حقيقة شجر الوقواق الذى تقطف منه النساء
كتب التراث توجد فيها أخبار متعددة عن وجود نوع من الشجر فى بلاد الوقواق تقطف من عليه النساء حيث يكن معلقات من شعورهن بفروع الأشجار فإن قطعت شعورهن عشن يوم ثم متن
وتذكر الكتب أن من جامع تلك النساء استلذ أفضل من التذاذه بالنساء العاديات وبالطبع ما جاء فى كتب التراث عن تلك الشجرة كله تخريف فالنساء ينتجن من تزاوج الذكر والأنثى كما قال سبحانه :
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"
كما ينتجن عن الحمل والوضع وهو الولادة كما قال سبحانه :
"وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه"
ومن ثم كل ما ورد فى كتب التراث عبارة عن تخريف لتضليل الناس وشغلهم عن الحقائق والمصائب فى مجتمعاتهم أو عبارة عن تبرير لزنى من حكوا الحكايات بنساء تلك الجزر
ذكرت الخرافة فى الكثير من الكتب منها :
كتاب رسائل السلطان فتح الله شاه ج 1 ص10 حيث قال :
"ولقد نقل المؤرخون ان بعض المسافرين الي تلك النواحي دخل هذه الجزيرة وقطف منها نساءً وواقعها ووجد لذّة لم يجدها في نساء اهل الدنيا و ذكروا انها اذا رأت الرجل اومأت اليه بيدها ان اقبل و تقول في كلامها واق واق و لهذا سمّيت جزيرتهم جزائر الوقواق."
وفى تفسير أطفيش ج2 ص 259 حيث قال :
"ومن شجر كنساءِ الوقواق تثمر بهن شجر فى أَكمام فتنفتق الأَكمام عنهن متعلقات بشعورهن قائلات واق واق فيسرع إِليهن وينزعن "
كما حكى المسعودي في كتابه أخبار الزمان:
" أن فيها شجراً يخرج منه نبات كالابرنج ويولد منه جوار يتعلقن بشعورهن وتصيح الواحدة منهن واق واق فإن قطعن شعورهن وفصلن من الشجرة متن"
وكرر ذكر حيث قال:
"ومما يشبه خلق الإنسان أمة يقال لها الواق واق، وهي حمل شجر عظام لشعورها، ولها أيدي وفروج مثل فروج النساء وألوان، ولا يزلن يصحن واق واق، فان قطعت إحداهن سقطت ميتة لا تنطق "
وذكر ذلك في كتاب المسالك والممالك للبكري حيث قال:
" وفي عرضه بلاد واق واق، وهنّ جوار تحمل بها شجر معلّقة بشعورها ولها ثدي وفروج كفروج النّساء وأبدان حسان ولا يزلن يصحن واق واق، فإذا قطعت عن الأشجار التي تحملها أقامت يوما وبعض يوم آخر ثمّ تهلك. وربّما نكحهنّ الناس في أطيب رائحة وألذّ مباضعة "
وذكر ذلك شهاب الدين الأبشيهي في كتابه المستطرف في كل فن مستظرف حيث قال:
"ومنها جزيرة الواق خلف جبل يقال له: اصطفيون ...وفي هذه الجزيرة من العجائب شجر يشبه شجر الجوز، وخيار الشنبر ويحمل حملا كهيئة الإنسان، فإذا انتهى سمع له تصويت يفهم منه واق واق، ثم يسقط، وأمة الواق واق جمل شجر عظام معلقة بشعورها ولها ثدي وفروج كفروج، النساء وأبدان حسان، ولا يزلن يصحن واق واق، وإذا قطعت من الأشجار التي تحملها أقامت يوماً وبعض يوم ثم تهلك، وربما نكحهن الناس في أطيب رائحة وألذ مباضعة"
وذكر ذلك كتاب تونغديان للصينى للكاتب دو هوان، المكتوب من عام 766 حتى 801 الذى ذكر أن والده كان أسيرا عند العرب بعد معركة نهر طلاس مع العباسيين وسمع الحكاية التالية من البحارة العرب:
"كان ملك العرب قد أرسل رجالاً فركبوا سفينة وأخذوا معهم ثيابهم وطعامهم وأبحروا وقد أبحروا لمدة ثماني سنوات دون أن يصلوا إلى الشاطئ البعيد للمحيط. وفي وسط البحر رأوا صخرة مربعة؛ وكان على هذه الصخرة شجرة ذات أغصان حمراء وأوراق خضراء. وقد نما عدد من الأطفال الصغار على الشجرة؛ كان طولهم يتراوح ما بين ستة أو سبعة إبهامات عندما رأوا الرجال، لم يتكلموا، لكنهم كانوا يضحكون ويتحركون وكانت أيديهم وأرجلهم ورؤوسهم مثبتة على أغصان الأشجار"
وذكر ذلك عمر بن الوردي في كتاب فريدة العجائب حيث قال :
" أن في جزيرة الوقواق شجراً تشبه ثماره النساء في أحزامهن وسيقانهن معلقات بشعورهن يصحن إذا خرجن من غلافهن وأحسسن بالهواء: واق ... واق فتنقطع عندئذ شعورهن فيسقطن ويمتن."
وذكر احمد الإحسائى فى شرح العرشية ج2 ص398حيث قال :
" فنظيره ومثاله و دليله هنا حتّي انهم قالوا انّ دليل ان نهر الخير في الجنّة ينبت علي حافتَيْهِ اَشجار يحملن بنِساء متعلقاتٍ بشعور رؤسهنَّ اَنّ نظير ذلك موجود في جزيرة الوَقواق كما هو متحقّق عند اهل التواريخ و من شاهد ذلك من التّجار و قال عليه السلام الدنيا مزرعة الاخرة"
وفي كتاب البلهان للأصفهاني هناك صورة للشجر بعنوان « القول على شجرة الواق واق»
وربما كانت الحقيقة ما ذكر فى كتاب اسمه سفينة سليمان وهو أن هناك ناس عراة يعيشون فى احدى الجزر وأنهم كانوا يصعدون على الشجر الكبير فى الغابة ويبيتون على فروعه الضخمة ويربطون شعورهم على تلك الفروع حتى لا يسقطوا وهم نائمين وكتاب (سفينة سليمان) عبارة عن حكاية عن بعثة فارسية إلى سيام وهى تايلاند حاليا كتبها مرافق للبعثة ناقلا الحديث عن قبطان هولندي:
"ذات مرة، ونحن في طريقنا إلى الصين، أرسينا المرساة في خليج إحدى الجزر لتجنب عاصفة شديدة. وكانت هناك مجموعة غريبة من الناس الذين يسكنون الجزيرة والذين بالكاد يشبهون البشر فقد كانت أقدامهم بطول ثلاثة أذرع وكانوا عراة تمامًا وكان لديهم شعر طويل جدًا وفي الليل، يتسلق الجميع إلى أعلى أشجارهم في الغابة، حتى النساء اللاتي يحملن أطفالهن معهن تحت أذرعهن. وبمجرد وصولهم إلى الشجرة، كانوا يربطون شعورهم بغصن الشجرة ويتعلقون هناك طوال الليل ويستريحون."
وربما كانت الحقيقة أن هناك عشب أسموه يبروح الصنم أو عبد السلام له شعر ولحيه كالإنسان وهو ما ورد في كتاب الرحلة إلى مصر والسودان والحبشة ج2 ص37
"ويقولون إن ثمة قربى بين الإنسان وهذه النخلة، فعندما خلق البارى آدم عليه السلام من قبضة من تراب خلق مما تبقى من التراب النخل وشجر الجوز الأسود الهندى وشجر الوقواق، وما تبقى من التراب خلق منه «يبروح الصنم» أى عبد السلام وهو عشب له شعر ولحية كالإنسان، ومنه الذكر والأنثى، فهو عشب له صفات بنى الإنسان » الرحلة إلى مصر والسودان والحبشة ج2 ص37
والاحتمال الثالث وهو مستبعد تماما لذكره أن الشجر يتكلم مسبحا الله فقد ذكر كتاب ألف ليلة وليلة فى حكاية حسن الصايغ مع ملكة أرض الجان أن ذلك الشجر تشبه أغصانه رءوس الناس فقط وليس نساء عاريات وهو يقول واق واق، سبحان الملك الخلاق وذلك فى الفقرة التالية :
"يقابلنا جبل عظيم ونهر جار متصلان بـ «جزائر واق»، واعلم يا ولدي أن جميع عساكري بنات أبكار، كذلك تحكمنا امرأة من جزائر واق، ومسافة ما بيننا وبين زوجتك سنة كاملة للراكب المُجد في المسير، وعلى شاطئ ذلك النهر جبل آخر يسمى جبل واق، وهذا الاسم يطلق على شجرة أغصانها تشبه رؤوس بني آدم، إذا طلعت الشمس عليها صاحت تلك الرؤوس وتقول في صياحها أيضاً: «واق واق، سبحان الملك الخلاق»... فنعلم أن الشمس طلعت. وكذلك إذا غربت الشمس تصيح تلك الرؤوس وتقول في صياحها أيضاً: “واق واق، سبحان الملك الخلاق”، فنعلم أن الشمس غربت، ولا يقدر أحد من الرجال أن يقيم عندنا، أو يطأ أرضنا"
والاحتمال الرابع هو أن نساء تلك الجزر كانت زينتهن هى الزهور وفروع الأشجار حول الرأس والأثداء والعورة المغلظة وهو أمر موجود حاليا فى جزر هاواى ويطلق على أشهر شواطئهم ويكيكى وهى كلمة مقاربة لكلمة وقواق والغريب أن تلك القبائل كانت وما زال بعضهم يعيش فى الغابات ويحافظ على ارتداء فروع الزهور والفروع الصغيرة من الشجر ويترك بقية جسمه عاريا
والغريب أن هناك قبائل فى بعض الولايات الماليزية كسرواك وصباح لهم عادات كعادات أهل هاواى وهم أيضا ما زالوا يعيشون فى الغابات
فسبحان الملك الخلاق الذى جعل الناس يقولون واق واق سبحان الملك الخلاق