الهباء في القرآن
العمل الهباء
شرح الله أن الكفار يوم يرون والمقصود يبصرون الملائكة على أشكالهم التى خلقهم الله عليها لا بشرى يومئذ للمجرمين والمقصود لا رأفة فى ذلك اليوم للكافرين ويقولون حجرا محجورا والمراد حبسا خالدا
وشرح الله أنه قدم إلى ما عملوا من عمل والمقصود أنه ظهر لهم الذى فعلوا من فعل فجعله هباء منثورا والمقصود فحكمنا أنه ضال منشور كما قال سبحانه:
"وأضل أعمالهم "و"فأحبط أعمالهم "
وفى المعنى قال سبحانه :
"يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "
الجبال هباء
شرح الله لرسوله (ص) أنه إذا وقعت الواقعة والمقصود إذا قامت القيامة ليس لوقعتها كاذبة والمراد ليس لحدوثها مكذب وهى خافضة والمقصود معذبة للكفار رافعة والمقصود منعمة للمسلمين وإذا رجت الأرض رجا رجا والمقصود إذا رجفت الأرض رجفا وبست الجبال بسا والمقصود وهدمها الرواسى هدما فكانت هباء منبثا والمقصود فكانت غبارا منتشرا وفى المعنى قال سبحانه :
" إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة إذا رجت الأرض رجا رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا"