عطيه الدماطى
المساهمات : 2102 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: العطف مراجعات نحوية حسب القرآن وليس حسب النحو الجمعة يناير 27, 2023 6:28 pm | |
| العطف مراجعات نحوية المعروف أن المعطوف يتبع المعطوف عليه رفعا و نصبا وجرا فى النحو ولكن فى القرآن الكريم نجد أن القاعدة التى اخترعها النحاة لا تتماشى مع كلام الله فليس بالضرورة أن يتبع المعطوف المعطوف عليه فقد وردت أمثلة فى السور منها : قال المولى بسورة النساء: " لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ" نلاحظ هنا والمقيمين المنصوبة أتى خلفها المؤتون والمؤمنون وهما مرفوعتان قال الرب بسورة البقرة : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا" نلاحظ أن الصابئون هنا مرفوعة مع أن ما قبلها وما بعدها منصوبين ومع هذا ذكر أن الله أن النصب كالرفع جائزين فقال مكرر الآية ولكن بنصب الصابئين: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا" وقال سبحانه بسورة المائدة : "إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ" فهنا أيديهم بعدها أرجلهم نلاحظ واحدة منهم الهاء واحدة تحتها كسرة والثانية فوقها ضمة وقال سبحانه بسورة المائدة : "يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ " هنا هديا منصوبة وكفارة وعدل مرفوعتين وقال سبحانه بسورة الأنعام : "ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ" هنا أجلا منصوبة وأجل مرفوعة وهناك أمثلة أخرى فى القرآن الكريم ولكن فى هذا الكفاية لمن يعى أن النحو إنما هو تقييد للناس بغير دليل فى اللغة العربية ومن يقرأ حتى كلام العرب القدامى يجد فيها أن كل شىء مباح تقريبا رفعا ونصبا وجرا طالما أن من سمعه أو قرأه يفهمه فالمطلوب فى اللغة بين الناس هو فهم ما يقول الآخرون وحياتنا الواقعية تؤكد أننا نفهم بعضنا البعض دون تقيدنا بقواعد النحاة والتى من الغريب أن يكونوا من صنعوها ليسوا عربا فى غالبتهم | |
|