حوار حول خريطة الأرض

حوار حول خريطة الأرض
من الأمور الغريبة فى حياتنا أن علماء الجغرافيا المعروفين والحاليين عجزوا عن رسم خريطة ليابس العالم وبحاره تمثله إلا على المجسم الكروى فلا توجد خريطة واحدة مسطحة تظهر الأرض كما هى
فمثلا تظهر آسيا فى شرق الخرائط الحالية وتظهر أمريكا الشمالية فى غربه مع أنهما لا يفصل بينهما سوى عدة أميال تسمى مضيق بهرنج ومثلا تظهر القارة القطبية الجنوبية المعروفة بإنتاركتيكا على الخرائط الحالية مجاورة لقارات أفريقيا وأمريكا الجنوبية واستراليا ولا تظهر سواحلها الجنوبية إطلاقا على تلك الخرائط وهو ما يوحى للناظر أن تلك القارة هى نهاية الأرض من ناحية الجنوب كما تظهر آسيا وأوربا وجزيرة جرين لاند وألاسكا كنهاية الأرض من جهة الشمال وكل هذا ليس حقيقيا
ومع هذا الوهم الخرائطى من خمس قرون تم تعليمنا وكذلك أولادنا ومن سيأتون أن هذه خريطة العالم مع أنها خريطة وهمية
وبمناسبة الحديث عن القارة القطبية الجنوبية تناول أنيس منصور فى كتابه الذين هبطوا من السماء وجود خريطة غريبة رسمها أحد قباطنة الدولة العثمانية وهو بيرى رايس والغرب يسمونه قرصانا مثله مثل القبطان الأخر خير الدين باربروسا بسبب الهزائم المتكررة الذين ألحقت بالأساطيل الغربية على يد القبطانين ومن ثم يظهرون باربروسا فى مسلسلات كرتون الأطفال والأفلام على أنه قرصان تحت اسم ذو اللحية الحمراء
فى كتابه ذكر غرابة خريطة بيرى رايس فى فقرتين قال فى أولهما:
"وفى سنة 1957 أكتشف أحد العلماء فى قصر توبكابو فى أسطنبول خريطة مثيرة للقرصان بيرى ريس. أنها تصور القارة القطبية الجنوبية تصويرا عجيبا ولا يمكن لأى أنسان أن يصور هذه القارة بهذه الدقة الا اذا كان قد صورها من الجو.
وأعجب من هذا كله أن القبطان التركى قد صور على هامش الخريطة بعض السحب العالية اللامعة عند القارة القطبية والخريطة ترجع الى سنة 1550. والشى المذهل أن أحدث الاكتشافات الفلكية تبين أن هناك سحبا لامعة ومكونة من ذرات النيكل والتراب الكونى فوق القطبين الشمالى والجنوبى وأن السحب على ارتفاع 18 كيلومترا وأنها تتحرك بسرعة تصل الى 700 كيلو متر فى الساعة وفى درجات حرارة تصل الى 700 درجة مئوية تحت الصفر!
والعجيب الغريب أن علم الفلك الحديث لم يعرف هذه السحب الا فى السنوات العشر الماضية فقط. فمن أين جاءت هذه المعلومات التى نقلت عن خرائط قديمة جدا .. أن العلم قديم جدا , وأن هناك معلومات بقيت لدينا عبر عشرات الألوف من السنين نقلا عن حضارات أسبق وأكثر تطورا؟."
وقال فى الفقرة الثانية :
"فى يوليو سنة 1957 عثروا فى قصر توبكابو بأسطنبول على خرائط قديمة كان يملكها القبطان بيرى بيرس الذى كان يعمل قائدى لأسطول العثمانى سنة 1550 والذى قتله السلطان سليم الثانى.
وهذه الخرائط هى التى جعلتنا نفهم معنى الخرائط الغامضة الكثيرة الموجودة فى مكتبة برلين. وقد عرفنا من خرائط القبطان التركى شؤاطئ البحر الأبيض والأحمر. ومن العجيب أن خرائط القبطان التركى قد صورت لنا بدقة مذهلة سواحل المحيطات كلها وسواحل امريكا الشمالية والجنوبية والقارة المتجمدة الجنوبية ... وقد كتب القبطان بخط يده أنه نقل خريطته هذه عن خرائط بحارة من البرتغال وعن خرائط كريستوف كولمبس , ويقول أن بحارة البرتغال هم الذين رسموا خرائط الهند والصين ويقول بخط يده: ان هذه الخرائط دقيقة جدا ويمكن الاعتماد فى اية رحلة الى البحار السبعة.
وقد درست البحرية الأمريكية هذه الخريطة وأعلنت أن هذه أول خريطة فى التاريخ لحدود أمريكا الجنوبية وأنها دقيقة مائة فى المائة وأعجب من ذلك أن القارة المتجمدة قد رسمت فى خرائط القبطان بدقة فائقة , ليست حدودها فقط.
ولكن سطحها أيضا , ووديانها وجبالها , وأن صورة هذه القارة المتجمدة التى رسمها القبطان لابد أن تكون قد نقلت عن خريطة قديمة يرجع تاريخها الى عشرة آلاف سنة على الأقل .... لأن " الهيئة" الجغرافية لهذه المنطقة منذ عشرة الاف سنة كانت قريبة جدا من هذه الخريطة أى مع مراعاة التآكل وعوامل الطبيعة وأعجب وأغرب من ذلك أن الخريطة تكشف لنا أن فى منطقة جرينلاند ... هى عبارة عن ثلاث جزر.
ولم يكن العلم الحديث فد أكتشف ذلك الا أخيرا جدا عندما أوفد " مؤتمر السنة الجغرافية " بعثة علمية لتحقق من هذه الخريطة فاكتشفت الطائرات والآلات الحديثة جدا أن الخريطة دقيقة مائة فى المائة.
فمن أين عثر القبطان التركى على هذه الخريطة؟ وكيف جاءته المعلومات؟ ... مع أن هذا القبطان لم يبعد عن شواطىء تركيا الا قليلا , وداخل حوض البحر الأبيض فقط! ثم لماذا جعل القبطان التركى لهذه الخريطة عنوانا هو:
"رسالة سرية " ... رسالة سرية الى من؟ ... ولماذا سرية ... ومن الذى يعارض فى معرفة هذه الأسرار؟ ... من الذى يرد أن يحتفظ بهذه المعلومات لنفسه؟ ... لماذا؟ ..
ولكن هذه الخرائط لا يمكن رسمها الا عن طريق التصوير الجوى الأمين الدقيق. حتى فى العصر الحديث لم تعرف كل هذه المعلومات الا عن طريق الجو واستخدام أجهزة رسم علمية دقيقة."
هذا الكلام من جانب أنيس منصور أراد به توصيل رسالة خرافية لنا وهى :
أن هذه الخريطة ليست مرسومة من قبل ناس وإنما من قبل الكائنات الفضائية التى تأتى فى أطباق فضائية لا وجود لها
ومع كل هذا التقدم العلمى ووجود الطائرات والمكاكيك والأقمار الصناعية إلا أن الهيئات العلمية العالمية عجزت عن عمل تلك الخريطة الصحيحة وحتى أخر الخرائط التى نشرت على أنها صحيحة تقدم نفس الصورة المسطحة آسيا شرقا وأمريكا غربا وبقية الأخطاء كما هى
الخريطة الحالية تمثل حقبة انتصار الاحتلال الأوربى ومن ثم تم فرض الفرضيات الصليبية على العالم فبدلا من أن تكون مكة هى وسط العالم وخط التوقيت العالمى بالضبط لأن كل البلاد حولها كما قال سبحانه:
"لتنذر أم القرى ومن حولها"
أصبحت قرية جرينتش تمثل غرب وشرق العالم ونقطة التوقيت العالمى ومن ثم تم تنظيم المطارات والموانى وكل وسائل المواصلات والاتصالات على هذا الأساس فى العالم كله
وبالطبع ليس هذه الأمر وحده هو ما يمثل الانتصار الغربى أو الصليبى وإنما أصبحت الموازين والمعايير العالمية على أساس موضوع فى باريس كالكيلوجرام والمتر وضاعت موازين المسلمين ومعاييرهم القرآنية كالقنطار والدينار والدرهم والقوس والذراع
هناك محاولة قام بها أحدهم لرسم خريطة العالم وهى تبدو طبقا لكلام الجغرافيين أقرب شىء للحقيقة وطبقا لها لا يمكن أن تظل انتاركتيكا قارة جنوبية فقط وإنما قارة جنوبية شرقية حيت توجد شمالها استراليا وأصبحت أمريكا الجنوبية مع انتاركتيكا هى جنوب العالم يفصل بينهما مضيق ماجلان وهو ما يتفق مع تسمية كل منهما بالجنوبية وتحول غرب آسيا بما فيه الجزيرة العربية وإيران والشام إلى وسط العالم حسب وجود مكة فى وسط العالم وأصبحت أفريقيا شمال أمريكا الجنوبية وكما يقول الجغرافيون أن سواحلهما تكاد تتطابقان أنهما كانتا قارة واحدة وانفصلتا وتقاربت آسيا وأمريكا الشمالية جدا وأصبحت أوربا شمالها الجزء الشمالى من آسيا وجزء من أمريكا الشمالية وغربها أمريكا الشمالية وهذا الكلام متناسب جدا مع التسميات القارة الجنوبية وأمريكا الجنوبية والمحيط الجنوبى وأمريكا الشمالية والمحيط الشمالى


الخريطة منقولة من الشبكة العنكبوتية من موقع أهل القرآن