عطيه الدماطى
المساهمات : 2117 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: كيف حول الوضاعون الصوم العقابى لنفل ؟ الأربعاء فبراير 01, 2023 6:57 pm | |
| كيف حول الوضاعون الصوم العقابى لنفل ؟ فرض الله صوم رمضان كتدريب للمسلمين على أوقات الجهاد حيث الجوع والعطش والبقاء فى ظروف غير طبيعية ولم يفرضه كما زعم البعض ليشعر الغنى بآلام الفقير لأنه لو كان كذلك لكان الصوم مفروضا على الغنى فقط ولكنه مفروض على المسلمين فقراء وأغنياء حول الوضاعون الصوم وهو كفارة أى عقاب على الذنوب إلى سنة أى نفل مستحبة فكيف يكون الصوم وهو عقاب مستحب؟ من يلاحظ عقوبات الذنوب فى القرآن يجد الصوم أحد عقوبات ذنب الحنث فى الحلف فى قوله تعالى : "لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته عشرة مساكين من أوسط مما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم" وأحد عقوبات ذنب الظهار وفى هذا قال تعالى : "والذين يظاهرون من نساءهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم" وأحد عقوبات ذنب صيد الحاج هو محرم وفى هذا قال تعالى : "يا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغا الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره" وأحد عقوبات القتل الخطأ وفى هذا قال تعالى : "وما كان لمؤم[u]ن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله" وأحد عقوبات ذنب حلق الشعر قبل ذبح الهدى وفى هذا قال تعالى : "ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك" إذا الصوم عقاب أى تعذيب لمن أذنب فكيف يصبح نفل أى شىء مستحب والله حرم ما فيه حرج أى أذى للمسلم فقال : "وما جعل عليكم فى الدين من حرج " نسب الوضاعون للنبى(ص) انه كان يصوم كل اثنين وخميس وبعض من شعبان وست من شوال ويوم عرفة وغير ذلك لأن الصوم من وجهة نظرهم أكثر ثوابا وكيف يكون أكثر ثوابا وثوابه فى الحديث عشر حسنات كما ورد فى صحيح البخارى: 1894 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « الصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّى صَائِمٌ . مَرَّتَيْنِ ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِى ، الصِّيَامُ لِى ، وَأَنَا أَجْزِى بِهِ ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا » . أطرافه 1904 ، 5927 ، 7492 ، 7538 - تحفة 13817 عشر حسنات للصائم بينما المفطر يأخذ على كل وجبة محللة يأكلها عشر حسنات وعلى كل شربة محللة عشر حسنات وهذا معناه أنه يأخذ ثلاثين حسنة على الثلاث وجبات زائد عشرة لكل مرة يشرب فيها وفى هذا قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وقد يقول قائل هل على إشباع الشهوة أيا كانت أجر أى ثواب؟ نعم لها ثواب إن أشبعت بالحلال وعليها عقاب أى وزر إن قضيت فى الحرام فقد ورد فى صحيح مسلم : 2376 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ الضُّبَعِىُّ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِى عُيَيْنَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ الدِّيلِىِّ عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- .... قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ « أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِى حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِى الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ ». وحتى لا نترك للموضوع خلل نقول أن النبى(ص) والمسلمين لو كانوا صاموا فى غير رمضان فصومهم ذلك فى المدينة بعد الهجرة كان سببه الفقر ونقص الثمرات والمراد أنهم كانوا مجبرين على الصوم لعدم وجود ثمار وعدم وجود مال معهم شراء الطعام وفى هذا قال تعالى فى جوعهم وفقرهم : "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" وهذه هى الفترة الأولى من الهجرة حيث كانت أعداد المهاجرين تفوق ما لدى الأنصار من مال وطعام | |
|