مراجعة لمقال الهالة Aura وكيفية رؤيتها
ابتدأ المقال بتعريف الهالة حيث قال :
"تعرف الهالة Aura على أنها غلاف غير مرئي مشع يتكون من موجات كهرومغناطيسية يطلق عليها الهالة النورانية"
وبالطبع لا وجود للهالة النورانية وإنما هى ظل الإنسان وأحيانا نتيجة أضواء متداخلة يظهر عند حواف الظل حواف حول أخفت منه
وتناول الكاتب اثبات تلك الهالة التى لا يراها أحد حيث قال :
"تحتل الهالة مكانة هامة في حياتنا وقد اهتم العلماء وذوو الجلاء البصري بهذا الرداء المضيء حول الجسد حيث أعطت دراسة تأثير هذا الرداء على صحة الإنسان الجسدية والنفسية نتائج لا يمكن تجاهلها."
الغريب هو أن الكاتب يزعم أن الهالة تظهر مع المرضى فى تصويرهم بأشعة إكس حيث قال :
"هذه الهالة التي تحيط بالجسد ليست شيئاً خيالياً وقد أمكن تصويرها كما يصور الأطباء مرضاهم بأشعة إكس ( x) ، إنها تنتشر على بعد قدم حول جسد الإنسان وتشع بالألوان المضيئة إذا كان الشخص سليماً معافى. إشعاعات ضوئية تغلف الجسد من جميع الاتجاهات ويستطيع أن يراها ذوو الجلاء البصري بالعين المجردة، وهي ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس قزح، وهذه الهالة هي بمثابة سجل طبيعي تُدون عليه رغبات الإنسان وميوله وعواطفه وأفكاره ومستوى رقيه الخلقي والفكري والروحي."
وما قاله الكاتب ليس هالة نورانية وإنما هو :
نتاج استعمال الأشعة لا أكثر ولا أقل لأن عند عدم وجودها تختفى الهالة المزعومة إن كان لها وجود
وتناول كيفية مشاهدة الهالة حيث قال :
"كيف يمكن مشاهدة الهالة؟
1. باستخدام كاميرا كيرليان وبعض النظارات الخاصة ترى الهالة بدون الألوان.
2. بعض الناس لديهم القدرة على رؤية الهالة بالعين المجردة والبعض يصل لهذه القدرة عن طريق التدريب وزيادة تحسس العين وتوجد تدريبات عدة لرؤية الهالة خاصة في وجود ظلام ومصدر ضوء خافت جدا
3. الأطفال الصغار."
ويبدو أن الأمر مجرد دعاية تجارية للقمرات والنظارات وأن مواد النظر فيها مصنوعة من مواد تظهر تلك الهالة دون أن يكون لها وجود مثل نظارات الأطفال الملونة فمثلا إن كان لونها أصفر يكون لون كل شىء أصفر وإن كان لونها أزرق يكون كلون كل شىء أزرق
وتناول أن خاتم الرسل(ص) كان له هالة ورد ذكرها فى القرآن حيث قال :
"الهالة النورانية في القرآن
يقول تعالى في القرآن الكريم- سورة الأحزاب:
"يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا"
فالنبي محمد صلى الله عليه وآله سلم لم يُر له ظل وقع على الارض قط وقد أورد أصحاب كتب السيرة (انه لم يقع ظله على الارض ولا رؤي له ظل في شمس ولا قمر)"
والآية ليس فيه أى ذكر للهالة وإنما ذكر أن الرسول (ص) سراج منير والمعنى هادى صادق كما قال سبحانه "إنك لا تهدى من أحببت"
وأما الرواية فكاذبة فعدم وجود طل أى خيال مخالف لمنع الآيات المعجزات فى عصره كما قال سبحانه :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"