الاستئذان داخل البيوت
من الأمور التى دأب الكثيرون من الآباء والأمهات عليها من باب الجهل أو من باب الحنان الزائد التالى :
الأول :
ترك باب حجرة الزوجية مفتوح أثناء الليل أو اثناء وقت القيلولة والحجة الواهية أن يدخل صاحب الحاجة من الأولاد عليهم بسرعة بدلا من أن يستأذن بالنداء من خلف الباب أو بالطرق على الباب
الثانى :
الاحتفاظ بالطفل الصغير داخل حجرة الزوجية بمعنى أن ينام الطفل الصغير فى الأسرة بجوار أبويه
بالطبع :
الاحتفاظ بالطفل الصغير له شرط وهو أن يقدر على الحركة والكلام والتحكم فى البول والبراز ودخول الحمام بمفرده ويفهم معنى الاستئذان وهو غالبا بعد سن الرضاعة بسنة كما قال سبحانه :
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة"
وقد بين الله أن من فى البيت من الصغار والكبار يستئذنون على الآباء والأمهات فى فترة من الطفولة :
الأولى :
الاستئذان قبل بلوغ سن النكاح وهى سن البلوغ
الثانية :
الاستئذان بعد سن البلوغ وهو سن النكاح
وبين الله أن هناك ثلاث اوقات لا يجوز الدخول على الأبوين فيهما فى حجرة النوم التى نسميها حجرة الزوجية وهم:
الوقت الأول والمقصود العورة الأولى :
فترة الظهيرة وهى ما نسميها وقت القيلولة
الوقت الثانى والمقصود العورة الثانية :
بعد صلاة العشاء وهو ما نسميه بوقت النوم ليلا
الوقت الثالث والمقصود العورة الثالثة:
قبل صلاة الفجر وهو الوقت الذى يصحو فيه الناس قبل صلاة الفجر وبالطبع ليس المقصود الوقت الذى يصلى فيه ليلا حاليا وإنما هو أول النهار وهو وقت صلاة الفجر الحقيقى فهذا الوقت هو المقصود
وبالطبع السبب فى وجوب الاستئذان فى تلك الأوقات هو :
أن الأوقات الثلاثة مظنة التعرى والجماع بين الزوجين ومن ثم حتى لا يرى الأطفال عورات الأبوين أو جماعهما يجب قفل باب الحجرة من الداخل بالمزلاج أو الترباس ويجب عليهم الاستئذان حتى يقدر الأبوين على تغطية نفسيهما أو انهاء جماعهما لتلبية حاجة الطفل
وأما فى بقية الأوقات فيجب فتح باب الحجرة ولأى ابن أو ابنة أو غيرهم من أهل البيت دخول الحجرة و الخروج من الحجرة على الأبوين للحديث معهم أو طلب شىء منهم
وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم"
كما بين أن استئذان من بلغوا وكبروا سواء تعدوا مرحلة الطفولة أو ما زالوا فيها واجب والطفولة معناها :
كون الابن أو الابنة عالة على الأبوين فى النفقة أى لم يعملوا فى وظيفة ويتقاضوا أجرا ينفقوا منهم على أنفسهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم"
وهذا الحكم من الله الغرض منه الحفاظ على أخلاقيات الأطفال من خلال عدم تقليدهم لجماع الأبوين أو تعريهم أثناء الجماع أثناء وجوده مع الأطفال الآخرين أو الناس الآخرين