خواطر حول مقال زرقاء اليمامة
المقال يتناول شخصية خرافية عاشت فى الفترة التى يسمونها الجاهلية قبل مبعث خاتم النبيين (ص) وهى تسمية خاطئة فالجاهلية موجودة فى معظم العصور بأشكال متنوعة حتى فى عصر مبعث الخاتم (ص)بدليل وجود دول الكفر التى حاربته وما زالت حتى الآن تحارب المسلمين
ذكر الكاتب ما جاء فى بعض الكتب عن زرقاء اليمامة حيث كان لدى المرأة قدرة خارقة أى معجزة وهى رؤية الأشياء على مبعدة عشرات الأميال وهى المسافة التى يمكن قطعها فى ثلاثة أيام
قال المقال :
"زرقاء اليمامة" هو لقب امرأة عربية عاشت في زمن الجاهلية ما قبل الإسلام وكانت تعيش في اليمن في منطقة تدعى اليمامة.
دعيت بـ (الزرقاء) لزرقة عينيها وقد ضربوا بها المثل في حدة البصر فيقول العرب:
" أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة""
والغلط فى كلام الكاتب هو أن منطقة اليمامة ليست فى اليمن وإنما فى وسط شبه الجزيرة العربية الحالية
وقال مكملا:
"وزعموا أنها كانت ترى الجيش من مسيرة ثلاثة أيام، و طبعاُ لا يمكن للعين العادية رؤية الأشياء من هذا البعد السحيق إلا إذا كانت تلك المرأة تتمتع بالقدرة على الإستبصار (الرؤية عن بعد على شكل صورة ذهنية)، وورد في كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الإصفهاني أن قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خافوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها فأشرفت كما كانت تفعل فقال قومها:
(ما ترين يا زرقاء؟)
فقالت: (أرى شجرا يسير!)
فقالوا: (كذبت أو كذبتك عينك)
واستهانوا بقولها. فلما أصبحوا صبحهم القوم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأخذوا الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام."
بالطبع هذه معجزة أى آية والآيات لا تعطى إلا للرسل (ص) كما قال سبحانه :
" وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله "
وإن كان للحكاية أصل فهو أن المرأة كانت تقيم فوق جبل والاقامة فى مكان عالى تتيح مجال كبير للرؤية عدة أميال قليلة ولكن ليست بالطبع عشرات الأميال