خواطر حول مقال لينكولن وكينيدي: تاريخ يعيد نفسه بالأرقام والتفاصيل!
موضوع المقال هو وجود تشابهات غير مقصودة بين رئيسين من رؤساء الولايات المتحدة تم اغتيالهما في كثير من الأمور
يحكى الكاتب تلك التشابهات حيث قال :
"لا يُعرف أن شهد التاريخ تشابهاَ ملفتاً وغريباً في تفاصيل الأحداث والأسماء والأرقام كما حدث بين حياتي الرئيسين الأمريكيين أبراهام لينكولن (الرئيس السادس عشر) وجون كينيدي (الرئيس الخامس والثلاثين) سواء على صعيد انتخابهما واغتيالهما وأسرتهما ومن اغتالهما.
1 - مواجهتهما للموت خلال شبابهما
- عندما كان لينكولن في السابعة من عمره، كان على موعد من الموت المحتم عندما سقط غرقاً في جدول نهر فساعده صديق طفولته من خلال عصا ألقى بها إليه، وأيضاً عندما كان في العاشرة من عمره تلقى ضربة من فرس كادت أن تنهي حياته ببساطة."
بالطبع التعرض للموت فقط هو التشابه لأن الحوادث والسن مختلف السابعة والعاشرة والغرق والضرب من الفرس
وقال أيضا:
- خلال الحرب العالمية الثانية كاد جون كينيدي أن يفقد حياته عندما كان يتولى قيادة زورق عسكري PT-109 مع 11 رجل في الطاقم، عندما أصيب الزورق من قبل مدمرة يابانية، قتل في الانفجار اثنين من طاقمه، وسبح كينيدي لمسافات طويلة ولمدة 15 ساعة مع أفراد الطاقم المتبقين إلى جزر نائية وصغيرة حيث وجدوا القليل من الطعام والماء وبعض السكان الأصليين، أطلق كينيدي نداء استغاثة SOS وتم إنقاذه مع أفراد الطاقم في اليوم التالي."
وهنا لا يتشابه الأمرين فكيندى أنقذ نفسه بينما لينكون أنقذه صديقه
وقال أيضا:
2 - زواجهما
تزوج لينكولن عندما كان في الثلاثينيات ممن عمره من امرأة تدعى ماري تود كانت بشعر أسود ومخطوبة مسبقاً لأحد آخر، وكانت بارعة في اللغة الفرنسية. (توفيت في عمر 64 سنة تقريباً).
- أما كينيدي تزوج عندما كان في الثلاثينيات ممن عمره من امراة تدعى جاكلين لي بوفيير كانت بشعر أسود ومخطوبة مسبقاً لأحد آخر، وكانت بارعة في اللغة الفرنسية (توفيت في عمر 64 سنة تقريباً).
بالطبع التشابه في الشعر والخطوبة وسن الموت واللغة الفرنسية ولكن لا معنى للتشابه بين الزوجتين
وقال أيضا:
3 - فترة رئاستهما
- أبراهام لينكولن تم إنتخابه للكونغرس عام 1846 أما جون كينيدي تم إنتخابه للكونغرس عام 1946- كان لينكولن في مواجهة انتخابية مع ستيفن دوغلاس الذي ولد في عام 1813 أما كينيدي كان في مواجهة انتخابية مع ريتشارد نيكسون الذي ولد في عام 1913.
- كلا الرئيسين كان كاثوليكياً بخلاف باقي رؤساء الولايات المتحدة.
- كان اسم سكرتير لينكولن: كينيدي أما اسم سكرتيرة كينيدي فكان: لينكولن
- كلاهما ركز اهتمامه على مسألة الحقوق المدنية وكان لهما علاقة طيبة عن المدافعين عن زعماء الدفاع عن حقوق الحقوق المدنية السود، جون كينيدي مع توماس لوثر كينج، وأبراهام لينكولن مع دوغلاس
- كلاهما فقد أحد أبنائه عندما كان في البيت الأبيض."
بالطبع هناك تشابهات وهناك اختلاف في اسم السكرتير وهنا تم الاعتماد على الأرقام ولم يتم التركيز على شىء أخر في حكاية المنافس
وقال أيضا:
4 - إشارات التنجيم وتوقع الإغتيال
- الفلكي المشهور د. لوك بروغتون تنبأ بموت الرئيس لينكولن من خلال مقالة في مجلة نشرت في عام 1864.
- أما الفلكية المشهورة جاين ديكسون تنبأت بموت جون كينيدي من خلال مقالة في مجلة Parade في عام 1956، بعد أن كانت تأتيها رؤية عن سحابة داكنة تحوم فوق البيت الأبيض وفوق كينيدي بالتحديد."
هنا لم يتم الاعتماد على التشابه الرقمى كما في الفقرة السابقة وتم التركيز على التنبؤات مع وجود فارق بين رجل وامرأة
وقال أيضا :
"لينكولن شاهد شبحه في المرآة!
خلال عشية الانتخابات الرئاسية وفيما كان لينكولن مستلقياً على أريكته شاهد رؤية شبحية تجسده هو عندما كان يحدق في المرآة التي كانت أمامه فكان يرى صورتين في المرأة، الأولى هو انعكاس صورته الحقيقية في المرآة والأخرى ضبابية لها نفس صورته (شبح) شعر لينكولن عندئذ بالضيق فوقف وعاد ليجلس مجدداً على الأريكة فشاهد نفس الشبح في المرآة و للمرة الثانية!، تكررت تلك المشاهدات لأكثر من مرة فأبلغ زوجته بالموضوع التي فسرت ذلك أنه سيعاد انتخاب زوجها ولكن لن يتسنى له ان يبقى!"
هنا لم يذكر التشابه في الرؤية الشبحية بين الاثنين وإنما ذكر واحد منهما
وقال أيضا:
5 - حادثة اغتيالهما
/- كلاهما إغتيلا من خلال إطلاق ناري في منطقة خلف الرأس.
- كلاهما أغتيلا في يوم جمعة.
- كلاهما إغتيلا في حضور زوجتيهما.
- كينيدي اغتيل في سيارة تدعى (لينكولن) من صناعة (فورد) أما لينكولن اغتيل في مسرح يدعى (فورد).
- قبل أسبوع واحد من إغتياله كان كينيدي كان يزور عشيقته (مارلين مونرو)أما لينكولن كان يزور مدينة (مونرو) في ولاية (ماريلاند).
- إغتيل جون كينيدي على يد لي هارفي أوزوالد الذي ولد عام 1939، أما أبراهام لينكولن إغتيل على يد جون ويلكس بوث الذي ولد عام 1839. كلاً من بوث و أوزوالد سبق أن عاشا حياة تشرد بعد موت أبويهما خلال فترة طفولتهما. والغريب أن كلاهما يحمل 15 حرفاً في اسمه الثلاثي!
- لي هارفي أوزوالد هرب من مستودع وألقي القبض عليه في مسرح، أما جون ويلكس بوث هرب من مسرح وألقي القبض عليه في مستودع.
- إغتيل لي هارفي أوزوالد (قاتل جون جون كينيدي) ووكذلك إغتيل جون ويلكس بوث (قاتل أبراهام لينكولن) قبل محاكمتهما."
بالطبع هناك تشابهات وهناك اختلافات كمكان الاغتيال سيارة ومسرح وزيارة عشيقة وزيارة مدينة حتى لو تشابهت الأسماء
وهنا ركز الكاتب على حكاية الأرقام وكان ينبغى عليه في تلك الحالة أن يبحث في وقت الاغيال والذى كان مختلفا فالسيارة كانت تسير نهارا بينما المسرح كان يعمل ليلا
وقال أيضا:
6 - الذين خلفهما
- الذي حل محل لينكولن أسمه أندرو جونسون المولود عام 1808
- أما الذي حل محل كينيدي فأسمه ليندون جونسون و قد ولد عام 1908."
اختلاف الأسماء الأولى لا يجعل هناك تشابه وركز على الأرقام مرة أخرى مكتفيا بالسنمة بدلا من تاريخ الميلاد ككل
وقال أيضا :
وذكر الكاتب أن التشابهات تم تفسيرها على وجود نفس تقمصت الاثنين رافضا ذلك حيث قال :
"فرضيات التفسير
- الفرضية الأولى: تتحدث عن وجود شكل معين من التقمص بين كينيدي ولينكولن، ولكن في نفس الوقت ماذا يعني أن يتشابه قدر محتوم بالأسماء والأرقام والأحداث وما علاقته بفكرة التقمص أصلاً؟ فالتقمص عودة روح لجسد آخر بعد موتها ولا يمكن تعريفه على هذا النحو."
والتفسير الثانى الذى ذكره أنها مجرد مصادفات لا ا:ثر ولا أقل حيث قال :
" الفرضية الثانية: تتحدث عن مجرد مصادفات فكل الأحداث تسير وفق تتابع منطقي رغم تشابهها الظاهري مع أحداث أخرى جرت قبلها. فيصر عقلنا وربما عن غير عمد على البحث فقط عن ما نريد الاقتناع به، فنبقى نبحث عن التفاصيل المشتركة فقط في أحداث حياتهما وننسى أن نفكر في نقاط الاختلاف بينهما وربما لو ذكرت نقاط الاختلاف أيضاً لبدا لنا أنها أحداث أتت طبيعية وأتت كنتيجة لأسباب سبقتها."
وبالطبع هى مجرد مصادفات لأنه لا وجود للتقمص في الإسلام فقد نفاه الله قائلا أن محمد(ص) لم يكن هو موسى(ص) ولا حيا في عهده حيث قال :
" وما كنت بجانب الغربى إذا نادينا"
وقال أيضا:
" وما كنت ثاويا في اهل مدين تتلوا عليهم آياتنا "