مراجعة لمقال غموض يلف مخلوق غريب في المكسيك
موضوع المقال هو زعم العثور على مخلوق فضائى غير أرضى في مزرعة بالمكسيك وقد ابتدأ المقال بذكر مصادر الخبر حيث قال :
ما زالت وسائل الإعلام تتناول قصة ذلك المخلوق الصغير الذي عثر عليه في المكسيك و زعم أنه من خارج الأرض، القصة ما زالت تلقى انتشاراً واسعاً منذ أن بثته قناة تلفزيونية مكسيكية وانتشر الخبر في موقع إلكتروني ألماني يهتم بأخبار المشاهير ( Bild.de) وذلك منذ أيام قليلة. وتناولته أيضاً عددا من المواقع العربية والصينية والكورية"
وأما ما أوردته القناة التلفزيونية وهو الخبر فهو :
"نص الخبر
اكتشف العاملون في مزرعة واقعة في المكسيك طفلا حياً لمخلوق غير أرضي على حد زعمهم في حفرة نصب فيها شرك في مايو 2007، وأخذ فريق من العلماء يقومون بالتحقيق في هذا الأمر.
وجاء في التفاصيل أن العاملين في المزرعة حاولوا إغراق ذلك المخلوق خوفا منه إذ كان يتخبط وجسمه يترنح بإستمرار، فيما كان يصرخ بصوت عال وبعد أن فشلت محاولاتهم الثلاث لإغراقه قتلوه نهائياً وذلك بعد أن تمكنوا تغطيسه في الماء لعدة ساعات وكان صاحب المزرعة قد ذهب إلى ذلك المكان النائي حيث اكتشف الطفل، ولكنه لم يسلمه إلى جامعة محلية للبحوث العلمية إلا في نهاية العام الماضي.
وسبق أن ترددت تقارير صحفية حول رؤية أجسام طائرة مجهولة في السماء UFO و دوائر محاصيل Crop Circles في نفس المنطقة التي عثر فيها على المخلوق. وهناك أناس يرون أن هذا الطفل تركته مخلوقات غير أرضية بعد زيارتها لكرة الأرض. ومن جانبه قال جايمي موسان (56 سنة) والخبير في الأجسام الطائرة المجهولة أن المزارعين المحليين أخبروه بوجود مخلوق آخر في مزرعتهم لكنه هرب بعد اكتشاف الفخ الذي تم نصبه."
وعند تحليل الجثة المزعومة في المختبرات وجدوا أنه تركيب لمخلوق غير معروف حيث يجمع بين السحلية والإنسان وهو قول المقال حيث قال :
"تحليل المختبر
قام العلماء بتحليل للحمض النووي ( DNA) بهدف مقارنته مع الأصناف الأرضية الأخرى باستخدام تقنية تكوين الصورة بالرنين المغنطيسي النووي. وتبين من نتائج الفحص أن نموذج جثة الطفل غير الأرضي ليس اصطناعياً، وتركيب جسمه متشابه جداً مع تركيب جسم العظاية (السحلية) حيث لاحظوا مثلاً انعدام جذور أسنانه، وقدرته على البقاء تحت الماء لمدة طويلة، ولكن في نفس الوقت وجدوا تشابهاً مع الصفات الخصوصية للإنسان فمخه كبير جداً وخاصة نصفه الخلفي، علما بأن أنسجة المخ المسؤولة عن التعلم والذاكرة متطورة لدى الإنسان. ومن ذلك توصل العلماء إلى نتيجة أن هذا المخلوق ذكي للغاية. وحتى الآن أنجزت 4 مختبرات أعمال الفحص. وفي رأي الخبير شيجيموري أن هذا يشكل دليلا آخر على أن ذلك الطفل جاء بالتأكيد من خارج الكرة الأرضية، وعندما طُلِبَ منه تخمين من أين جاء هذا المخلوق قال شيجيموري: " إنني أنتظر حاليا أن تقوم المختبرات بفحص جديد. وقبل ظهور نتيجته، يصعب عليَّ أن أعلق على ذلك. بيد أنني أظن أن هذا المخلوق ليس من كوكبنا.""
وتناول كاتب المقال فرضيات الخبر مكذبا الخبر ولكنه ترك الباب مواربا لأدلة أخرى في المستقبل تثبت العكس حيث قال :
"فرضيات التفسير
تتحدث آخر الأخبار عن أن الشخص الذي عثر على المخلوق (المسخ) أنه لقي مصرعه حرقاً داخل سيارته المتوفقة في الموقف فهل سنكون مرة أخرى أمام خبر ملفق جديد يتحدث عن أدلة "دامغة"عن المخلوقات غير الأرضية؟ أم أن الأمر يستحق الإهتمام والدراسة؟ وهل علينا تصديق كل ما يقال من آن لآخر؟ ربما تكشف لنا الأيام المقبلة أدلة موثقة بشهادة العلماء حول الموضوع، ولكن نتساءل هنا: لماذا ظهر المخلوق عارياً إن كان فعلاً من حضارة ذكية متقدمة؟ ولماذا تركه أهله الفضائيين؟ وهل تملك الكائنات الذكية ذنب مثل ما هو ظاهر على ذلك المخلوق؟ فمعظم المزاعم حول تجارب الإختطاف من قبل المخلوقات لم تظهر أن لديهم ذنب، ولماذا لا يكون ذلك المخلوق نوعاً نادراً من القرود الصغيرة التي لم تكتشف بعد؟ أو أن يكون قرداً مألوفاً سلخ عنه جلده مثلاً؟ وهناك أمر آخر جدير بالملاحظة: لماذا قاموا بقتله؟ هل شكل تهديداً لهم؟ ذلك الكائن الصغير ونصبوا فخاُ لاصطياده أولاً؟ من ينصب الفخ ويرى مخلوقاً فريداً لن يتخلص منه والخبر لم يذكر أن هناك فعلاً تهديد وهل هناك فعلاً تجارب غير أخلاقية أو غير قانونية تجريها منظمات سرية على الجينات بهدف إنتاج مخلوقات هجينة بين الإنسان وحيوانات أخرى؟ أترك الحكم لكم أعزائي القراء هل نحن أمام مخلوق أرضي جديد لم يكتشفه العلم بعد؟ أم أن خبر ملفق؟ أم نتاج تجربة تهجين وراثي مع الإنسان؟ أم أنه فعلاً مخلوق غير أرضي تركه أهله؟"
والخبر تم تأليفه ولا أصل لأن المخلوق المزعوم قتل ومن لقاه قتل حسب الحكايات وذلك يبين أن الحكاية مؤلفة لأن الأصول ليست موجودة
ولو صح الخبر فإن المخلوق ليس فضائيا ولا علاقة له بالفضاء وإنما حيوان من الحيوانات غير المعروفة