خواطر حول مقال الاضطراب الإجتماعي: أعراضه وكيف نعالجه
الكاتب هو تقي الدين من الجزائر وموضوعه ما أسماع الاضطراب الاجتماعى وقد عرفه فى البداية حيث قال :
"اضطراب نفسي يؤثر على سلوكيات الشخص وحياته"
وقد الكاتب أمثلة عن بعض مظاهر الاضطراب كالخوف من التحدث مه بقال أو قريب حيث قال :
"إن تقديمك لبحث في الصف أو تحدثك في محاضرة قد يكون أمرا مربكا وموترا قليلا وهذا شئ طبيعي لكن ماذا لو تعدى الأمر إلى خوفك وارتباكك من التحدث إلى صاحب الدكان في حيك أو حتى أحد أقربائك، نعم عزيزي القارئ يمكن أن يذهب الآمر لذلك الحد بالنسبة للمصابين بالاضطراب الإجتماعي ( social anxiety)."
وعاد فعرف الاضطراب حيث قال :
"الاضطراب الاجتماعي هو نوع من الحالات النفسية التي يشعر بها الفرد خارج بيئته، فإذا ما أراد أن يبادر بأي شيء في مناقشة مثلا أو المشاركة في صفه الدراسي أو حتى المطالبة بحقه فإنه سيتلعثم ويبدأ قلبه بالخفقان بسرعة جنونية كأنه سيقتلع من صدره و يبدأ بالإرتعاش والتعرق كأنه رأى شبحا و عندما تتكرر هذه الحالة مرتين أو ثلاث فإن الفرد يدخل في عالم أبيض و أسود، عالم حزين خاص به يكون هو الشبح فيه، فيبدأ بتجنب كل مسببات هذه الحالة مما يؤدي إلى انعزاله عن المجتمع و تفويته فرص مهمة و بهذا عدم نجاحه في تحقيق ما كان يصبو إليه وقد يؤدي هذا إلى حالات أخرى خطيرة كالإكتئاب."
وما قاله الكاتب هو عبارة عما يسمى الخجل أو الانطوائية حيث يخاف الفرد من الحديث وسط الناس وهو فى الحقيقة ليس فى كل الحالات مرضا وإنما فى حالات معينة قد يكون دليل قوة الشخصية فى عدم الكلام إلا فى عند الضرورة أو أنه يحسب حسابه فى الكلام فيعرف أنه لو قال رأيه أو الصدق سيكون ذلك مثيرا للعداوات
وتناول الكاتب أسباب ظهور الخجل وهى مشاكل وضغوط الطفولة حيث قال :
"الأسباب:
غالبا ما تكون انعكاس لمشاكل وضغوطات مر بها الانسان في طفولته ونشأته"
كما سبق القول الأمر قد لا يتعدى أن يكون تصرفا سليما وليس مرضا واعترف الكاتب بأنه لا توجد دراسات دقيقة حول الموضوع حيث قال :
"لا توجد دراسات دقيقة حول هذا المرض باعتبار أنه مصنف من طرف الأخصائيين على أنه اكتئاب خفيف و يمكن التحكم فيه و التعايش معه لكن هناك حالات قد تكون السبب في هذا الإضطراب."
وتناول الحالات المسببة للاضطراب حيث قال :
التربية: قد يكون تشدد الوالدين و ضغطهم على الابن واحدة من أسباب ظهور هذا المرض، فتسلط الوالدين يؤدي إلى كبوت الطفل.
النقد: إن تفكير المراهق دائما فيه نوع من المبالغة وإذا تعرض للنقد فإنه سيعطي الأمر أكبر من حجمه و يبدأ بمراقبة كل أفعاله و التخوف منها و التفكير في عواقبها و تأثيرها.
التنمر: كما هو معروف فإن التعرض للتنمر في المدرسة هو منبع العديد من المشاكل النفسية و الاضطرابات و هذا واحد منها، فتعرض الطفل للتنمر يجعله ينظر إلى نفسه بإزدراء و يفقده الثقة بالنفس."
وما سماه حالات هناك غيرها فهناك أحيانا من يخاف من التعبير عن حبه فترى ذلك فى سكوته واحمرار وجهه عند مقابلة من يحب وهناك أحيانا تقدير من الفرد للظروف المحيطة كمن يجب فتاة ولا يعبر عن حبه لها وأنه يريد زواجها لأنه من عائلة فقيرة أو ليس لديه مال للزواج بها وهناك أحيانا من لا يريد أن يضيع وقته مع الآخرين بالكلام كما فى حالة التلميذ الذى يجلس فى الصفوف الأخيرة حتى لا يسأله المعلم لأنه لو تكلم ,اظهره علمه فالمعلم سيشغله كل حصة بالكلام باعتباره أعلم التلاميذ فى الفصل ومن ثم لا يمكن اعتبار الكثير من الحالات سلبيات وإنما هى إيجابيات
وتناول ما أسماه الأعراض النفسية للمرض حيث قال :
"الأعراض النفسية:
كما قلت آنفا فهذا الاضطراب لم يعطى حقه من طرف الأخصائيين بالرغم من خطورته، لكن هناك أعراض يجب مراعاتها من تجربتي الشخصية مع هذا المرض و هي:
- إعطاء الأمور البسيطة أكبر من حجمها نتيجة خوفه من حكم الناس عليه
- النظر بريبة للغير و هذا عائد لاعتقاده أنهم يتحدثون عنه سرا
- الحد في التعامل مع الناس و العزلة خوفا من النقاشات و إبداء الرأي
- الصراع الداخلي و التناقض مع نفسه في اتخاذ قرار واضح
- التهرب من تحمل المسؤولية خوفا من الفشل
- الخوف من حدوث أمر سيئ
- رؤيته للأمور من منظور سلبي و توقعه دائما للأسوأ"
وتناول الأعراض الجسمية حيث قال :
الأعراض الجسدية:
- خفقان القلب
- التلعثم في الكلام
- التعرق
- الرعشة
- صعوبة التنفس
- إضطراب المعدة
أما الأعراض بالنسبة للأطفال فقد تتمثل في التشبث بالوالدين و نوبات البكاء عند التفاعل مع الزملاء و الخوف من الأشخاص الأكبر سنا حتى الأقرباء."
وكما سبق القول الأعراض ليست واحدة فى كل الأحوال فالكثير من الأفراد يتخلصون تدريجيا مما سماه أعراض لأنه لم يعد يتناسب مع مطالبهم وسنهم
وتناول سبل علاج تلك المظاهر حيث قال :
"العلاج:
يحاول المصاب ان يعزل نفسه ويختبأ في قوقعته بالنسبة للأطفال فيجب متابعة حالتهم للسيطرة عليها في سن مبكرة عن طريق جلسات لدى أخصائي.
أما بالنسبة للمراهقين أو البالغين فإن هذا النوع من الاضطرابات النفسية يجب تعلم التعايش معه إذ أنه يبقى مع الفرد ويمكن التحكم فيه عن طريق:
أولا و قبل كل شيء ومن منطلق تجربتي الخاصة عليك الاقتناع بأنك مريض ولا عيب في ذلك عزيزي القارئ ثم:
حدد أسباب التوتر و القلق. حاول الخروج من القوقعة و الاختلاط مع الناس بالرغم من صعوبة الأمر بمعنى حاول مواجهة مخاوفك.
اختلط مع العائلة عندما تكون في المنزل و حاول الاستمتاع معهم والمزاح فهذا يعطي دفعة ثقة.
حاول القيام بالأمور التي تستمع بها كممارسة الرياضة أو المطالعة ..."
بالطبع العلاج هو من داخل الفرد نفسه وليس من خارجه فلو قدم المجتمع المحيط الدعم للفرد ولكن إرادته رافضة للتغير فهو لن يتغير فى الغاب إلا عن طريق صدمة ما فمثلا من تعانى من رهاب الكلاب ستجد فى نفسها القوة للتغير عندما يكون أطفالها عرضة لخطر الكلاب فسوف تتشجع وتهاجم الكلاب دفاعا عن أولادها
وتناول عن أن الفرد إذا لم يعالج نفسه فإن المرض سيتضاعف فى المستقبل حيث قال :
"المضاعفات:
إذا إستهتر المرء و ترك المرض بدون علاج فإنه سيؤدي إلى:
- ضعف كبير في الثقة بالنفس
- ضعف المهارات الاجتماعية
- تعاطي المخدرات أو الكحول
- الانتحار"
,اخيرا بين الكاتب أن الاضطراب موجود بكثرة عند الأفراد ولكنهم لا يشعرون أنهم مرضى حيث قال :
"ختاما
أذكر أن هذا الاضطراب شائع جدا لكن معظم الناس لا يعلمون بوجوده أو أنهم لا يريدون الإقرار بوجوده، لكن أذا أحسست أن لديك هذا النوع من الاضطراب أو تأكدت من وجوده فلا تفزع بالرغم مما يقال فإنه أنت المتحكم و يمكن أن تتعايش مع الأمر بشكل طبيعي"
وقدم الكاتب نصائحه للناس حيث قال :
"وأحب هنا أن أبين لكل من لديه أي نوع من الاضطراب أو المرض النفسي أنني شخصيا تم تشخيصي بثلاث أنواع من الأمراض النفسية، منها الاضطراب الاجتماعي، ولم أكن أظن يوما أنني سأكتب مقالا لينشر في موقع إلكتروني و يقرأه أشخاص آخرون لكنني تكيفت مع الوضع دون كحول أو مخدرات أو حتى قرص دواء"