قانون رد الفعل
يعرف هذا القانون باسم قانون نيوتن الثالث وينص على أن لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له الاتجاه
هذا القانون ليس قانونا فى حياتنا سواء فى الجمادات أو حتى فى الأحياء فمثلا فى الجمادات نجد مثلا أن القطار إذا اصطدم بسيارة فالسيارة لن يكون فعلها مساو لفعل القطار ففعل القطار أنه سيظل يدفع السيارة أمامه والسيارة رد فعلها لن يكون أبدا فى الاتجاه المضاد
ومثلا فى لعبة البلى التى يمارسها الأطفال نجد أن البلية عندما تصطدم ببلية أخرى فاحتمالات التصادم متعددة فمن الممكن أن يرد كل منهما الأخر فى اتجاه مضاد ومن الممكن أن قوة رمى الأول ستجعل الثانى يتحرك فى نفس اتجاه البلية المرمية وقد يكون اتجاه كل منهما مغاير للاتجاه والاتجاه المضاد
ومثلا لو أخذنا أمثلة من عالم الأحياء نجد مثلا أن الفيل لو داس على نملة فلن يكون هناك رد فعل فى الاتجاه المضاد وهو الفيل لأن ما يحدث يحدث للنملة والأرض تحتها التى داس عليها الفيل
ومثال أخر عندما يلطم واحد الأخر فإن خده لا يذهب فى الاتجاه المضاد وإنما فى الاتجاه غير المضاد فإذا ضربت الخد اليمين سيذهب للشمال وهو اتجاه الضربة وإن ضربت الخد الشمال سيذهب إلى اليمين وهو نفس اتجاه الضربة وهو ما يعنى أن رد الفعل لا يكون فى اتجاه مضاد وإنما فى نفس اتجاه الضرب
ومثلا نجد البذرة إذا وضعت فى الأرض فإنها عند النمو لا تنمو فى عكس اتجاه رميها وإنما تنمو فى اتجاهات متعددة فالساق تنمو لأعلى والجذور تنمو لأسفل من الجوانب المختلفة
هذا القانون الذى تتم دراسته فى المدارس والذى رسب بسببه الآلاف والملايين لو كان من قاله أو نسبه لنيوتن يعقل أو يفهم لعرف من خلال ألعاب الأطفال أنه مجرد كذبة كبرة شغلوا الناس بها
لو نظروا إلى لعبة البلى وظلوا يمارسونها عدة ساعات لعلموا كذب القانون تماما
لو نظروا مثلا إلى لعبة قذف الحجارة فى الماء أو فى الجدران أو فى الزجاج لعلموا كذب القانون
لو نظروا فى لعبة كرة القدم من خلال ما يسمى القلش لوجدوا أن القوة الخارجة من القدم كبيرة ومع هذا لا تتساوى أبدا مع سرعة واتجاه الكرة عندما يقلش اللاعب الكرة فبدلا من أن تصيب الموضع الأقوى فى القدم تصيب طرف من القدم وتذهب فى اتجاه مخالف لاتجاه القدم
لو نظروا فى أمور أخرى كالحرب لوجدوا مثلا أن السيف إذا ضرب به عنق أحدهم لا يرد العنق السيف وإنما يطيره فى الهواء ومثلا لو نظروا فى القنبلة عندما تلقى فإن آثارها تتمثل فى اختراقها الاتجاه المصدمة به وكذلك الصاروخ وغيره
الأجسام إذا تعتمد فى ردود فعلها على أمور متعدد :
1- قوة المحرك ومن ثم نجد سرعات السيارات تتفاوت حسب قوة المحرك فهذا عشرة حصان وهذا سبعين ..
2- صلابة أو ليونة أو سيولة أو هشاشة المواد المتحركة فالصلب يغلب اللين أو ألأقل صلابة منه
3-قوة الجسم المصطدم به الجسم المتحرك الأول
ولو نظرنا إلى كتاب الله نجد أن الريح تأخذ الإنسان فى نفس اتجاهها فتسقطه من أعلى نقطة فى الهوة السحيقة كما قال سبحانه:
" ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق"
وقد فهم النمل أن جنود سليمان لن يشعروا لو داسوا عليه فقال سبحانه على لسانها :
" يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهو لا يشعرون"
فعدم الشعور يعنى عدم وجود رد فعل لدى الدائس