Admin Admin
المساهمات : 95 تاريخ التسجيل : 05/01/2023
| موضوع: لماذا تخاف الرياضيات؟ الثلاثاء فبراير 07, 2023 6:47 pm | |
| لماذا تخاف الرياضيات؟ الكتاب من تأليف خبير الرياضيات فى مصر وليم عبيد وهو رجل من واضعى المناهج الدراسية سواء فى المدارس أو كليات التربية وكانت المناهج فى المرحلة الابتدائية حكر عليه هو وميشيل حنا فى عقود تجاوزت الثلاثة الكتاب يدور حول ما يسمى عقدة الرياضيات والمراد بها أن بعض التلاميذ لا يحبون المادة ويخافون من الرسوب فيها وفى هذا قال الرجل : "فإنه يشعر باغتراب نحو ما يقدمه له المعلم وأحيانا يشعر بأن ما يقال له من كلمات أو رموز رياضية أشياء ثقيلة تنزل عليه كجلمود صخر حطه السيل من عل على رأى أحد الشعراء أحيانا يصاحب ذلك خوف وارتياب نحو قدرته على إدراكها واستيعابها واكتسابها اضف إلى ذاك خوفه من انه سوف يسأل عنها واحتمال أن يفشل فى الإجابة عن أسئلة تتعلق بها وما يسمعه من أنه سيمتحن فيها يصاحب ذلك قلق من عقاب قد يتعرض له فى المدرسة او من أبويه إذا لم ينجح فى امتحاناتها الطفل فى بداية تمدرسه يسمع كلمات بعضها مألوفة وبعضها غير مألوفة بعضها لها فى ذهنه معنى اكتسبه تلقائيا من أنشطته الطفولية قبل المدرسة يسمع كلمات مثل جمع وطرح وضرب وعامل وجمع بالحمل وطرح بالاستلاف وبعضها له معان مختلفى فى اللغة العادية ص27 ويعرف الرجل المشكلة ويبين الأسباب قائلا: "والقلق الرياضياتى أو القلق من الرياضيات هو توتر عصبى يصيب المتعلم نتيجة دراسة الرياضيات أو الخوف من دراستها أو الامتحان فيها وقد يكون سبب ذلك معتقداته عن الرياضيات أو معتقدات أسرته او اصدقاء له أو نتيجة خبرات سيئة له فى مواقف دراسية أو امتحانية تعرض لها ولم يتحقق له فيها الأمان النفسى أو النجاح وربما يكون صاحبها لوم أو تأنيب جسدى أو نفسى من معلم أو أم أو أب أو سخرية من الزملاء "ص127 ويعدد الرجل بقية أسباب العقدة فيقول: "الخوف من الرياضيات يعود إلى صعوبة يجدها المتعلم فى فهم ما يقدم له من مفاهيم وتمرينات قد يجدها مجردة أو لا تهمه أو يشعر أنها لا قيمة لها أو قد يعود إلى معلم لم يشجعه أو صور له الأمر بأنه ليس فى حدود إمكاناته العقلية او التحصيلية أو للأهل يشعر أن دراسته للرياضيات سوف تكلفه أو تكلف أسرته مبالغ كبيرة فى دروس خصوصية لا طائل لهم بها مما يجعل المتعلم يقه تحت ضغوط نفسية أو اسرية ص128 ويبين الرجل سبل العلاج وأهمها دعم المعلم والأسرة فيقول: "إن الخوف والقلق من تعلم الرياضيات ينبغى ألا يؤدى إلى الإحباط والعزوف عن تعلمها بل يتطلب الإقتراب منها والتصالح معها يكون ذلك من خلال معلم واع ويمتلك مهارات وكفايات القدرات التدريسية وبيئة آمنة ممتعة للدراسة وطرق تربوية بعلاج الصعوبات التى يكون التلميذ متخوفا منها ويدعم ذلك تشجيع ألأسرة ودعمها وإشعار الابن والابنة بأنهما قادران ويمتلكان القدرة والإرادة للنجاح كما أن الابن/ الابنة قد يحتاج إلى إرشاد نفسى ينزع القلق والخوف ويحولها إلى عوامل وقوى إيجابية داعمة لدراسة الرياضيات بل حب الرياضيات" ص131 ويبين الرجل أن من أهم الأمور فى العلاج توضيح دور الرياضيات فى الحياة فيقول: "هناك حاجة لفهم أصيل للرياضيات كمنظومة عضوية وكقاعدة للتفكير الصحيح وكأداة تضع نفسها فى خدمة كل العلوم وتسهم فى حل كثير من المشكلات فى مجالات الإنتاج والخدمات كما تساعد على دراسة العديد من الظواهر الحيوية والبيئية بما يسهم فى الحد من مخاطرها وبما يزيد من تطويرها لخدمة ورفاه الإنسان الكل يعرف ان الخضارة والتقدم المعاصر يعتمدان على العلم والتكنولوجيا التى هى اداة قوية وفاعلة"ص32 ويبين الرجل أن جوهر الرياضيات المدرسية هو معارف وفكر ومهارات وأداءات عملية وعقلية فيقول: "وفى جميع الحالات فإن جوهر الرياضيات المدرسية هو معارف وفكر ومهارات وأداءات عملية وعقلية يصاحبها تأمل وتدبر ورغبة فى الإتقان والتذوق ومن خلال كل النشطة الرياضية يمكن تنمية قيم أخلاقية وسلوكية بناءة فالرياضيات ليست مادة محايدة وليست مستقلة عن الإنسان فهى قريبة لأهداف البشر ومقاصدهم" ص57 كما بين أهداف الرياضيات ونقلنا مما قاله التالى: "إن تعليم الرياضيات نشاط جاد يهدف إلى : -تنمية الحس بالعدد والمكان ذلك ان العدد والمكان مكونان اساسيان لفهم الإنسان للحياة ولمساعدته على التصرف الواعى والتحرك ألامن فى نواحى معيشته ونشاطاته - الاتساق والتناغم بين افكار الشخص حتى لايقع فى ص39 تناقضات فى سلوكه او فى تصرفاته سواء مع نفسه أو مع الآخرين فى غطار تفكير عقلانى غير مضطرب -اكتساب أداة مهمة تتمثل فى علاقات ونظريات واساليب رياضاتية لحل مشكلات علمية واجتماعية وحياتية عامة - اكتساب قدرات عقلية تمكنه كمن إقامة الحجة والبرهان والتعليل والبرهنة بالنسبة لكثير من المواقف العملية والحياتية وهو ما يكسبه حنكة فى كشف الأخطاء والمغالطات وتفادى الوقوع فيها -التعامل بمصداقية استنادا إلى معارف علمية وإلى استخدام الفعل فى مواقف مثل توزيع المواريث وتوزيع الأرباح وتقدير تكاليف الأسرة وترشيد الإنتاج وتحدبد مواعيد االصلاة والعياد الدينية والوطنية - فهم البيئة من مختلف أبعادها والتصالح معها "ص40 وما قاله هنا كثير منه صحيح ولكن البعض منه خاطىء فالرياضيات لا تحل المشاكل الاجتماعية ولا الاقتصادية فهى تبين فقط الخلل الموجود من خلال الدراسات فى الاقتصاد ولكن الحل فى ايدى من يحكمون فهم من يقررون ان يسيروا كا هم فى طريق الظلم أو يغيروا من أنفسهم ويسيروا فى طريق العدل كما قال تعالى: " فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها" ومن أخطاء الكتاب ما يلى: الرجل يرد الفكر إلى المخ والمخ لا علاقة له بالفكر وهو عقل الأموروفى هذا قال : المشتغلون بالأنشطة النفسية والتربوية للمخ وألأعصاب يقولون إن المخ البشرى تصفق شجيراته طربا عندما تحدث به إشراقا تعطى لصاحبه فهما وإدراكا لمشكلة كانت تبدة معقدة او حلا لمسألة غير مسبوقة مثلت له تحديا عندما استقبلها من خلال إحدى الحواس ص17 وقال أيضا: "المخ البشرى شأنه فى ذلك شأن كل المنظومات المعقدة معرض فى ضوء نظرية الفوضى المعاصرة التى تقول بأن تأثيرا صغيرا فى موقف ما يمكن أن يحدث تأثيرا كبيرا غير متوقع – معرض لتأثيرات خطية وغير نمطية كثيرون ممن مروا بخبرات رأوا فيها حالات ضعف شديد فى نتائج امتحانات الرياضيات عند بعض التلاميذ وتصوروا أن سبب ذلك هو ضعف طبيعى فى قدرات هؤلاء التلاميذ ص99 التفكير أمر نفسى أى قلبى لا علاقة به بالجسم كما قال تعالى: "أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها" والقلب والعقل والنفس فى القرآن غير ما يقال فى علم النفس والتربية وحتى ما يشاع بين الناس بأن القلب للمشاعر والعقل للفهم والفكر ونجد خطأ حسابى قد يكون سهو قلم أو سهو فكر فى الفقرة التالية: "مثال 5 طريقة مرحة لايجاد وزن طفل : - كان وائل وزوجته منال وطفلتهما الصغيرة مريم يسيرون فى أحد الشوارع التجارية وأمام إحدى الصيدليات حيث كان هناك ميزان كبير يصلح لقياس أوزان الأشخاص حدث التالى وقفت الصغيرة مريم على طبلية الميزان ولم تستطع ان تقف ثابتة فلم يمكن قراءة وزنها بسبب تأرحج مؤشر الميزان نزلت مريم وحملها أبوها ووقف بها على الميزان فجاءت قراءة الميزان85 كجم نزلا معا ثم حملت الأم ابنتها ووقفت بها على الميزان فجاءت القراءة 75كجم نزلا معا ثم حمل الزوج زوجته ووقف بها على الميزان فجاءت قراءة الميزان 150كجم والمطلوب حساب وزن كل من ألشخاص الثلاثة - الحل مريم= 5 كجم الأب= 80كجم الأم =70كجم" ص77 الخطأ أن الفارق بين الوزنين =10كجم والخطأ فى أن جامعة هلسنكى فى النمسا فى قوله : "الباحث هانولا من جامعة هلسنكى النمسا توصل إلى ثلاثة مسارات فى هذا الصدد من تعلم الرياضيات هى : -تلاميذ يشعرون بالملل إذا كانت المهام المطلوبة بسيطة جدا –تلاميذ يشعرون بالقلق إذا كانت المهام صعبة جدا -تلاميذ يتغلبون على التحديات التى بواجهونها فى إنجاز مهمة رياضية ويستمتعون بما يقومون به ص90 هلسنكى عاصمة فنلنده وهناك خطأ فى النتيجة التى توصل لها هانولا وهى : المسارات ثلاث بينما هناك مسارات أخرى منها مسار اللامبالاة من بعض التلاميذ فهناك بعض التلاميذ لا يهمهم النجاح أو الرسوب وهم يعتبرون أى مادة ليس لها ضرورة فى الحياة وحدثنا الرجل عن علماء أظهروا نبوغا وتفوقا فى الرياضيات وغيرها رغم أنهم كانوا فى الصغر يعانون من دراسة الرياضيات منهم كاردان وديكارت وآينشتين وبعضهم اخترع علوما رياضية كديكارت والغرض من حديثه هو أن الصغر ليس مقياسا لما يحدث فى الكبر وهى الفقرة التى قلنا أنها بها خطأ عن الفكر وعلاقته بالتفكير ففى بعض الأحيان يحدث شىء فير متوقع يحول ما يسمى الغباؤ الرياضى إلى ذكاء رياضى وقد حدقنا الرجل عن الذكاء فبين اختراع بينيه مقياسا للذكاء قال فيه: "عرف بينيه الذكاء بأنه يعنى إصدار احكام وإلا اعتبر حسا جيدا اختبارات بينيه حاولت قياس كيف يستطيع الأطفال إدارة حياتهم اليومية من خلال سؤاله للتعرف على صورلآشياء عادية عامة قراءة الوقت التعامل بالأعداد اختبارات بينيه بنيت على الافتراض بان هناك مستوى متوسطا للكفاءة العقلية يمكن قياسها عند كل سن معينة ومن ثم جرب أسئلة مختلفة واحتفظ فى الاختبارات النهائية بتلك الأسئلة التى استطاع غالبية الأطفال عند سن معينة فى العينة التى طبق عليها الاختبارات الإجابة عنها بطريقة صحيحة من ذلك انشأ معيار العمر العقلى ص135للاختبار بينما أطلق على العمر الحقيقى للطقل مصطلح العمر الزمنى لايجاد معامل الذكاء أو ما يرمز له بالرمز IQ والذى يقاس بخارج قسمة العمر العقلى للطفل على عمره الزمتى فمثلا طفل سن العاشرة كريم الذى عمره العقلى 11 سنة يكون معامل الذكاء بمضاعفته×100 أى أن معامل ذكاء طفلنا كريم هو110 واضعين فى الاعتبار أن الرقم 100 يمثل متوسط معامل الذكاء للطفل فى أى سن عندما يصل الشخحص إلى سن الرشد يبدأ الغمر الزمنى فى أن يتجاوز لكثير الأعمار العقلية ما تقاس باختبارات بينيه لذلك تم مراجعة الاختبار وطريقة تحديد علاماته وصمم السيكولوجيون اختبارات ذكاء مستخدمين إحصاءات وأشكالا بيانية لتحديد علامات ذكاء الكبار ص136 وهذه المقاييس يستفاد منها فى علاج بعض الحالات لأن تلك المقاييس ليست ناجحة دوما أو معبرة عن الحقيقة وهذا المقياس وغيره سبقه العامة لمعرفته فى القول عن البعض : سابق سنه والمراد أن عمره الزمنى لا يدل عليه عقله لأنه عقله يفوق أقرانه فى نفس السن بالقطع تعريف الذكاء يختلف من تربوى لأخر فى الغالب كما يختلف فى الأديان فالذكى فى الإسلام هو الطاهر وهو الذى يطيع أحكام الله ويتوب من ذنوبه فالذكاء من ضمنه ما يسمى الأمور الدراسية ولكنها ليست كل شىء فهى جزء صغير والدليل فى هذا الكتاب هو أن خبير الرياضيات أخطأ فى المسألة التى ذكرناها ولا يخطىء فيها أحد إلا نادرا وكل واحد منا له لحظات غباء ففى احدى المرات ذهبت لشراء قلم جاف واللون المعروف الذى يكتب به عامة الناس هو الأزرق وسألنى صاحب الدكان أزرق أم أبيض فقلت فى نفسى هل يوجد قلم يكتب أبيض ؟ وكان قصد صاحب الدكان لون القلم الخارجى الذى يسمونه البرميل بينما ذهبت أنا بعيدا إلى لون الحبر فقلت له حتى لا أجعل نفسى غبيا أزرق فأتانى بقلم برميله أزرق فأخذته وظللت أضحك على نفسى بعد أن سرت من أمام البائع
| |
|