عطيه الدماطى
المساهمات : 2112 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: البرد فى كتاب الله السبت فبراير 25, 2023 8:16 pm | |
| البرد فى كتاب الله جبال البرد فى السماء : سأل الله نبيه (ص) : هل تعرف أن الله يدفع بخارا ثم يوحد بينه ثم يخلقه طبقات فوق بعضها فتشهد المطر ينزل من ثقوب السحاب ويسقط من السحاب من جبال والمقصود مرتفعات فيها من برد والمقصود ثلج وبألفاظ أخرى قطع صغيرة من الماء المتجمد فيسقطه على من يريد ويبعده عن من يريد وفى هذا قال سبحانه : " ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء" النار الباردة : بين الله أن قوم إبراهيم نصحوا بعضهم فى أمره فقالوا : حرقوه والمقصود ارموه إبراهيم (ص)فى النار الموقدة وانتقموا لأربابكم إن كنتم غاضبين عليه ولما صنعوا له محرقة رموه فيها فأوحى الله للنار : يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم (ص)والمراد يا لهب كن نفعا والمقصود خيرا وبلفظ أخر راحة لإبراهيم (ص)وتظهر هنا قدرة الله على تحويل الشىء الضار لشىء نافع وفى هذا قال سبحانه : "قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم" مغتسل أيوب(ص) البارد: أمر الله نبيه (ص)أن يقص على الناس قصة متبع دينه أيوب (ص) وقت دعا إلهه : إلهى أنى أصابنى المؤذى بضر والمقصود ألم فارفعه عنى فاستجاب الله له فقال : اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب والمراد ارفس بقدمك الماء هذا ماء ساقع والمقصود نافع وبلفظ أخر مفيد وشرحه بأنه دواء وهنا تظهر قدرة الله على تحويل الماء العادى لدواء يشفى من المرض وفى هذا قال سبحانه: واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب" الظل غير البارد : بين الله أن أصحاب الشمال وهم المقيمين بالمشئمة وهى النار هم أهل الألم وهم يقيمون فى سموم وهى النيران وحميم وهو الغساق الحارق وظل من يحموم لا بارد ولا كريم والمقصود خيال من شرر لا مفيد وبلفظ أهر غير حاجز للأذى وشرحه بأنه لا مانع من اللهب كما قال"انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب لا ظليل ولا يغنى من اللهب" وفى هذا قال سبحانه: " وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال فى سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم" الكفار لا يذوقون البرد فى النار: بين الله أن النار كانت موعدا للكفار وهم مقيمين فيها أزمنة متعاقبة والمراد مقيمين فيها باستمرار وهم فيها لا يذوقون بردا والمقصود لا يجدون فيها عصيرا مريحا وقد شرحه الله بأنه شرابا إلا حميما والمقصود غساقا وهو السائل المؤلم لهم وفى هذا قال سبحانه: "إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها أعقابا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا | |
|