مراجعة لمقال بين الفصام الذهني والمس الشيطاني
الكاتب هو كمال غزال وموضوعه التفرقة بين الفصام والمس الكاذب وقد ابتدأ المقال بالتجارب الغريبة التى يمر بها بعض الناس حيث قال :
"يمر بعض الناس بتجارب يزعمون فيها أنهم رأوا أو سمعوا أموراً ليس لها صلة بعالمنا المادي وغالباً ما يبررون حدوثها بفعل كائنات غيبية كالشياطين والجن أو حتى الملائكة نتيجة لإيمانهم ومعتقداتهم المتنوعة وقد تصل في بعض الأحيان إلى شكل قوي من الهيمنة والتحكم يصفه البعض بالتلبس أو المس الشيطاني."
والكاتب ينفى حكاية التبس والمس لأن الأجهزة العلمية تنفى وجودهم وهو قوله حيث قال :
"لكن العلم الذي يؤمن فقط بالأدلة المادية المتأتية من قياسات الأجهزة (صور أصوات، أشعة، ... الخ) وما خضع لشروط التجربة المخبرية له "
وبين الكاتب رأيا أخر لتفسير الحالات الغريبة حيث قال :
" رأي آخر في تفسير تلك الحالات خصوصاً عندما لا يتوفر الدليل المادي الدامغ (على الأقل حتى الآن):
ورغم أن العلم تقدم في تقنيات تصوير الدماغ وخطى خطوات ملحوظة في معرفة الكيماويات المؤثرة على عمله وتوصل إلى طرق ناجحة في علاج القليل من الحالات إلا إنه ما زال يرتكز في معظم الأحيان على ما أفرزته نظريات علم النفس منذ أن وضع قواعده العالم النمساوي سيجموند فرويد وما تبعه لاحقاً بعد من تطورات في فهم النفس البشرية ونظريات عديدة كان لها مدارسها المتنوعة.
ورغم التطور العلمي إلا أن العقل البشري ما زال كالكون الفسيح، فكلما ظننا أننا اقتربنا من فهمه أو فك شيفرته أدركنا أنه ما زال أنه ما زال أمامنا المزيد لإكتشافه مفردات كالعقل الباطن والعقل الواعي والنفس والروح والجسد بكلتا حالتيه المادية والأثيرية (رغم أن العلم لم يبرهن على وجود الأثير أصلاً) والأنا العليا والسفلى تعكس تعقيد النفس البشرية وتطرح أسئلة أخرى أكثر من أن تجيب على الأسئلة الأولى.
رأي باحث في الماروائيات
يذكر جيسون هاويز مؤسس الجمعية الأطلنطية المعروفة في التحقيق في ظواهر ما وراء الطبيعة The Atlantic Parnormal Society والتي يرمز لها إختصاراً بـ TAPS رأيه في أحد أهم الأمراض النفسية من ناحية صلتها المزعومة بالـ "المس الشيطاني " والمعروفة باسم الفصام الذهني Schizophrenia فيقول:
يحاول العلم على الدوام تصنيف كل أمر وإعطائه مسمى ما وأقول أن نظرتهم تلك أضرت كثيراً بالحقيقة، وعلينا أن ندرك على النحو ذاته بأن العلم يقتل فكرة الله، نعم إنها الحقيقة لأن العلم يريد منك أن تؤمن بأنك مخلوق من أحماض أمينية تكونت في بركة من الطين في مكان ما وأن هذا هو الذي أتى بنا إلى هذا العالم وما آل إليه حالنا اليوم."
هذه وجهة نظر خلط فيها القائل الأمور فالعلم هو نفسه الدين ولكن أى دين ؟
إنه دين الله
وجيسون بالطبع نصرانى ودينه يؤمن بالتلبس من خلال حكايات العهد الجديد عن المتلبس لجيون الذى دخل فى إنسان ثم خرج منه ليدخل فى أجسام خنازير سقط بها حتى هلكت كلها وعن غيره
والكاتب متحير حيث قال :
"هل هذا ما حدث بالفعل؟
لا يمكنني الإجابة عن ذلك لأنه ليس لدي أدنى فكرة، فأنا غير متأكد أين أقف بين الدين والعلم، فمن ناحية يكون العلم قابلاً للتصديق لأنه لحد يومنا هذا ما زلنا نحن البشر في مرحلة تطور مستمر كما أكده العلم ومن ناحية الأخرى يملك العلم دائماً في جعبته تفسيراً لكل شيء!"
وتناول الفصام وهو ازدواج الشخصية عند البعض حيث قال :
"يصيب الفصام الذهني أو ما يطلق عليه اسم الشيزوفرنيا 1 من أصل 100 شخص تقريباً، هذا المرض يؤثر على الرجال والنساء بشكل متساو ولكنه يضرب عادة في آخر سنين المراهقة أو أوائل العشرينيات من العمر، إذ تعتبر الشيزوفرنيا اضطراب في الأفكار حيث يحدث اختلال في نماذج الأفكار والعمليات الذهنية، يكون لدى الأناس المصابين بالشيزوفرنيا عادة عدد من الأعراض التالية:
- لغة غير متصلة ومشوشة.
- محاكمة منطقية ضعيفة، وكذلك ضعف في الذاكرة وفي الحكم على الأمور.
- مستوى عال من القلق.
- إضطرابات في النوم والأكل.
- هلوسات سمعية وبصرية، و رؤية أمور لها وجود فقط في أذهانهم.
- أوهام ومعتقدات زائفة عن أمر ما، ومثال على ذلك اعتقادهم بأن أحداً يتحكم ويقود أفكارهم.
- انحسار اهتمامهم بمظهرهم أو بنظافتهم الشخصية، ونزوعهم للإبتعاد عن الآخرين. مع الأسف يوجد الكثير من الأساطير حول الشيزوفرنيا، فالأشخاص المصابين بها ليس لديهم " إنقسام في الشخصية مزدوجة " كما أنهم ليسوا لديهم ميل إلى العنف. ومرضهم ليس ناتج عن التربية السيئة كما أنه ليس ضعفاً في الشخصية وإنما ناتج عن اختلال بيوكيميائي في الدماغ، وتقريباً ثلث أولئك الذين تعرضوا للإصابة بالشيزوفرنيا في مرحلة من حياتهم لن تعود إليهم أعراضها مجدداً. والثلث الآخر منهم ستلازمهم أعراضها لفترات مؤقتة تفصلها فترات لا أعراض فيها أما الثلث الأخير فيحتاج إلى المعالجة المستمرة، والأدوية الحديثة وإعادة التأهيل ستأتي بالأمل في السيطرة على هذا المرض."
وكلام علم النفس عن الفصام هو كلام غير علمى لأننا كلنا فينا الخير والشر وهو الطيب والشرير والمرض لا يعود لخلل كيماوى لأن أى مرض نفسى هو
ناتج الإرادة الشخصية وفى حالة الجنون هو ناتج التركيب المخالف لتركيبة البشر النفسية ولذا سماهم الله المؤلفة قلوبهم أى المركبة نفوسهم تركيبا مغاير للتركيبة السليمة
وتناول الكاتب كوننا جميعا نعانى حيث قال :
إضطرابات مؤثرة
أدرك بأننا نحن البشر لسنا مستقرين أو مريضين ذهنياً، لكن هناك فقط 10% من إجمالي 100% فقط سيتحولون إلى أناس لديهم أحاسيس غير عادية Sensative ( يصفهم البعض بالمبروكين أو من يملكون الشفافية أو Pyschic ) ، بينما نسبة 2% سيكونوا تحت تأثير نوع من المس أو القمع؟!، معظم تلك الأعراض التي ذكرناها أعلاه يمكننا أيضاً أن نراها في أولئك الذين يملكون تلك الشفافية والذين لم يتعلموا أن يتحكموا من إنفتاحهم على الناس أو أنهم لا يدركون ما يحصل لهم.
لنأخذ أحد هذه الأعراض:
- هلوسات سمعية وبصرية، و رؤية أمور لها وجود فقط في أذهانهم.
نجدها موجودة فعلاً لدى أولئك الذين لديهم شفافية.
أما الأعراض التالية:
- لغة غير متصلة ومشوشة.
- أوهام ومعتقدات زائفة عن أمر ما، ومثال على ذلك اعتقادهم بأن أحداً يتحكم ويقود أفكارهم.
- إنحسار إهتمامهم بمظهرهم أو بنظافتهم الشخصية، ونزوعهم للابتعاد عن الآخرين."
وخلص الكاتب إلى أن من يطلق عليهم الملبوسين هم مرضى نفسيين أخطأ الأطباء فى تشخيص حالاتهم حيث قال :
"نجدها ونسمع عنها عادة في حالات المس لا أدعي القول بأن أولئك الناس الذين ظهرت عليهم تلك الأعراض على خير ما يرام، لكنني أقول من منطلق معتقداتي وخلاصة خبراتي وما رأيته في ذلك الحقل من الدراسة بأنني أعتقد بأن بعض الأشخاص (عدد ضئيل منهم) قد تم تشخيص حالتهم على نحو خاطئ بالمرض الذي سماه العلم، لأنهم ليسوا مرضى على الإطلاق من الناحية العلمية."
والمس خرافة فلا وجود له له وهو التلبس لأن الله نفى وجود أى اتصال بين الجن والإنس لأن سليمان(ص) طلب ألا يعطى أحد بعده تلك المعجزة حيث قال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
وما يقال فى تلك الحالات أنها حالات صدمات نفسية كبرى لا يقدر أصحابها على رد الفعل الصحيح تجاهها وهو القتل أو عقاب مرتكبها فى حقهم ومن ثم يكون ما حدث من تلك المظاهر مثل أب يحجر عليه ابنه الذى تعب فى تربيته وأعطاه كل حنانه ورحمته ومثل أم يطردها ولدها أو أولادها من البيت ومثل رجل دخل بيته فوجد زوجته تخونه مع صديق مقرب أو من هو أدنى منه منزلة