خواطر حول مقال حقيقة المهرج
الكاتبة هى عاشقة موقع كابوس والتى تقيم فى السعودية وموضوع المقال هو شخصية المهرج وقد ابتدأت بذكر اسعاد المهرج للأطفال وغيرهم من خلال العروض المضحكة حيث قال :
"هل أنت من الذين يحبون المهرجين ام يخافونهم؟ ..
المهرج أمتعنا في طفولتنا ... أثناء عروض السيرك ... حفلات النجاح ... أعياد الميلاد."
وعرف المهرج حيث قال :
"هو فنان يؤدي أعمال كوميدية ويضع مساحيق التجميل يرتدي ثياب غريبة وأحذية غير عادية، يخرج للمسرح ليضحك الجمهور ويلاعب الأطفال و يقدم العروض وألعاب الخفة."
ومع انه يسعد الناس حاليا إلا الأسطورة تقول عنه غير ذلك فهو رجل شرير يأكل الأطفال فى الشتاء وألوان التى تلون وجهه بسبب الثلج والبرد وهو قول الكاتبة حيث قالت :
"لكن ماذا تقول الأسطورة؟
المهرج بالأساس رجل شرير يعيش في كهف منعزل عن إحدى القرى الأمريكية، أثناء فصل الشتاء يقوم بخطف الأطفال والتهامهم! ..
بشرته البيضاء بسبب الجو القارص , أنفه الأحمر بفعل البرد.
لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد للخوف من المهرجين فهناك نوع من أنواع فوبيا تدعى الخوف من المهرجين (Coulrophobia) ..
في الحقيقة هناك العديد من الناس يخافون من الفنانين الذي يضيعون الكثير من المساحيق والمكياج , ولهذا ظل الناس يخافون المهرجين لقرون."
وتناولت الكاتبة خوف الناس من المهرج فى أوربا فى القرون الوسطى كما أسموها عندهم وحتى فى العصر الحديث حيث قال :
"حقيقة المهرج
عازف المزمار السحري .. إلى أين ذهب بالأطفال؟ .. كما أن هناك تراث قديم من الخوف من المهرجين , ربما تعود جذوره إلى العصور الوسطى , فكلنا سمعنا بأسطورة عازف المزمار السحري (كتبنا عنها بالتفصيل في الموقع) , وهي تتحدث عن مهرج لديه مزمار سحري أختطف جميع الأطفال في مدينة هاملن الألمانية انتقاما من أهلها الذين أكلوا حقه , ويقال بأن أحدا لم يرى الأطفال بعدها وأختفي أثرهم إلى الأبد.
أما في عصرنا الحديث , فأكثر من ساهم في إثارة الخوف من المهرجين هو السفاح الأمريكي الشهير جون واين جيسي , الذي عرف بأسم المهرج السفاح , والذي قام باغتصاب أكثر من 33 صبيا ومراهقا ثم قتلهم بصورة بشعة ودفنهم أسفل منزله , وقد أثارت جرائمه واكتشافها موجة من الرعب في الولايات المتحدة وشوهت صورة المهرج بصورة غير مسبوقة.
حقيقة المهرج
وعلى عكس ما يشاع فأن جون جيسي لم يكن يستدرج أو يخطف الأولاد وهو يرتدي بزة المهرج , هو في حقيقة الأمر لم يرتدي بزة المهرج سوى مرات قليلة أثناء مشاركته في حفلات خيرية للأطفال , حيث اخترع لنفسه شخصية مهرج يدعى بوغي. وبصراحة فأن شكله بهيئة المهرج يثير الرعب , وجرائمه السادية الرهيبة تثير الرعب أكثر.
هناك أيضا حكاية شعبية مشهورة جدا في أمريكا ساهمت في إثارة الرعب من المهرجين
تقول الحكاية أن هناك زوجين ثريين قررا أن يقضيا السهرة في الخارج , كان لديهم منزل كبير وطفلين جميلين , ولد وبنت , الزوجان قاما بإحضار جليسة أطفال , وهي فتاة مراهقة يعرفانها جيدا ويثقان بها , وقبل أن يتركا المنزل أخبرا الفتاة بأن تعتني بالطفلين جيدا وتعد لهم طعام العشاء ثم ترسلهم إلى الأسرة وبعد أن يناموا يمكنها أن تجلس وتشاهد التلفزيون بانتظار عودتهما وقد طلب منها الزوج أن تشاهد التلفاز في غرفة نومهما لتكون قريبة من غرفة الطفلين في حال لو استيقظا من النوم أثناء الليل لأنهما يعانيان من الكوابيس في الفترة الأخيرة , فوافقت الفتاة عن طيب خاطر.
وبالفعل غادر الزوجان إلى سهرتهما بينما ظلت الفتاة مع الطفلين حتى ناما , وعندما ناما ذهبت إلى غرفة نوم الزوجين وشغلت التلفاز , لكن لفت نظرها وجود تمثال كبير لمهرج يقف في زاوية الغرفة , شيء ما لم يعجبها بالتمثال , بدت عيناه مخيفة في العتمة , كما لو أنه يراقبها ويرصد حركاتها , الفتاة حاولت تجاهل التمثال والانشغال بمشاهدة التلفاز , لكنها لم تستطع , كانت عيناها لا إراديا تتحرك وتختلس النظر إلى التمثال , وراودها شعور ثقيل بعدم الراحة من وجوده , حتى أنها أخذت تتخيل بأنه يتحرك , بشكل طفيف جدا , كلما أدارت وجهها تغيرت وضعيته قليلا .. أو هكذا توهمت بسبب الخوف.
أخيرا لم تعد الفتاة تتحمل جلوسها هناك فنزلت إلى الطابق الأرضي واتصلت بالزوجين على الهاتف ..
الفتاة: ألو .. أهلا إنها أنا .. لا تقلقا كل شيء على ما يرام والأطفال نائمون بهدوء في أسرتهم .. أنا اتصلت فقط لأسأل إن كان من الممكن أن أشاهد التلفاز في البهو بدلا من غرفة النوم.
الزوجة: بالطبع عزيزتي تستطيعين .. لكن لماذا؟ ..
الفتاة: أنا أعلم أن ما أقوله قد يبدو سخيفا .. لكني بصراحة أشعر ببعض الخوف من تمثال المهرج .. الزوجة: تمثال المهرج؟! ..
الفتاة: نعم تمثال المهرج الموجود في غرفة نومكما.
الزوجة: انتظري لحظة عزيزتي ..
ساد الصمت لبرهة ثم سمعت الفتاة الزوج يتحدث إليها وكانت نبرته يشوبها القلق والكثير من الجدية ..
الزوج: أسمعي جيدا .. الآن وفي الحال أريدك أن تصعدي إلى حجرة نوم الأطفال أحمليهم من أسرتهم وأخرجي بسرعة من المنزل ونحن سنقوم بالاتصال بالشرطة فورا .. هيا أسرعي ..
الفتاة بصوت مرتجف: لكن ما الخطأ؟ .. ما الذي يحدث أرجوك اخبرني؟
الزوج: نحن لا نملك تمثال مهرج! ..
للحظة أحست الفتاة بأن شعر جسدها كله ينتصب من الخوف وشيء بارد يسيل من أعلى رأسها إلى أخمص قدمها , لكنها تمالكت نفسها وركضت نحو حجرة الأطفال فاحتضنتهم وأسرعت بهم إلى الخارج , وفيما هي تنزل الدرج التفتت وراءها فشاهدت المهرج يقف أعلى السلم وهو ينظر إليها نظرة كاد أن يتوقف قلبها بسببها , وحين وصلت إلى أسفل السلم نظرت مرة أخرى فرأت المهرج قد اختفى في عتمة الطابق العلوي. الفتاة خرجت بالطفلين إلى الشارع والتجأت إلى بيت الجيران.
بعد دقائق حضرت الشرطة وبتفتيش المنزل عثروا على المهرج مختبئ في علية المنزل فألقوا القبض عليه , وقد عثروا على سكين معه , وتبين بأنه رجل مختل عقليا وسفاح مطلوب للشرطة بعدة جرائم قتل , وأنه مختبئ في منزل الزوجين منذ عدة شهور , في النهار يختبئ في العلية وعندما ينام الزوجان في الليل ينزل إلى الطابق الأرضي ليأكل , وقد رآه الطفلان عدة مرات وهو يسير داخل المنزل في ظلام الليل واخبرا والديهما لكنهما لم يصدقا وظنا بأنها كوابيس. القصة لا تنتهي هنا , فيقال بأنه بعد عدة سنوات هرب ذلك المهرج مرة أخرى من المصحة العقلية وعثر على الفتاة جليسة الأطفال التي كانت السبب في كشفه وإلقاء القبض عليه فسلخ فروة رأسها ثم قام بتقطيع جسدها إلى أجزاء صغيرة. ويقال , والعهدة على الراوي , بأن ذلك المهرج مازال طليقا إلى يومنا هذا ويقوم بالانتقام من الأولاد والفتيات .. لذا عليك بالحذر عزيزي القارئ .. أركض وأهرب على الفور لو لمحت مهرجا يقف في زاوية غرفتك في عتمة الليل!.
هذه القصة وغيرها من القصص , إضافة إلى أفلام الرعب , ساهمت بشكل كبير في خوف الناس المتزايد من المهرجين , ولهذا فأن هناك أكثر من سيرك الآن يسمح لزوراه برؤية المهرجين قبل وضع المساحيق والتنكر وذلك لكي يتخطوا خوفهم.
والمفارقة أن نتائج الإحصائيات الحديثة أظهرت أن نسبة كبيرة من الأطفال تكره المهرجين لأنه بنظرهم سخيف و شكله مرعب , ويقول بعض علماء علم النفس أن القليل من الأطفال يحبهم"
والكاتبة تعمم حكما لا يمكن تعميمه وهو كون كل المهرجون أشرار وأنه يجب الخوف منهم وهو كلام يتعارض مع الواقع من خلال حب الناس خاصة الأطفال لهم وليس من المعقول أن من اجل فساد بعضهم يكونون كلهم أشرار وقتلة وسفاحين