان وهى ما يسمى عندى الأديان والمذاهب والتيارات تتفق فى هذا فكلها تقول أن من يخالف أمر ما منها يصبح صغيرا أى حقيرا أو بلغة الإسلام كافرا ضالا ومن عمل بكل أمر يصبح عظيما فى جنة السموات ففى الإنجيل المحرف فى إنجيل متى "فأى من خالف واحدة من هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس أن يفعلوا فعله يدعى الأصغر فى ملكوت السموات وأما من عمل بها وعلمها فيدعى عظيما فى ملكوت السموات " (5- 20:19)والقرآن يقول فى سورة الأحزاب"وما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا "
والهدف من هذا كله فى الأديان هو أن يصبح المؤمن بالدين مثل نبيه (ص)وهو معلمه وفى هذا قال تعالى فى سورة الأحزاب:
"لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة "
وفى الإنجيل المحرف عند متى نفس القول :
"ليس التلميذ أرفع من المعلم ولا العبد أرفع من سيده يكفى التلميذ أن يصير مثل معلمه والعبد مثل سيده "(10-25:24)
فالهدف من التعليم أن نكون كلنا ذلك الرجل الصالح حسب كل دين
والتقويم الذى قدمه التدريب فى منظومة التعليم الشامل لم يعرف التقويم تعريفا واحدا وإنما نقل عدة تعاريف هى :
"-التقويم عملية جمع دقيق للمعلومات وتفسيرها بما يؤدى إلى اتخاذ قرار (ستافيل بى وآخرون )
"-التقويم عملية تهدف إلى إصدار حكم بقيمة الشىء المراد تقويمه (سكرفين )
"-التقويم عملية يقصد بها التعرف على مدى تحقيق الأهداف التربوية المرجوة (رالف تايلر)"(1)
والملاحظ أن هذه التعاريف تقتصر على معرفة نجاح المتعلم من فشله وليس فيها ما يدل على الخطوات المتبعة فى حالة الفشل .
أنواع التقويم :
التقويم فى الإسلام على نوعين فى المقوم:
الأول التقويم النفسى وهو ما يسمى التقويم الذاتى وهو التقويم الذى يقوم فيه الإنسان نفسه وهو مطلوب من كل واحد عند كل كلمة أو فعل
الثانى التقويم الغيرى وفيه يقوم الغير عمل الإنسان وهو ما أعطاه الله مثلا للزوج على الزوجة فقال فى سورة النساء:
"الرجال قوامون على النساء"
فالرجل يقوم أى يعدل الزوجة للحق إذا انحرفت عن الحق المقرر فى الشريعة عن طريق ثلاث أمور أولها الوعظ وهو كلام يعرفها المعروف وينهاها عن المنكر والمراد يبين لها خطأها وطرق إصلاح الخطأ فإن لم ينفع الكلام وجب العقاب النفسى وهو ترك فراش الزوجية لمدة فإن عادت للحق انتهى الأمر فإن لم تعد للحق وجب العقاب البدنى وهو الضرب وفى هذا قال تعالى فى سورة النساء :
"واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا "
وأما أنواع التقويم حسب الوقت فهى :
الأول التقويم المستمر وهو تقويم النفس لنفسها من بداية معرفتها بالحق من الباطل حسب دينها الذى قد يتغير فى مراحل العمر
الثانى التقويم الوقتى ومن أمثلته تقويم الزوج لنشوز الزوجة وتقويم الأب لولده والمعلم لتلميذه فهو يستمر فترة قد تطول وقد تقصر ولكنها لا تستغرق سوى جزء من العمر .
مشكلات التقويم :
إن التقويم السابق كان كما يقولون تقويما خطيا وفى هذا قيل :
"وإذا انتقلنا إلى منظومة التربية فإننا نجد أن هذا النوع من المنظومات
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية دليل العمل للصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الإبتدائى صفحة 14

(أى المنظومة الخطية )هو التصور التقليدى للتربية فالمكونات الأساسية الثلاثة التى تؤلف منظومة التربية تعمل فى هذه الحالة على النحو الآتى :
1- الأهداف التربوية :
والتى تحدد فى صورة التعديلات المتوقعة فى سلوك الطلاب بعد تعرضهم لبرنامج تعليمى أو منهج دراسى معين.
2- تنفيذ العملية التعليمية :
كما يتمثل فى المواد الدراسية والوسائل المتوقعة وطرق التدريس وأساليبه المختلفة التى يستخدمها المعلم أثناء عملية التعليم الفعلى.
3 -التقويم التربوى :
أى الحكم على مدى نجاح العملية التعليمية وهو هنا لا يتجاوز الحكم على الطلاب بالنجاح أو الفشل والذين ينجحون قد ينتقلون إلى برنامج جديد أو يتوقفون على الدراسة (بسبب الإنتهاء منها)أما الذين يرسبون فقد يعيدون البرنامج نفسه مرة أخرى أو يتوقفون عن الدراسة (بسبب استنفاد مرات الرسوب).
وبهذه الصورة تكون منظومة التربية مؤلفة من مكونات متتابعة من ناحية وتفتقد خاصية التصحيح الذاتى من ناحية أخرى "(1)
وقد واجهتنا كمعلمين فى مرحلة التقويم السابق مشاكل عدة أهمها :
1- عدم وجود تقويم عملى خاصة فى المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من التعليم قبل الجامعى.
2- عدم وجود برامج لعلاج الرسوب من خلال إعادة التدريس مثلا أو تقديم مساعدة للتلاميذ الراسبين وكان الطالب يترك لنفسه فيذاكر أو لا يذاكر
3- أن التقويم كان عبارة عن امتحان الورقة والقلم
4- أن المعلم سواء كان معلم الفصل أو معلم المادة كان الوحيد الذى يقوم التلميذ.
5- عدم إشتراك أولياء الأمور فى التقويم التحصيلى أو السلوكى
6- إجبار المتعلم على كل شىء فى الدراسة .
7- أن التقويم كان عبارة عن تقويم سنوى مرة واحدة فقط .
(1)كتاب دليل المعلم فى تقويم الطالب – صفحة 6 وصفحة 7 – تأليف أ د فؤاد أبو حطب

وبسبب هذه المشكلات وغيرها قامت وزارة التربية والتعليم فى مصر بإجراء البحوث فى التقويم وغيره لتطوير التعليم ووصل الباحثون إلى نتائج عرضوها على قيادات التعليم واختير التقويم الشامل ليكون المشروع المنفذ عبر خطة زمنية محددة.
أهداف التقويم الشامل :
"تعتمد نظرة هذه المنظومة على إطار فكرى معاصر يتعامل مع المتعلم من خلال رؤية شاملة متكاملة فتساعده على اكتشاف جوانب القوة وتنميتها والبرهنة على قدراته فى أداء مهام معينة وإثبات ذاته وإتاحة الفرصة لكى ينتج ويبدع وكذلك يساعد هذا التوجه إلى تشخيص جوانب الضعف وتفعيل برامج علاجها أولا بأول مع كل خطوة من خطوات عمليتى التعلم والتعلم لتحقيق النمو الشامل "(1)
وقد صيغت الأهداف فى عدة نقاط هى :
"1- إعادة الدور التربوى للمدرسة المصرية الذى يكمن فى تفعيل عمليات التعلم النشط بما يحقق التفاعل بين المعلم والمتعلم وجعلها بيئة جاذبة للمتعلمين
2-تطوير دور المعلم من مجرد الناقل الوحيد للمعلومات إلى كونه ميسرا لبيئة التعلم ومصمما للمواقف التعليمية
3- تنمية القيم والإتجاهات الإيجابية لدى المتعلم وإشعاره أن كل ما يتم فى العملية التعليمية هو من أجله
4- تفعيل ديمقراطية التعليم وتعليم الديمقراطية فى المؤسسة التعليمية
5- تفعيل دور المدرسة كمؤسسة مجتمعية تحقيقا للتكامل بين المدرسة والمجتمع
6- اكتشاف ورعاية وتشجيع المواهب
7- إزالة رهبة الإمتحانات وعدم التقيد بنظام الفرصة الواحدة وإتاحة فرص متعددة للتقويم بما يدعم عملية التقويم الذاتى
8-نشر ثقافة التقييم الذاتى لدى أفراد المؤسسة التعليمية
9- تشخيص وعلاج جوانب الضعف ودعم جوانب القوة بما يحقق تحسنا مستمر الأداء "(2)
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل دليل العمل ص 3 –كلمة وزير التربية والتعليم فى تقديم الدليل
(2)المصدر السابق ص 10

أسس التقويم الشامل :
"يتم تصميم هذا المشروع فى ضوء عدة أسس ومرتكزات عامة وفى ضوء الإتجاهات العالمية المعاصرة فى هذا المجال وبما يتفق مع احتياجات المجتمع المصرى وإمكاناته والتى من أهمها ما يأتى:
*التأكيد على أن يكون التقويم أصيلا يعتمد على عمل حقيقى وعلى تقويم الأداء الأمر الذى يتطلب تحديد مستويات الأداء التى تغطى جوانب التعلم المختلفة التى ينبغى للتلميذ للوصول إليها فى نهاية مرحلة التعليم الأساسى
*الإهتمام بالبدء فى وقت مبكر فى الصفوف الأولى للتعليم الأساسى (الصفوف الإبتدائية)والتوسع التدريجى إلى أن تغطى كافة صفوف التعليم الأساسى
*التأكيد على أن يكون التقويم عملية مستمرة طوال العام الدراسى على كافة الأنشطة التى يزاولها التلميذ فى المدرسة والتى من خلالها تتم عملية التشخيص والعلاج
*الشمول بمعنى أن يكون التقويم شاملا لجميع جوانب نمو التلاميذ واعتماد مفهوم الذكاءات المتعددة كأسس لعمليات التقويم
*تنوع أساليب التقويم وأدواته لتلائم الاستراتيجيات والنماذج التعليمية المختلفة وتغطى كافة الأنشطة التى يقوم بها التلميذ لتشمل مختلف أنواع الإختبارات التربوية والشفوية والعملية ومقاييس اتجاهات وأساليب الملاحظة وكتابة التقارير والقيام بمشروعات ومهام معينة
*استخدام ملف التلميذ الذى يمكن من خلاله جمع عينات من عمل التلميذ وأنشطته وتسجيل مدى ما حققه من تقدم ومزاولة للأنشطة المختلفة
*الإهتمام بنظام التقويم التراكمى الذى لا يقتصر على تقويم التلميذ فى درس واحد أو عدد من الموضوعات بل يمتد إلى أكثر من فصل دراسى وربما أكثر من عام دراسى بما يتيح التحقق الفعلى من مستويات التلاميذ وقدراتهم الفعلية
*التأكيد على أن يستند تجريب نظام التقويم المطور على مجموعة من الضوابط المناسبة لإجراء عمليات التقويم والإمتحانات بنجاح على نطاق محدود فى بعض المدارس يتم بعدها التطبيق والتعميم فى ضوء نتائج التجريب
*الإعتماد على أن تكون المدرسة منطلقا أساسيا لعمليات التطوير الذى يتطلب المشاركة الفعالة الجادة لمعلمى ومديرى المدارس
*التأكيد على أن يتم مستويات الأداء للتلاميذ وأدوات القياس والأدلة والوثائق المختلفة للمشروع وفق إطار هذه المرتكزات
*الإهتمام بإعداد الكوادر اللازمة بالعمليات والأنشطة المختلفة للمشروع على كافة المستويات المركزية والإقليمية والمحلية خاصة للمعلمين وهيئات التوجيه الفنى والإدارة الأمر الذى يتطلب تكوين شبكة من المدربين والكوادر المتخصصة المختلفة على مستوى الجمهورية والإستفادة من التقنيات المتقدمة فى هذا المجال مثل الفيديو كونفرانس فى تغطية المناطق المختلفة "(1)
الخطوات الإجرائية لتنفيذ المشروع :
"1- تحديد الكفايات والمهارات التى ينبغى أن يتقنها فى نهاية كل صف دراسى لكل مرحلة فى ضوء الأهداف التربوية باعتبارها معايير قومية لكل مقرر دراسى
2-تحديد المؤشرات التى يمكن استخدامها فى تقدير مدى إتقان التلميذ لهذه الكفايات
3-إعداد الأدوات التى تستخدم فى تقدير هذه الكفايات بواسطة المعلمين (التدريب على إعداد الإختبارات الشهرية والنهائية )
4-ضمان مشاركة ممثلين عن الآباء وأولياء الأمور فى جميع الخطوات مع إعلام تربوى نشط بأهداف التطوير وأهميته بالنسبة للعملية التعليمية
5-الإعتماد على الكتلة الحرجة من المعلمين الذين يتم تدريبهم فى عمليات التجريب والتطوير "(2)
الخطة الزمنية للمشروع :
قامت الوزارة بعمل برنامج زمنى لتطبيق المشروع ننقله هنا :
"*يقتصر التجريب على صفوف النقل بالمرحلة الإبتدائية وفى ضوء ذلك يتم التجريب فى 10%من عدد المدارس من الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بحيث تتضمن بعض المدارس التجريبية
(1)كتاب تطوير منظومة التقويم التراكمى الشامل لمرحلة التعليم الأساسى صفحة7 وصفحة 8 إعداد نخبة من أساتذة التربية
(2)المصدر السابق صفحة 8

*يتم الإعداد للتجريب فى المدارس المختارة لإعداد الأدوات والمواد التعليمية اللازمة
*يبدأ التجريب فى المدارس المختارة فى الفصل الدراسى 2002/2003
*يتم خلال الفترة من يونيو 2003 إلى أغسطس 2003 وضع التقارير الخاصة بنتائج عمليات التجريب والإعداد للتدريب خلال العام الدراسى 2003/2004
*يستمر التجريب خلال العام الدراسى فى نفس المدارس المختارة مع زيادة عدد المدارس إلى 30%من المدارس على مستوى الجمهورية
*وضع التقارير بنتائج عمليات التجريب والمتابعة فى نهاية شهر يوليو 2004
*يتم التنفيذ فى جميع المدارس على مستوى الجمهورية عام 2004/2005"(1)
مزايا التقويم الشامل :
من وجهة نظر بعض المعلمين أن المشروع تضمن مزايا عدة فى القانون وعند التطبيق العملى من جانب المعلمين وهى تتمثل فى التالى :
1-إشراك أولياء الأمور :
ولى الأمر فى مصر لا يأتى المدرسة غالبا إلا لدفع المصاريف الدراسية أو وجود مصيبة تتعلق بطفله سواء جانيا أو مجنيا عليه وأما السؤال عن مستواه الدراسى وسلوكه فلا يحدث إلا من جانب عدد قليل جدا منهم ونتيجة لتطبيق التقويم الشامل تغير هذا السلوك من أولياء الأمور صحيح أنه لا يتخطى فى مدارسنا الثلاثين فى المائة حاليا ولكنه أفضل من واحد فى المائة فى النظام القديم
وقد بين دليل العمل دور ولى الأمر فقال :
"يتمثل دور ولى الأمر فيما يأتى :
- يطلع على أهداف وإجراءات نظام التقويم الشامل ويبدى رأيه واقتراحاته
- يشجع المتعلم على التعلم الذاتى
(1)كتاب تطوير منظومة التقويم التراكمى الشامل لمرحلة التعليم الأساسى صفحة 8 إعداد نخبة من أساتذة التربية

- يشجع المتعلم على أداء الأنشطة التى تتفق مع إهتماماته واستعدادته فى إطار التكليفات المتفق عليها
- يتعاون مع المدرسة والمعلم لمتابعة المتعلم بصفة مستمرة والنهوض بمستوى أدائه على أن تتخذ إدارة المدرسة ما ييسر له ويشجعه على هذا العمل "(1)
وفى الواقع يضطر ولى الأمر للإهتمام بطفله فى المدرسة لأن نظام التقييمات يوجب عليه أن يوقع على عشرين تقييما على الأقل فى الفصل الدراسى الواحد ومن ثم فكثرة التقييمات تجعله يفكر مجبرا فى ماهية هذا النظام الذى يجعله يوقع ويطلب منه التعليق على التقييم ومن ثم يأتى للمدرسة للسؤال عن النظام وعن طفله خاصة أن التقييم ليس مئويا وإنما ينقسم لمستويات كما أن النظام يضطره للتفكير فيه عندما يطلب منه طفله مساعدته فى عمل بحث أو تجميع الصور لتكوين ألبوم
صور أو إعداد مشروع عملى
2-إشراك غير معلم الفصل فى التقويم :
إن التقويم القديم كان المبدأ والمنتهى فيه هو المعلم فهو المقوم الوحيد وفى النظام الجديد أصبح هناك شركاء له فى التقويم وهم :
-الإخصائى الإجتماعى "يكتب تقرير وتقدير (جدول 4)عن سلوك المتعلم داخل الفصل وخارجه ومدى توافقه النفسى والإجتماعى ومدى إلتزامه بالنظم المدرسية وعلاقته مع زملائه ومحافظته على أدواته وكتبه المدرسية على أن يشترك معلم الفصل مع الإخصائى الإجتماعى فى تقييم المتعلم مرة واحدة فى نهاية الفصل الدراسى "(2) كما يشترك فى تقييم الأنشطة اللاصفية مع مشرف النشاط "يتم تقويم أداءات الأنشطة اللاصفية وجماعات النشاط بواسطة الإخصائى الإجتماعى والمشرف على النشاط "(3)"
-المشرف على النشاط وهو ليس مدرسا فى حالات مثل أمين المكتبة وأمين المعمل وفى هذا قال الكتاب :
(1) كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية دليل العمل للصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الإبتدائى صفحة 29
(2) المصدر السابق صفحة14
(3) المصدر السابق صفحة16
"يتم تقويم أداءات الأنشطة اللاصفية وجماعات النشاط بواسطة الإخصائى الإجتماعى والمشرف على النشاط"(1)
-المدرس الأول للصف وفى هذا قال الدليل :
"يتم تقويم الملف من خلال لجنة مكونة من معلم الفصل والمدرس الأول للصف "(2)
-إدارة المدرسة ممثلة فى المدير أو الناظر أو الوكيل وفى هذا قال الدليل :
"يتم تقويم الملف من خلال لجنة مكونة من معلم الفصل والمدرس الأول للصف تحت إشراف إدارة المدرسة "(3)
3-الإختبار على مستوى المدرسة :
كانت الإختبارات فى النظام القديم تأتى من أعلى من المديريات والإدارات والقطاعات التعليمية ولذا كان معظم المعلمين لا يقدرون على وضع الإختبارات حسب المعايير المعروفة وأما فى النظام الجديد فقد فرض على كل المعلمين تعلم كيفية وضع الإختبارات لأنه أوكل لهم وضع اختبارات الصفين الأول والثانى داخل المدرسة فى اختبارات الشهور والفصلين الدراسيين وفى هذا قال الدليل:
"تجرى اختبارات موحدة فى نهاية الفصل الدراسى الثانى على مستوى المدرسة للصف الأول الإبتدائى
تجرى اختبارات موحدة فى نهاية كل فصل دراسى على مستوى المدرسة للصف الثانى الإبتدائى"(4)
ومن ثم شعر بعض المعلمين أن الظلم الذى وقع عليهم عندما كانوا يجبرون على تلقى الإختبارات من أعلى وهم يرون أن لديهم قدرة تامة على وضع الإختبارات كأعظم من بعض الموجهين
4-التفرقة فى تقويم المواد :
من محاسن النظام الجديد أنه فرق فى التقويم بين المواد فهناك مواد تقوم على فصلين مثل اللغة العربية والرياضيات والتربية الدينية واللغة الأجنبية والخط العربى وهناك مواد تقوم على مستوى العام وهى
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 16
(2)المصدر السابق صفحة33
(3)المصدر السابق صفحة 33
(4)المصدر السابق صفحة 15
الحاسب والأنشطة التربوية والمهارات العملية والمكتبة والأنشطة اللاصفية (جداول 7و8و9)
كما فرق بين الصفوف فى التقويم فالصف الأول يقوم شفويا فى الفصل الدراسى الأول بينما تقوم بقية الصفوف حسب النظم المتبعة الأخرى وهى الإختبارات .
5-البرامج العلاجية :
فى النظام القديم كان التلميذ الذى له دور ثان يترك دون تقديم أى مساعدة مدرسية له ومن ثم كان عليه أن يذاكر بنفسه أو يساعده أحد أقاربه أو يجلب له ولى أمره مدرس خصوصى يدرس له وأما فى النظام الحالى فقد وجدت ثلاث أنواع من البرامج تحقق استمرارية التعليم والتقويم وهى :
"أ- برنامج علاجى أثناء العام الدراسى :
إذا كان تحصيل المتعلم دون المستوى يتم عمل برنامج علاجى له ويخطر ولى الأمر مرتين فى كل فصل دراسى.
ب-برنامج علاجى عقب امتحان الفصل الدراسى الأول:
إذا حصل المتعلم على أقل من 50% من الدرجة الكلية للمادة أو لم يحقق 30% من درجة اختبار نهاية الفصل الدراسى الأول فإنه يكون دون المستوى ويحتاج إلى برنامج علاجى خلال الفصل الدراسى الثانى
ج-برنامج علاجى فى الإجازة الصيفية :
إذا حصل المتعلم على درجة أقل من 50% من الدرجة الكلية للمادة أو لم يحقق نسبة 30% من درجة اختبار نهاية الفصل الدراسى الثانى فإنه يكون دون المستوى ويحتاج إلى برنامج علاجى"(1)
وأنواع التقويم هذه تحقق استمرارية التقويم كما تعمل على علاج الخلل أولا بأول دون أن تتركه يتراكم ويصبح حملا كبيرا فيما بعد على التلميذ كما تحقق علاج خلل فى العمل وهو ذهاب المعلمين والمعلمات للمدارس
فى الإجازة الصيفية دون أن يعملوا شىء هو الثرثرة فببرنامج العلاج فى الصيف سيجد المعلمون ما يقومون به وهو تعليم من رسبوا فى الفصلين الدراسيين.
كما نجد لأول مرة وجوب إخطار ولى أمر التلميذ الذى يحتاج للعلاج
____________________________________________
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 22و23
مرتين فى الفصل الواحد هذا غير إخطاره حوالى عشرين مرة بنتائج الإختبارات بأنواعها المختلفة وهذا يحقق تعاون البيت مع المدرسة فى علاج التلميذ وغالبا ما يكون سبب تأخر التلميذ هو عدم متابعة البيت للتلميذ فلا يوجد سؤال عما أخذه التلميذ فى المدرسة ولا يوجد متابعة لمذاكرته أو تفكيره اللهم إلا مشاهدته وهو يكتب الواجب والكتابة غالبا ليست فهم وإنما هى عملية نقل فقط .
6-اختيار المعلم لأنشطته وأعماله :
فى النظام السابق كان التلميذ مجبرا فى كل المواد فليس له فيها أى اختيار مهما كان وفى النظام الحالى أصبح للمتعلم جزء اختيارى فى كل مادة يختار ما يريد من أنشطة مصاحبة للمادة وفى هذا قال دليل العمل فى دور المتعلم :
"يختار الأنشطة أو المشروعات أو الأعمال التى تدل على إنجازه للتكليفات المتفق عليها فى بداية العام الدراسى "(1)
وقال الدليل فى دور المعلم :
"يناقش المتعلم حول كيفية اختيار الأعمال التى يضمها ملف الإنجاز ويوضح له كيفية تنظيمها "(2)
وقال الدليل فى الكلام عن الأنشطة المصاحبة للمادة:
"هى مجموعة من الأنشطة والتكليفات والمهام المتنوعة التى ترتبط باهتماماته وميوله وتلك الأنشطة يمكن أن يمارسها المتعلم بمفرده أو بالمشاركة مع زملائه مثل إعداد بحث مختصر ،تجميع ألبوم صور ،إعداد وسيلة تعليمية ،تجميع مكونات البيئة التى تخدم موضوع الدرس وغير ذلك "(3)
7-إشراك المتعلم فى ملف الإنجاز :
إن المتعلم لم يكن له ملف فى النظام القديم سوى الملف الذى توضع فيه أوراق إجابات الإختبارات التحريرية فقط فى نهاية العام ولم يكن يحق لأحد الإطلاع عليه سوى العاملين فى التعليم وولى أمر التلميذ إذا تظلم قانونيا من تصحيح المواد وأما فى النظام الحالى فالملف ملف صاحبه التلميذ ليس لأحد أن يشاركه فيه سوى بالإرشاد من قبل المعلم
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 26
(2)المصدر السابق صفحة 27
(3) المصدر السابق صفحة 13
أو ولى الأمر وفى هذا قال دليل العمل فى دور المتعلم :
"-يدون تاريخ الإنجاز على كل عمل يتضمنه الملف
-يرتب محتويات ملف الإنجاز وكتابة التعليقات الخاصة بكل مادة أو نشاط بمساعدة المعلم وولى الأمر"(1)
كما قال دليل العمل فى إعداد ملف إنجاز المتعلم :
"يقوم المتعلم تحت إشراف المعلم بإعداد ملف واحد لكل سنة دراسية ويتضمن هذا الملف إنجاز العناصر الرئيسة"(2)
وقطعا هذا يعطى المتعلم حرية أكبر كما يتيح لولى الأمر أن يطلع على كل ما يتعلق بأعمال طفله داخل المدرسة ومن ثم يقدر على المشاركة فى علاج تخلفه الدراسى كما يقدر على مناقشة المعلم أو إدارة المدرسة إذا أحس أنه ابنه مظلوم فى إحدى نواحى التقدير .
8-مناقشة المعلم للمتعلم:


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://denallhakeslam.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 05/01/2023

 التقويم التعليمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقويم التعليمى    التقويم التعليمى Emptyالجمعة يناير 20, 2023 2:41 pm


لم يكن من حق المتعلم مناقشة المعلم عند تقويمه ومن ثم كان التقويم يتم دون اقتناع من جانب المتعلم أو ولى أمره خاصة إذا شعروا بالظلم ولكن النظام الحالى بين لنا وجوب التقاء المعلم بالمتعلم مرتين فى الفصل الدراسى الواحد لمناقشته فى محتويات ملفه للتعرف على ما حققه من أهداف وتقديم الإرشادات اللازمة لكى يحصل على أعلى تقدير وهذا يعنى أن المعلم ينبه المتعلم قبل تقويمه النهائى مرة حتى يقوم بعلاج الأخطاء التى وقع فيها .
9-قيام المعلم بتصميم وتنفيذ البرامج العلاجية :
كان المعلم كما كان المتعلم مجبرا على تنفيذ ما يأتى له من أعلى أى من الوزارة وقياداتها فى النظام القديم ومن هذا البرامج العلاجية التى كانت تأتى من جانب أساتذة كليات التربية- وليس هذا تقليل من شأنهم - الذين لا يدرون سوى القليل عما يحدث فى المدارس وكان هذا مخالفا للحكمة القائلة ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك وقد عبرت أمثالنا الشعبية عن صدق هذا فقالت أعطى العيش لخبازه ولكن النظام الجديد أتاح للمعلم الحرية فى تنظيم البرامج العلاجية خاصة أن كل تلميذ يعتبر حالة خاصة لا تتشابه مع الحالات الأخرى إلا قليلا ومن ثم يحتاج كل تلميذ لبرنامج علاجى خاص به وفى هـــذه
(1) كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل اتحسين العملية التعليمية صفحة 26
(2) المصدر السابق صفحة 30
الحرية المعطاة قال دليل العمل فى دور المعلم :
" يشترك فى تصميم وتنفيذ البرامج العلاجية فى أثناء الدراسة وفى العطلة الصيفية"(1)
10-إطلاع ولى الأمر على النظام :
فى النظام السابق لم يكن ولى الأمر يدرى شيئا عن التقويم إلا إذا كان متعلما مر بالتقويم أثناء الدراسة أو كان معلما أو لعمله علاقة بالتعليم والتربية ومن ثم لم يكن أحد يسأل عما يحدث فى المدارس من تقويم سوى من ذكرناهم وحتى كثير من المتعلمين لم يكن التقويم فى حسبانه لأن الدراسة كانت مرحلة سيئة أو مرحلة تهدف للعمل أو الزواج
وأما فى النظام الحالى فقد أوجب على إدارة المدرسة إطلاع ولى الأمر على نظام التقويم الشامل حتى يستطيع التعاون مع المدرسة والمعلمين فى متابعة عمل المتعلم بصفة مستمرة وحتى يشجع المتعلم على أداء الأنشطة المتفقة مع اهتماماته وفى هذا قال دليل العمل فى دور ولى الأمر:
"يطلع على أهداف وإجراءات نظام التقويم الشامل ويبدى رأيه واقتراحاته "(2)
11- التقويم الذاتى :
لم يكن النظام القديم يسمح للمتعلم أن يقوم نفسه بأى صورة من الصور حتى ولو كان تقويما ليس له قيمة فى التقويم النهائى وأما فى النظام الجديد فقد أعطى المتعلم الحرية فى تقويم أعماله من خلال تعليقاته على تلك الأعمال وهذا هو ما يسمى التقويم الذاتى وينبغى على المدرسة أن تجعل المتعلم يقوم كل عمل يقوم به تدريبا له على تقويم نفسه خارج المدرسة من خلال تعريفه بالحق والباطل والخطأ والصواب
صحيح أن هذا التقويم الذاتى لا يؤثر على التقويم النهائى الذى تقوم به المدرسة ولكنه أمر مفيد للمجتمع فيما بعد وفى التقويم الذاتى قال دليل العمل :
"تعليقات المتعلم على أعماله ومستوى مهارته فى تقويم ذاته "(3)
12-تعليق ولى الأمر على أعمال الطفل:
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 28
(2)المصدر السابق صفحة 29
(3)المصدر السابق صفحة 33
فى النظام القديم كان دور ولى الأمر فى التقويم هو التوقيع بالعلم فقط على تقديرات التلميذ شهريا أو فى نهاية العام ومن ثم لم يكن يعرف شىء مما يعمله طفله فى الاختبارات المختلفة داخل المدرسة اللهم إلا إذا كان يتابع طفله ويهتم به اهتماما خاصا وأما فى النظام الحالى فولى الأمر مجبر على أن يطلع على كل أعمال طفله التى توجد فى الملف أو تذكر فيه لأن واجب عليه أن يعلق على كل عمل للطفل ومن خلال هذا يكون مشاركا فى التقويم بصورة ما وإن كانت صورة شكلية حيث لا يؤثر مدحه أو ذمه على التقويم المدرسى وإنما هذه التعليقات هى إجبار لولى الأمر على الإهتمام بأعمال طفله حتى ولو كان اهتماما عابرا
13-اختيار المعلمين لمهام التعلم :
فى النظام القديم كانت مهام التعلم تفرض على المعلم والمتعلم من أعلى دون أن يؤخذ رأيهم ومن ثم كان المعلم عبارة عن منفذ فقط ولكن فى النظام الجديد أصبح المعلمون سواء كانوا معلمين فقط أو معلمين أوائل مخيرين فى اختيار مهام التعلم الأساسية والإختيارية تحت إشراف الموجه وبذا أصبح المعلم مشاركا فى القرار التعليمى وليس مجرد منفذ وفى هذا قال دليل العمل:
"قائمة بمهام التعلم الأساسية والإختيارية :
- الأساسية :يتفق عليها المعلم الأول والمعلم لكل صف فى بداية العام الدراسى تحت إشراف الموجه .
- الاختيارية :يقترح المعلم مجموعة من التكليفات يمكن للمتعلم الإختيار من بينها وفق ميوله وإهتماماته وقدراته "(1)
ومما لاشك فيه فإن نظام التقويم الشامل قد طبق من قبل فى بعض مدارس الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب وحقق نجاحا كما حقق فى مصر نجاحا كبيرا وليس نجاحا تاما والأسباب التى تعوق النجاح الكامل هى :
- وجود نسبة كبيرة من أولياء الأمور أميين ومن ثم فإن هؤلاء لا يتعاونون مع النظام الجديد الذى يتعامل مع فرض غير حقيقى وهو كون كل أولياء الأمور متعلمين يطلعون على ملفات أبناءهم وبناتهم
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 31

-كون النظام جديد يحتاج لوقت حتى يتعود الناس على التعامل معه وحتى يفهمون حقيقته
- وجود تناقضات عديدة فى دليل العمل الذى هو قانون يتم تطبيقه سوف نقوم بعرضها وهى :
1-قال دليل العمل عن الجانب المعرفى :
"يقصد به كل ما يتعلمه المتعلم من معارف وحقائق ومفاهيم ومعلومات ويقاس هذا الجانب بالإختبارات التحصيلية بكافة أنواعها (تحريرية –شفهية )" (1)فهنا الإختبار الشفوى هو أحد مقاييس الجانب المعرفى وهو ما يناقض كونه مقياس للجانب المهارى بدليل تسميته الأداءات الشفهية فى ص 12 (2)
2-قال دليل العمل عن الجانب المهارى:
"---ويقاس هذا الجانب باستخدام اختبارات يطلق عليها اختبارات الأداء أو بطاقات الملاحظة "(3)فهنا يقاس الجانب المهارى باختبارات الأداء والأداء يمكن أن يكون كلاميا ويمكن أن يكون فعليا بينما حدد الدليل كون الأداء شفهيا بقوله فى صفحة أخرى عند الكلام عن تقييم الأداءات فقال :
"ب- الأداءات الشفهية والمناقشات الصفية (15% من الدرجة الكلية ):
هى أحد أساليب التقويم للجانبين المهارى والوجدانى"(4)
3-قال دليل العمل فى أسس التقويم التربوى الشامل :
"6- التأكيد على مبدأ المساندة المستمرة الدائمة والعاجلة والإهتمام بالمتفوقين والمتميزين وإعطاء أهمية ورعاية لذوى الإحتياجات الخاصة "ص 11فهنا يؤكد الدليل على الإهتمام بالتفوق والمتفوقين وهو ما ناقض الدليل نفسه فيه عندما أكد على مساواة المتفوق بالمتأخر فى نقلهما سويا للصف الثانى حتى لو رسب المتأخر فى الدور الثانى وفى هذا قال الدليل :
"يعقد امتحان دور ثان للمتعلمين بالصف الأول الذين لم يحققوا المستوى المطلوب فى أحد المواد التالية :
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 7
(2)المصدر السابق صفحة 12
(3)المصدر السابق صفحة 7
(4)المصدر السابق صفحة 12
"(التربية الدينية – اللغة العربية – اللغة الأجنبية- الرياضيات – الخط العربى – اللغة الأجنبية "مستوى رفيع )أو فيها جميعها ثم ينقلون جميعا إلى الصف الثانى"(1)
كما أكد الدليل نفس الكلام مرة أخرى وهو مساواة المتفوق بالمتأخر عندما أكد على نجاح المتأخر إذا رسب مرتين فى نفس الصف فقال :
"3-يعقد امتحان دور ثان للمتعلمين بالصفين الثانى والثالث الذين لم يحققوا المستوى المطلوب ويسمح للمتعلمين الراسبين فى امتحان الدور الثانى بإعادة الدراسة فى الصف نفسه على أن يعقد لهم فى العام التالى امتحان من دورين ثم ينقلون إلى الصف التالى"(2)
4-ناقض الدليل نفسه عندما جعل درجة النجاح 50%من الدرجة الكلية للمادة فقال :
إذا حصل المتعلم على درجة أقل من 50%من الدرجة الكلية للمادة أو لم يحقق نسبة 30%من درجة اختبار نهاية الفصل الدراسى الثانى فإنه يكون دون المستوى ويحتاج لبرنامج علاجى "(3) بينما جعل درجة النجاح 55%عندما جعلت درجة النجاح فى اختبارات الفصلين 30%بالإضافة إلى 25%درجة النجاح فى الملف مع ملاحظة أن الدليل لم يحدد فى أى مكان منه درجة النجاح فى ملف الإنجاز وبالطبع المعروف عندنا غالبا أن درجة النجاح هى النصف وإن كان هناك ما يدل على أنه أقل من 25% وهو قول الدليل :
"إذا حصل المتعلم على أقل من 50%من الدرجة الكلية للمادة أو لم يحقق 30%من درجة اختبار نهاية الفصل الدراسى الأول فإنه يكون دون المستوى ويحتاج إلى برنامج علاجى خلال الفصل الدراسى الثانى "(4)
فهنا 30%درجة امتحان الفصل زائد 20% فى درجات الملف يكون الناتج 50% وهو درجة النجاح.
عيوب التقويم الشامل :
-لا يمكن أن يكون التقويم الدراسى شاملا فالجانب الوجدانى لا يمكن
(1)منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 23
(2)و(3) و(4)المصدر السابق صفحة 23

تقويمه تقويما سليما مهما كان المقوم عالما فمثلا التلميذ قد يطيع المعلم وهو فى داخله يريد عصيانه ومثلا قد ينظف الفصل أو المدرسة ليحصل على الدرجة وليس اقتناعا من داخله بأن النظافة واجبة على كل فرد ومثلا قد يعاون الزملاء وهو لا يريد أن يعاونهم ومن ثم يعطى الدرجة كاملة وقطعا هذا مخالف للإسلام الذى حرم النفاق فقد كان المنافقون يطيعون أحكام الإسلام أمام المسلمين وفى داخلهم هم كارهون لها ومع هذا لم يحسب الله لهم ذلك نجاحا وإنما حسبه فشلا وفى هذا قال تعالى فى سورة التوبة :
"ولا يأتون الصلاة إلا وهو كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون "
وقد خدع المنافقون النبى (ص)والمؤمنين فى بعض الأمور حتى كان النبى (ص)نفسه يدافع عنهم حتى حذره الله من جداله عنهم فقال فى سورة النساء:
"ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم"
فما بال المعلم والوحى لا ينزل عليه ؟
إن تقويم الطالب فى الجانب الوجدانى فى المشاعر والعواطف والإنفعالات النفسية مثل الميول والإتجاهات والقيم خادع لا يمكن لأحد أن يقومه تقويما سليما مهما أوتى من قوة ومن ثم يجب إخراجه من جوانب التقويم وإن كان ولابد فليكن دون وضع درجته ضمن الدرجة النهائية فهى درجة خارج درجة المادة
-أن التقويم أدخل نفسه فى متاهة الغنى والفقر عندما جعل 15%للأنشطة المصاحبة للمادة والتى تقوم فى الأساس على عمل ألبومات أو وسيلة تعليمية أو مشروعات فقال"وتلك الأنشطة يمكن أن يمارسها المتعلم بمفرده أو المشاركة مع زملائه مثل إعداد بحث مختصر ،تجميع ألبوم صور ،إعداد وسيلة تعليمية ،تجميع بعض مكونات البيئة "(1) فهنا الطالب الفقير لن يقدر على عمل تلك الأشياء إلا ويكون مستواها أقل من مستوى الطالب الغنى ومن ثم يحصل الغنى على الدرجة كاملة والفقير على بعض الدرجة هذا إن عملها وعندما جعل المظهر العام وإحضار الأدوات أحد عناصر السلوك التى عليها تقييم فقال فى السلوك :"وعناصر التقويم تشمل الإلتزام بمواعيد
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل مكدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 13

الحضور والمظهر العام وإحضار الكتب والأدوات "فالطالب الفقير قد يكون مظهره منفرا ليس بسببه ولكن بسبب حالة الفقر التى فيها أسرته فملابسه قد تكون مرقعة أو مقطوعة وقد لا يحضر الأدوات لأن والده ليس معه مال لإحضارها
- أن التقويم أدخل غير المتعلم فى أعمال المتعلم عن طريق تقويم العمل الذى يجلبه المتعلم من خارج المدرسة فهنا بعض أولياء الأمور المتعلمين سيقومون بأداء أعمال أطفالهم ومن ثم يأخذون درجة عالية بينما أولياء الأمور الأميين لن يقدموا شيئا لأطفالهم وقطعا هنا التقويم يكون على ما لم يعمله المتعلم وفى هذا قال الدليل:
"أعمال المتعلم هو كل ما يقوم به المتعلم من تكليفات وأعمال تحريرية وأداءات مختلفة أثناء الحصة وخارجها "(1) فخارج الحصة يحتمل الفسحة والرحلات والبيت وغيرهم
كما قال الدليل :"ملف إنجاز المتعلم بورتفوليو :كما سبق القول يقصد به التجميع الهادف المنظم لما يقوم به المتعلم من أعمال تحت إشراف المعلمين سواء داخل المدرسة أو خارجها"(2) فخارج المدرسة يعنى كثير من الأماكن والمدرس لا يشرف سوى على الرحلات خارج المدرسة ومن ثم لا يكون له إشراف فعلى خارج المدرسة .
ومن ثم فالواجب هو تقويم عمل التلميذ داخل المدرسة فقط وأما خارج المدرسة فلا لأن ما يجلبه من خارج المدرسة يكون بنسبة كبيرة ليس عمله ومن ثم يكون التقويم ظالم.
-جعل التقويم السلوك السلبى خارج المدرسة المؤثر على سمعة الطالب أو المدرسة أحد عناصر تقويم السلوك حيث ينقصه جزء من الدرجة حيث قال الدليل :
"وعناصر التقويم تشمل ----وأن يبعد عن إحضار أية أدوات غير أخلاقية أو أية مواد ينتج عنها أضرار للمجتمع المدرسى أو أى سلوك سلبى يؤثر على سمعته ومدرسته "(3)
وقطعا السلوك السلبى لا يوجد اتفاق عليه ولا توجد قائمة به فى دليل العمل ومن ثم فهو متروك لنظرة المقوم ومن ثم فهو تقويم ظالم لأن ما
(1)كتاب منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية صفحة 8
(2)المصدر السابق صفحة11
(3)المصدر السابق صفحة14
أعتقد أنه سلبى قد يعتقده أخر إيجابى والأمثلة عديدة فمثلا لبس الأبيض فى مصر فى العزاء فى الموتى سلوك سلبى بينما فى إندونيسيا سلوك إيجابى ومثلا الرقص قد يعتبره معلم سلوكا سلبيا خاصة مدرس التربية الدينية إذا قامت به بنت فى زفاف بينما معلم أخر مثل مدرس الموسيقى لا يعتبره سلبيا وإنما إيجابيا ومن ثم وجب إخراج السلوك خارج المدرسة من التقويم إلا إذا حددت الوزارة قائمة به .
-المساواة بين الناجح والمتأخر فى النقل للصف الأول فى نفس السنة والمساواة بين الناجح والمتأخر الراسب للعام الثانى فى النقل للصف التالى والواجب هو إبقاء المتأخر فى نفس الصف ما دام يرسب حتى يجيد فينجح لأن الله لا يعتبر من يظل يكرر عصيانه وكفره مسلما وإنما يعتبره كافرا حتى يسلم بطاعة الله كما أننا فى حياتنا لا نعتبر فشلنا المتكرر فى عمل شىء معين نجاحا فيه فإذا عملنا الشىء اعتبرنا أنفسنا ناجحين .
-اعتبار الناجح من أخذ نصف الدرجة النهائية أو أكثر فالناجح فى الحقيقة لا يمكن أن يكون سوى الحاصل على الدرجة النهائية فأى عمل لا نعمله عملا تاما لا يكون هذا نجاحا فيه وإنما فشل وليتخيل معى القارىء طبيبا تخرج من كلية الطب دون أن يجيد كل ما درسه تماما هل يكون طبيبا ناجحا فى عمله وليتصور مهندسا تخرج وهو يجهل بعض ما درس هل يكون مهندسا ناجحا وليتخيل معى مزارعا تخرج من كلية الزراعة دون أن يعرف كل شىء درسه هل يكون مزارعا ناجحا؟
إن الله عندما يحاسبنا على عمل فيحكم بالنجاح لابد أن يكون العمل تاما فالوضوء مثلا إذا نقصنا منه فرض يكون باطلا وهو الفشل والزكاة مثلا لو نقصنا جزء منها فإن هذا يحسب فشلا لا يتقبل الله بسببه العمل فلابد من تمام العمل كله بنجاح لا ينقص منه جزء وهذا ما ينبغى أن يكون فى النقل للصف الأعلى .
وفى نقد التقويم قال أحد المتدربين :
ملف الإنجاز يا بنى هذا إنجاز لا إعجاز
لم ورق واكتب وارسم وحط طوب على قزاز
حط أنبوبة اختبار على نار هادية للبوتاجاز
حط صورة صدام ومعه بوش وقارن بينهم بامتياز
هات غطيان كوكولا واعمل عجلة من غير حجاز
هات ورق مع بوص واعمل طياره ورق باعتزاز
واعمل لوحة من ورق الشارع داخل برواز
وأنت يا بنت هات رغيف عملتيه بجهد مع الخباز
وقدميه للأبله مع بعض الفول فى طبق خزاز
لم ورق زبالة المدرسة وولعى فيه بجاز
العبوا كرة وإستغماية ونط حبل بامتياز
قطعوا ورق الكراريس واعملوا ترس حزاز
هاتوا صورة رجل مريض عنده الكزاز
اعملوا لوحة من طين ورشوا عليه ألوان رذاذ
تبقوا أخذتم من الأبلة درجة جيد أو ممتاز
أنت يا أحمد وأنت يا مى وأنت يا سلم وأنت يا صافيناز
لا تحزنوا فى سنة أولى البليد مثل صاحب الإنجاز
كله ناجح ومنقول للصف الثانى بإعجاز
قانون اخترعوه حققوا فيه مساواة الضعيف بالممتاز
أصل العدل عند وزارتنا إنه لا يكون فيه امتياز
لأجل هذا يا أولاد ولعوا فى ملف الإنجاز بالجاز
التوصيات:
1-أن يكون النجاح هو حصول التلميذ على الدرجة النهائية أو التقدير الأعلى وأن يكون الرسوب هو حصول التلميذ على درجة أقل من الدرجة النهائية أو التقدير الأعلى تمشيا مع الشريعة الإسلامية ومع واقع الحياة الذى يخبرنا أن كل من لم يستطع عمل شىء كامل تام يكون فاشلا ومن عمله كاملا يكون ناجحا والأمثلة كثيرة فمثلا مصلح الأجهزة الكهربية إذا أصلح التليفزيون فأصبحت الصورة سليمة ولكن الصوت غير موجود فإننا نقول إنه فاشل فى عمله ولو أتت الصورة وأتى الصوت سليما لقلنا عليه رجل ناجح فى عمله ومثلا الخباز إذا أخرج لنا رغيف بعضه محروق مر الطعم يكون حكمنا عليه بالفشل ولو أخرجه سليما يكون حكمنا عليه بالنجاح .
2-العدل فى النقل للصف الأعلى فلا يصعد التلميذ للصف الأعلى إلا إذا نجح فى الصف السابق نجاحا فعليا وليس بما يسمى حكم القانون لأن بعض دروس المواد مترتب بعضها على بعض فمثلا فى الرياضيات الرسوب فى الضرب لو صعد التلميذ للصف الأعلى وهو لا يجيد الضرب فلابد أن يفشل فى القسمة فى الصف بعده ومثلا فى اللغة العربية إذا رسب فى الجملة الإسمية فى الصف الرابع فإنه لابد أن يرسب فى الصف بعده عند دراسة كان وأخواتها وإن وأخواتها وكما قيل فى الأمثال الشعبية التكرار يعلم الشطار وفى قول الحمار فإن تكرار دراسة التلميذ للصف نفسه حتى ولو كان عشر سنوات واجب فكما أننا لا نستطيع صعود السلم ودرجات أو درجة منه غير موجودة لأن النتيجة هى وقوعنا وتأذينا فكذلك التلميذ سيتأذى من خلال عدم فهمه ورسوبه فى الصف الأعلى ويظل هكذا يرسب كل سنة ويصعد للأعلى ويرسب فى الصف بعده وهذا ليس أذى للتلميذ وحده وإنما أذى له وللمعلم الذى يبذل معه مجهود يضيع به حق الزملاء فى هذا الجهد
3- تقويم الجانب السلوكى يلغى تماما كدرجات ويتم تقويم السلوك المعوج من خلال الوعظ والعقاب النفسى- وهو خصام المعلمين والتلاميذ للتلميذ المعوج سلوكيا كما حدث مع المخلفين الثلاثة فى سورة التوبة - إذا لم ينفع الوعظ وبعد هذا العقاب البدنى إذا لم ينفع العقاب النفسى وهذا طبقا للتدرج فى عقاب الزوج للزوجة الناشز فى قوله تعالى فى سورة النساء :
"واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا "
وقطعا الضرب الذى حرمه القرار الوزارى أو القانون الذى أصدره المجلس النيابى هو ضرب من الخيال فكلنا يضرب أولاده وتلاميذه عندما يفيض به الكيل وكما قالوا قديما أخر الدواء الكى فأخر دواء التلميذ المعوج هو الضرب ويجب أن يكون ضربا مقننا فى عدد الضربات ومقننا من حيث العصا أو السوط .
4-إلغاء تقويم الجانب الوجدانى لعدم القدرة على تقويمه من جانب أحد من البشر كما أنه معرض لنفسيات المعلمين التى تختلف فى اعتقاداتها وميولها كما أنه يؤدى هو وتقويم الجانب السلوكى إلى تعويد التلميذ على النفاق حتى يرضى المعلم ليحصل على الدرجة الأعلى وهو ما لا نرضى به لأن هذا تدمير لمجتمعنا من حيث النفوس .
5-اقتصار التقويم على أعمال التلاميذ داخل المدرسة فقط حتى لا يؤدى هذا إلى تقويم أعمال غير التلاميذ القادمة من خارج المدرسة وإعطاء درجاتها للتلاميذ حتى يكون هذا حسابا للمتعلم فقط أى حساب صاحب الوزر وهو العمل وفى هذا قال تعالى فى سورة الإسراء :
"ولا تزر وازرة وزر أخرى "والمراد ألا يعاقب غير الفاعل وألا يثاب غير الفاعل الحقيقي
6-إحضار المدرسة للمواد التى يستعملها التلاميذ فى البحوث والألبومات والوسائل التعليمية والنماذج وغيرها حتى لا يتدخل غنى التلميذ أو فقره فى التقويم ويتم عمل التلاميذ داخل فصول المدرسة أو قاعاتها أو حديقتها أو ملعبها خلال الحصص أو خلال الفسحة بين الحصص وليس شرطا إتمام العمل المطلوب فى يوم وإنما الشرط هو إتمام العمل حتى ولو استغرق شهرا ما دام التلميذ يقوم بجزء من العمل كل يوم تحت بصر وسمع المعلمين ونقول بصر وسمع لأن التلميذ قد يهرب العمل الجاهز لداخل المدرسة أو يكتب البحث عن طريق الجوال أو المحمول
7-أن يكون التقويم بعد نهاية كل درس ولا ينتقل المعلم للدرس الجديد إلا إذا أجاد التلميذ الدرس تماما وهذا هو السليم تربويا ولكن الظروف المحيطة بالمعلم لن تسمح له بذلك لاختلاف مستويات التلاميذ وقطعا هذا يستلزم تقسيم التلاميذ فى الصف أو الفصل لمستويات مثل ممتاز وجيد وضعيف ويسير المعلم مع كل مجموعة حسب مستواها وبهذا يتم إلغاء ما يسمى الإمتحانات الفصلية والشهرية وما يصاحبها من خوف واستعداد فيكون التلميذ مستعدا طوال الدراسة لأنه سيمتحن بهذا بعد نهاية كل درس فى الدرس وما سبقه من دروس ويكون الإمتحان سهل وقصير وهذا هو الحادث فى الشريعة وفى الحياة فمثلا لابد من تعلم الوضوء أولا ثم الصلاة فإذا لم يعرف الوضوء لا تنفع الصلاة ومن ثم لابد من النجاح فى الأول حتى ينفع الثانى ومثلا فى الحياة فى الخبز لابد من إجادة العجن أولا ثم خبز الخبز فى الفرن ثانيا ومثلا فى البناء لابد من وضع الأساس أولا بنجاح ثم إقامة الجدران والأعمدة بنجاح ثانيا ثم عمل السقف ثالثا بنجاح وهكذا كل شىء فى حياتنا لا يمكن أن ينجح ما لم نمر بنجاح فى كل خطوة من خطواته
8-توثيق التقويم الشفوى للعودة إلى الوثيقة عند التظلم من النتيجة وهذا يكون إما بالتسجيل على شرائط المسجلات(الكاسيت)وإما بالتسجيل الصوتى على الحاسب ويتم مسح هذا التقويم بعد بداية العام الدراسى التالى توفيرا للمال .
9-أن تكون نتيجة التقويم عبارة عن كلمة من كلمتين التلميذ ناجح أو التلميذ راسب دون أى إشارة للنسب المئوية أو ما يسمى المستويات أو التقديرات لأن ليس لها لزوم وقد وجه لكل نظام من أنظمة النتيجة نقد ظهر منه عيوبهما الكثيرة التى منها "أنه لا يمكن قياس تقدم الطفل بوحدات تفصيلية دقيقة مثل تلك التى يتضمنها نظام النسب المئوية وبمعنى أخر من المستحيل تماما أن يميز المعلم بين100قيمة مختلفة من القيم التى يحتويها نظام النسب المئوية (وهى القيم التى تتراوح بين القيمة صفر %والقيمة 100% ومع وضوح هذه الحقيقة فإنه يطلب من المعلم ضرورة التمييز بين كل من هذه القيم والأخرى من أجل ضمان ثبات هذا المقياس ويحتوى نظام التقدير بالنسب المئوية على مجموعة من القيم تتراوح بين القيمة صفر %والقيمة100%ومن المفروض أن كل وحدة من وحدات هذا المقياس تتساوى فى الكم مع أى وحدة أخرى فيه بحيث إن الفروق بين القيمتين 69% و70%على سبيل المثال تمثل نفس الفروق بين القيمتين 97%و98%أو نفس الفروق بين القيمتين 12%و 13%وقد بينت الدراسات أن هذا غير صحيح وأن الفروق بين تقدير 69%وتقدير70%أقل كثيرا من الفروق بين تقدير 97%وتقدير 98%وأكثر كثيرا من الفروق بين تقدير 12%ووتقدير13% " (1) .
10-ضمانا لعدم تضييع الوقت فى العام الدراسى يجتمع المعلمون فى كل صف ويقومون بوضع امتحان لكل درس أو وحدة أو كتاب قبل بداية الدراسة ويتم طبع الكتاب ويمتحن فيه التلميذ عقب كل درس أو وحدة أو كتاب كما يتم وضع قائمة أسئلة بالشفوى وقائمة أسئلة بالعملى ويمتحن كل تلميذ فيها كلها .
11- يكون كتاب الإمتحانات هو ملف الإنجاز ويتم تسجيل إجابة الشفوى فى شريط تسجيل أو فى مسجل الحاسوب ويتم تصوير إجابة العملى بالكاميرا الرقمية فى ذاكرة الحاسوب وتكون الإجابات الشفوية والعملية ملفا حاسوبيا لكل طالب مع الملف الورقى الذى تسجل فيه نتيجة الشفوى والعملى فقط .
12-فيما يسمى خطأ مادة الدين- لأن الإسلام يدخل فى كل المواد بلا استثناء – طبقا لنظام النجاح بمائة فى المائة فإن اعتبارها مادة رسوب ولا يضم مجموعها لما يسمى المجموع يصبح عبث لأن المجاميع كلها متساوية فى درجة النجاح . ____________________________________________
(1)كتاب تقدم التلميذ فى المدرسة الإبتدائية تأليف ويلارد الزبرى ترجمة الدكتور محمد خليفة بركات الفصل السابع الدرجات المدرسية
ونظم التقدير بها ص 123 وص 133)
المراجع:
1-منظومة التقويم التربوى الشامل كمدخل لتحسين العملية التعليمية دليل العمل ( للصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الإبتدائى)-إصدار وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية 2005 -2006.
2- تطوير منظومة التقويم التراكمى الشامل لمرحلة التعليم الأساسى – إعداد نخبة من أساتذة التربية – القاهرة 2004 –إصدار وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية
3- دليل جودة المدارس المصرية فى ضوء المعايير القومية –إعداد أ.د سعيد أحمد سليمان / أ.د صفاء محمود عبد العزيز – إصدار وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية 2006
4- تصميمات جديدة للتعليم والتعلم – تأليف دنيس آدمز /مارى هام – تلخيص المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية –إصدار وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية – القاهرة 1999
5- تربية الشمس المشرقة مقدمة فى التربية فى اليابان – تأليف كارو أوكاموتو – تلخيص وعرض المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية –إصدار وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية – القاهرة 1999
6-المدرسة والقرية –تأليف محمد سليمان شعلان /فاطمة إبراهيم أبو طالب –إصدار وزارة التربية والتعليم بالجمهورية العربية المتحدة – القاهرة 1965
7-التكنولوجيا وسيلة لتطوير التعليم فى القرن 21 – إعداد : د: محمد سامح سعيد – إصدار مركز التطوير التكنولوجى لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية –القاهرة 1996
8-تقدم التلميذ فى المدرسة الإبتدائية – تأليف ويلارد الزبرى – ترجمة د محمد خليفة بركات – مراجعة وتقديم محمد السيد روحة –إصدار وزارة التربية والتعليم بالجمهورية العربية المتحدة
9-المصباح المنير –تأليف أحمد بن محمد بن على المقرى الفيومى-المطبعة الأميرية بالقاهرة 1370هـ 1950 م الطبعة السادسة
10-مختار الصحاح فى غريب الشرح الكبير للرافعى– تأليف محمد بن أبى بكر بن عبد القادر الرازى –المطبعة الأميرية بالقاهرة 1939 م-الطبعة الثامنة
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://denallhakeslam.ahlamontada.com
محمد عبد الله




المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 20/01/2023

 التقويم التعليمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقويم التعليمى    التقويم التعليمى Emptyالسبت يناير 21, 2023 9:09 pm

هذا البحث قديم فقد تغير التقويم حاليا بقرارات وزارية وكلها تجارب فاشلة للٍف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin



المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 05/01/2023

 التقويم التعليمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقويم التعليمى    التقويم التعليمى Emptyالإثنين فبراير 06, 2023 10:55 pm

بالفعل هو بحث فديم والتقويم تغير ولكنه أيضا للأسوأ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://denallhakeslam.ahlamontada.com
 
التقويم التعليمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التقويم والتقييم
» جنون التعليم التقويم والتقييم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: مؤلفات عطيه الدماطى-
انتقل الى: